21 يناير, 2024 حقيقة الحياة
حقيقة الحياة
إلام الحياة صديقي إلاما؟
أنرجو الخلود وعمرا ترامى؟
أنرجو التقاعس عمرا تولّى
وفينا العزيمة أمست كلاما؟
إلام الثواء بقبر الخواءِ
بعزّ النهار الفسيح إلاما؟
كأنّ المنون سرابٌ فتاهت
قلوبٌ بكبرٍ وصمتٍ تنامى
فأين العيون وأين مداها؟
علام التنائي بليلٍ علاما؟
فما من بصيصِ رجاءٍ قريبٍ
وما من ضياءٍ يُزيل الظلاما
جَهلنا القبور فأمست هُراءً
فخابت دروسٌ وكنّا نِياما
وأين العقول تراها تولّت
بجهلٍ عميقٍ وفكرٍ تعامى؟
كأنّا نعيش حياةَ خلودٍ
وما من حسابٍ يعيد الزماما
فنحيا بغير اهتداءٍ ورشدٍ
مضينا وفينا الضلال أقاما
وإنّا من الحقّ نخزى فنأسى
وإنّا من الجدّ نعدو انهزاما
فلا نبتغي الحِلْم إنّا لنرجو
من العيش فكرا هوى ما استقاما
مصيرٌ جهولٌ ففيم العزاء؟
وفجر الهناء تبدّى قتاما
وما هزّنا العمر ولّى هباءً
أضعنا السنين فكانت سقاما
ألسنا خُلقنا لنعبدَ ربا
بكلّ خشوعٍ وكان لزاما؟
فكيف بغير الإله سنغدو
ونلقى حياةً تطيب مقاما؟
فأين الصلاة وأين الفلاح؟
بدينٍ وكدٍ نحوز الوساما
ننال رضا الله في بركاتٍ
ونحيا الحياة بعزّ كِراما
وبين الأنام تهون الصعابُ
ونلقى المهابةَ والاحتراما
ونمضي إلى جنّة الخلدِ فيها
سنحيا نعيم الرضى والسلاما
غازي المهر