أنا المطارد خلفي ألفُ مطرقةٍ
أفرّ من رحمة التهشيم للكسرِ 
/
آنستُ بوحاً ببرد الليل أسكنني 
وأشعلَ الحرفَ دفئا من لظى القهرِ
/
فما تبقى بُعيْدِ النصر تغمره
مياه وحلٍ بفعل المد والجزرِ
/
يعضّ نبضَ حراكي هاجسٌ شِرهٌ
لكي أظلَّ رهينَ الخوف والأسرِ
/
يسلّطُ الليلَ .. يلهو في مذكّرتي
يسدّ عين الرؤى عن شعلة الفكرِ
/
حسمتُ ردّة طرفي وانتهى شغبي
ولم أردَّ سهام الغدر بالغدر
/
بمقلة النور تبدو كل خافيةٍ
فنظرة العين أقوى من عصا السّحر
/
أوفيتُ .. أوفيتُ للقيا وما برحَتْ
زنابق الشوقِ تُسقى بالهوى العذري
/
غرّدتُ … غرّدتُ .. والخلان ما سمعوا
لحنَ المحبّ ولا تغريدةِ الشعر
/
من قمّة الصبر أرنو كل قاصيةٍ 
وكل دانيةِ ….من قمّة الصبر
/
متى يجيئون ؟؟ قالتْ غيمةٌ عبرتْ
وردد الزرعُ خلف الغيم : لا أدري
/
فلا يزالون في إعداد عدّتهم
يمارسون النوى في محفل العهر
___________
أشرف حشيش