قف بالخضوع لهيبة الرحمن
واركع له بالذل والإذعــــــــان
واسجـدْ بقلبك َ خاشِـعاً مُتَبَتّلاً 
فهو العظيم وخـــــــالق الأكوان
وانـظرْ إلى الآلاءِ في إعجـازها 
واشهـد ْ عظيمَ الصُّنع ِ والسُّلطان
فجميع ُ مافي الكون يشهد ُ أنـَّه 
ربُّ الســماء وخـالـــقُ الأكــوان
سبع ٌ طباقٌ في السماء بُروجُها 
مرفـوعــــة ُ الأركــــان ِ والبــنيان
من دون ما عمد ٍ يحفّ ُ سقوفها 
أو دونــما ســند ٍ على جـُـــدران
والشمسُ أجراها نظاماً مُحـْكماً 
في ضَـوئـها وبسرعـةِ الجريان
لاتسبق القمر المضيء ولاتني 
بتواتر الأوقـــــــــــات والميلان
والفلك ُ تجري في البحار ِسَريعة ً 
وبنعـــمة ِ الله العــليّ الشـــــان
أرسى الجبالَ على وجوهِ أديمِها 
مَنــعاً من المَــيَدَان ِ والحَـيَدَان
تلك الكواكبُ والنجومُ جمــيعُها 
تشـْـدو له بالمــجدِ في الدَّوَرَان
كتَبَتْ على أفلاكـِـها وشموسِـها 
الله أكـبرُ , صــــاحبُ الســلطان
كـلّ ٌ يَسِيرُ على نـظــام ٍ مـــحكم ٍ 
في ســرعــة ٍ محسـوبــة الأوزان
فإذا تقــــدَّم َ أو تبَاطـأَ سـيرُهـا 
يَخـتلّ ُ كــلّ ُ الكـون ِ في المــيزان
كلٌّ يُعَظّــِمُه ويحــمدُ مجـــدَ ه 
ويديـن ُ بالإخـــــــلاص ِ والإيمــان
ويقـول ُ يارباه .. أنت إلهنـــــــا 
أنت الإله وخـــــــــــالق الأكوان
سُبحانهُ , عَنَتِ الوجـوهُ لِحُكمِه ِ, 
صاغ الوجود بأحكم الإتقـــان
فهو القـويّ ُ وذو الجـلال ِ وقـادر ٌ 
لاشئ َ يُعـْــجزه ُ وليسَ بِفــــــاني
صَــمَد ٌ, بلا كــفْء ٍ ولا كيفـــيةٍ 
وبلا نظــير ٍ أو شــــريكٍ ثــــَـاني
هو أوّل ٌ, هو آخر ٌ, هو واحد ٌ, 
وهو العليّ ُ وذو ارتفاع الشان
سبحانه .. فهو الإلـــه المرتجى 
عند اشتداد الضر والأحـــــزان
فالله خير حافظـــــــــا ومعافيا 
وهو الإله وخـــــــــالق الأكوان
أسماؤه .. عَزّت .. خلاصة دعوتي 
فهو الملاذ وصـــــاحب الغفران
مني السلام على الرسول وآله 
في سائر الأوقــــــات والأزمان
صلى عليه الله ماهب الصــبا 
وتعاقب القمـــران والملـــوا ن
عبد الباقي عبد الباقي