هيا احملوا أطفالكم جثثاً
على تلك الظهور ..
وبها اصعدوا نحو السماء
طيروا بها عبر الفضاء كما الطيور 
وإذا سئلتم من تكونون أجيبوا
إننا من غوطة الشام صعدنا والدماء
سحبٌ بها مطر الجراح 
كدموع أرملةٍ تهاب من الرياح 
لا ترجعوا للأرض إن الأرض محرقةٌ 
وباب جحيمها كم يشتهي
جثثاً وأشجارامهشمة الجذوع
لا ترجعوا فالموت ينتظر الرجوع 
دقوا بأيديكم شبابيك السماءوسبحوا لله
مبتهلين للباري وقولوا بالدعا المستجاب
يارب دمر كل من زرعواالخراب
أغلق عليهم ألف باب ..
أنقذ ربوع الشام من شؤم الغراب
وأذقه ما ذقنا من الويلات حتى 
لو أتاك مصلياً وإليك تاب .
———–
علي البتيري