جيلٌ يرى أُختاً لهُ
 في سجنِ صُناعِ الدعارةِ
 لا يغار
 جيلٌ تعلمَ أن يرى المقتولَ
 ذئباً
 أن يرى السفاحَ رمزاً للفخار
 جيلٌ تغذى من نهودِ الخاضعاتِ
 وقد تشربَ قلبهُ ذلاً وعار
 جيلٌ تثقفَ من خصورِ الراقصاتِ
 وقد تعلمَ درسها خمراً ونار
 جيلٌ تعودَ أن يُصعرَ خدهُ
 لا لن يغار
 *******
أختاهُ لا حراً يثورُ إذا رأى
 ثوبَ الحرائرِ يُمتهن
 أختاهُ لا حراً يحركُ جيشَهُ
 فالحرُ أصبح داعراً
 والجيشُ أغرقهُ الوهن
 أختاهُ صبراً لا رجالَ بمصرنا
 غير الذين يُقتّلونَ ويُسجنونَ
 ومن تجمعَ في الشوارع حاملاً
 نفساً تتوقُ إلى الكفن
 أختاهُ عذراً أن أرى الجلادَ
 يرفعُ سوطهُ
وأنا الذي زعمَ الرجولةَ من زمن
 هذاأنا قد بعتُ في سوقِ المبادئِ
 كلَ شيءٍ في العلن
 
وهناكَ من دفعَ الثمن

شعر:مظهر الغول