أماه تيهي في محابر مهجتي
لأخُطّ شعرا يحتفي بسناك
أماه منك وقد غزلت فضائلي 
ودروب عزّي أشرقت بهداك
كم نافستني في هواك مشاعر 
لم ألق حبا يرتقي لعلاك
وشدوت نبضك بين أغصان المنى
فتراقصت فرحا تبث نداك
في الليل أرسل نفحة من قُبلتي 
تزهو كطير يقتفي دنياك
يا جنة قد مد عطفك ظلها 
وزهور حبّ هفهفت بشذاك
ماغاب فجرك فالنفوس قريبة 
ألقاك دوما في سماء غلاك
في أمنيات الوصل أغدو طفلة 
تشتاق حلما حاضنا يمناك
والفكر يسدل في العيون رداءه 
والسهد يغلب إن سرت ذكراك 
وبكل يوم طيف حسنك يلتقي 
روحي فتزهر من ربيع رؤاك
ويعود صوتي للحياة مغردا 
أصداء شكر غُلّفت بدعاك
رغم الفراق وكل شوق في دمي 
نيران حزني أُطفئت برضاك
__________
رانيا إمام