نخوضُ حروبَنا في كلّ يومٍ
ونرجعُ بالجراحِ وبالخسائرْ

فيشفى الجرح ظاهرهُ وتبقى
ندوبُ القلبِ لاتبدو لناظرْ

هيَ الدنيا تلاعبنا فَتَقْسو
وتعبثُ بالقلوبِ وبالضمائرْ

فمنّا من يلاعبها ويهوي
إلى دركِ الشقاوةِ والمظاهرْ

ومنّا منْ بحكمتِهِ تصدّى
لهولِ صروفها والقلبُ صابرْ

ونشرب مرّها في كل حينٍ
عسى الأيام تأتي بالبشائرْ

ولا نرضى بغير الله ربّاً
ولانحني الرؤوس أمام جائرْ

سيفنى الظلمُ في الدنيا ونحيا
كراماً لانقرُّ ببغيِ فاجرْ

فلا تجزعْ فإن الله حيٌّ
كريمٌ عالمٌ مافي السرائر

وصبر المرءِ ينفع في الرزايا
وإنّ الله جبّار الخواطرْ

د. غزوه الكيلاني