أخي إن لمْ يُؤنبْكَ الضميرُ
فكُن حَجرًا لِتَجهَلَ ما يَدُورُ
بُلوغُ المجدَ لستَ بهِ حَرِيٌّ
ولستَ لِنُصرةِ الأقصى جديرُ
إذا ما استسلَمَتْ للذُّلِ نَفْسٌ
فلا يُجْدي العُوَاءُ ولا الزَّئيرُ
ومَن جَعلَ الخنوعَ لهُ وِجاءً
فلا سَنَدٌ يَقِيهِ ولا نَصِيرُ
وما رفَعَ الوَضِيْعَ كثيرُ مالٍ
وقد يَسْمو بعزَّتِهِ الفقيرُ
وإن لمْ يَغضبِ الإنسانُ يومًا
لِنُصرَةِ دِينِهِ فهوَ الضَّرِيرُ
أتَنشُدُ يا أخا الإسلامِ صُلْحًا
مع الأعداءِ ، والأقصى أسيرُ ?
وقد عاثَ اليهودُ بهِ فسادًا
وأكبرُ منهُ ما تُخفيْ الصدورُ
سلامُكَ لن يُعيدَ القُدسَ حتى
يَأُمَّ الناسَ في الحَجِّ البَعِيْرُ
فاؤلى القِبْلَتَيْنِ لها رجالٌ
لهُمْ في كل معركةٍ حُضورُ
رجالٌ كالأسُودِ بكل ساحٍ
إذا نَفَرُوا أحبَّهُمُ النَّفِيْرُ
إذا عَظُمَ البلاءُ وعَمَّ كربٌ
هي البُشرى يُغَلِّفُها السرورُ
سَتُنْجِبُ أُمَّتِي ألفَيْ صلاحٍ
لينهضَ شعبُنا العربيْ الغَيورُ
فما بلغَ العُلا إلّا عظيمٌ
سماويُّ الهوى بهِ نَستنِيرُ
شديدُ البأسِ مِقدامٌ جَسورٌ
إذا اشتدَّ الوَغى لا يستديرُ
فإمّا النصرُ أو يَرقى شهيدٌ
إلى الفردوسِ مثواهُ الأخيرُ
قحطان المطحني