بوجه دمشق يُكتَمَلُ الجمالُ….ويسمو في مراتبه الكمالُ

فتدنو من مآقيها نجومٌ……ويأخذُ شكلَ قُبْلَتِها الهلالُ

طيورُ الشوق تسبقُها طيورٌ…..يغرّدُ في مسامعها (بلالُ)

ويرتسمُ الصباحُ بكفِّ شمسٍ…..تُجيدُ الرسم ليس لها مثالُ

فإنْ كان التغزّلُ في دمشقٍ…..فكلُّ تَغزُّلٍ فيها حلالُ

لو (السبعُ الطوالُ)ظهرنَ فيها….لغنّتْ حسنها (السبعُ الطوالُ)

تُحلّقُ في خيالات القوافي …على سُررٍ بطائنُها الخيالُ

ولا يختلُّ مبناها عريقا…ولا المعنى يزعزعه اختلالُ

يقالُ الشعر في الفيحاء مدحا …لكي يرقى القصيد بما يُقالُ

لقد بذلوا لها الأرواحَ مهرا….رجالٌ ..لا يماثلُهم رجالُ

وميدان النزال بهم تغنّى……. بطولتهمْ يسطّرها النزالُ

وقد نسفوا جبال الخوف فيها…فخافتْ من سواعدهمْ جبالُ

ونالوا في الدفاع وسام فخرٍ ….عن الأوطان..نعم الفخر نالوا

يزول الظلم مثل قتام ليلٍ…بنور الفجر هددهُ الزوالُ

شعر:أشرف حشيش