حل الظلام بسطوة الإنسان
وعزا المدائن تابع الشيطان
احتل أولى القبلتين بغفلة
من مجمل البلدان واﻷوطان
ابناء يعرب ويح كل مسالم
باع القضية حامل اﻷغصان
ستون عاماً ثم ستا سطروا
للنكبة الحمراء والطغيان
ستون عاماً يا شهيد ومابدى
حل لهذا الجبن والنسيان
هذي فلسطين التي قد أرقت
من وطأة التعذيب والخذلان
خبر حفيدك ما استطعت حكاية
عن نكبة اﻷبرار والشجعان
فاشدد رحيلك للديار فإنها
تبكي المرار بلهفة الظمآن
ياجارة النهر العتيد زماننا
زمن النيام على مدى اﻷزمان
زمن الخطابات العتية إنما
سطرن من نزف على الجدران
يسعون للوطن البديل تأملا
ويبادلون الحق بالبطلان
ويحدثون الكون باسم مسالم
ويجددون الظلم في الاوطان
قومي فلسطين العروبة إنهم
لبسوا السياسة والحضور الفاني
صمتوا ﻷن الصمت سلم واجب
ونسوا وصايا الله في القرآن
تغريبة الوطن الحزين جريمة
والعائدون برحمة الرحمن
طفل الحجارة قد تأبط نعشه
تحت المدافع بالغمار يعاني
مسرى الرسول أترتضون ضياعه
فلتدحروا اﻷنجاس يا إخواني
صبراً فلسطين العروبة واﻷلى
سيبين قول الحق بالميزان
وسيكتب التاريخ نزف جماعة
ذادوا بعزم صادق وتفاني
مرام عبد الله