شكا لي أحد كبار الشعراء بمرارة من أنه سهجر الفيس بوك قريبا لما يجده من جحود ونكران وكيف يعجب الناس بالتفاهات ويتركون ما له قدر وقيمة لفساد الأذواق واختلال القيم فصغتُ على لسانه هذه الأبيات 

شَكَا لِيْ شَاعِرٌ وَعَلَيْهِ تَبْدُو الــ// ــكَآبَةُ حِينَ أَوْغَلَ فِيْ التَّشَكِّي
وَفِيْ نَبْرَاتِهِ حُزْنٌ مَرِيرٌ // وَفِيْ نَظَرَاتِهِ وَمَضَاتُ شَكِّ
وَلَوْلَا مَا تَبَقَّى مِنْ شُمُوخٍ // أَشَاحَ بِوَحْهِهِ عَنِّيْ لِيَبْكي
لِمَا يَلْقَاهُ مِنْ غُبْنٍ وَظُلْمٍ // وَمَا يَغْشَاهُ مِنْ سَلْبٍ وَهَتْكِ :
سَأَعْتَزِلُ الكِتَابَةَ عَنْ قَرِيبٍ // وَأَهْجُرُ صَفْحَتِيْ فِي "الفِيسِ بُكِّ"
ِلَأَنِّيْ مَا قَطَفْتُ عَلَى وُرُودِيْ // سِوَى مَا كَانَ مِنْ حَسَكٍ وَشَوْكِ
نَثَرْتُ الدُّرَّ لَمْ يُحْفَلْ بِدُرِّيْ // وَكَمْ ذَا يُحْتَفَى بِحَصَىً وَإِفْكِ
وَإِنِّيْ لَنْ أَعُودَ لِمِثْلِ هَذَا // فَإِنِّيْ تَارِكٌ مَنْ شَاءَ تَرْكي
شعر : سعيد يعقوب