أمازلتَ تسألُ يا أنتَ عنّي ؟!
أما زلتَ تجهل سرّ الندى

وهمسُ النخيل لنهرٍ مجيدٍ
ونور الجلال بوجه الهدى

أمازلتَ تسألُ يا أنتَ عنّي ؟!
أنا القلبُ بين الضلوع اهتدى

أشقُّ بصدقٍ صخور العناد
وحين تنادى أكون الصدى

وصبري جبالٌ تطول السحاب
وعزّة نفسي تفُوق المدى

وروحي تعيش الغرام الكبير
وأنت تضيع الحنان سدى

وحين تحنُّ لذكرى الولاء
أرفرف عشقًا كطيرٍ شدا

صنعتُ الحضارة تاج العلاء
ومنها سلام الأنام ابتدى

ونيلي العظيم ربيع الحياة
فخاب مُغيرٌ عليه اعْتدَى

سهام أنا فى نحور العداء
أذيق جموع التتار الرَّدى

أما زلتَ تسألُ تجْهلُ قدْري ؟!
وكفّك فيها أثار الندى

أنا من سيوف البطولة عزّي
فتاريخ مجدي هنا يُقْتدى

وهذى حروفى تفوق الخيال
وكل المعانى لها مُنتدى

وتسمو القوافى بسحر البيان
فشِعْري نديم الهوى مُفْتدى

فلله درّ المقال الجميل
ينير دورب الحيارى هُدى

ماجدة ندى