أصاحبُ ذلّيَ المدفون في كفنٍ
يواسيني بسرّيّة
وأشردُ في حماقةِ ظلّيَ المحشوِّ
آهاتٍ ضبابيّة
***
وأرسمُ زهرةً مخمورةً بالغارِ تفتنني
لتحملني على صدرٍ
يدثّرني بكوفيّة
فاغفو قربَ عاصفةٍ لتحضنني
أشقُّ البحرَ والأمواج ترفعني
لأُغرق كل طاغيةٍ
يقيّدني بأصفادٍ حديديّة
***
وأُلهبُ نارَ قنبلةٍ
تفجّرُ صمتَ غربتنا
وأُحيي حقّنا المصلوبِ
في أرضٍ تعاتبنا
لأَنفضَ عن قبابِ القدسِ
مجزرةً
تحفُّ حشودها
سورٌ إلهيّة
***
فسجّلْ أيّها التّاريخ
ملحمةً بطوليّة
يقود بها جموع الكفرِ
توراةً مزوّرةً
ونحنُ تقودنا الكتبُ السّماويّة
لننفضَ عن ثيابِ العزّ
كلَّ الذلِّ والتّشريد
في دولٍ مسمّمة
بأفكارِ العبوديّة
***
ففي وطني سرابٌ منْ عدوِّ اللهِ
حاخامٌ يهوديّة
وفي شرقٍ وفي غربٍ
ضبابٌ من عروبتنا
تبيعُ القدسَ بالدولارِ
قد باعوا كرامتنا
بأوهامٍ حضاريّة
***
جيادُ سمائِنا صرخت
سيوفُ العزِّ قد لمعت
بمعجزةٍ سماويّة
فإمّا نحنُ أو لا نحنُ
لا نرضى الحياديّة
***
سأمضي معْ نسيم الرّيحْ ..
على خيلٍ مسوّمةٍ
بألوانٍ نضالية
وأرفع راية الأوطانِ
في حربٍ مضرّجةٍ
على ظهرِ الفروسيّة
*******
أحمد جمال قدورة