• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

يَا أمَّتِـي لاَ تَمُوتِـي وَاسْجُنِـي القَلَقَـا
ثُــورِي كَمَا شِئْتِ لاَ لاَ تَقْبَلِـي الغَرَقَـا
*
أنْتِ الوَحِيدَةُ فِي الدُّنْيَـا مَنِ احْتَضَنَتْ
هَـذَا النَّبِـــيَّ ألاَ فَلْتُــوقِــــدِي الأفُقَــا
*
إنْ كُنْتِ حَقًّـــــا بِـلاَ وَزْنٍ وَلاَ شَــــرَفٍ
مَاخَــابَ مَنْ عَــادَ لِلْأَوْطَـــانِ مُحْتَرِقَـا
*
الجُــرْحُ نَــارٌ وَ فِي أعْمَــاقِــــهِ وَطَــنٌ
لاَبُــدَّ أنْ يْغسِـــلَ الأحْــرَارُ مَا الْتَحَقَـا
*
إنِّـي لَأدْرِكُ أنَّ الشَّمْــسَ غَـــاضِبَـــةٌ
لَكِنَّــــهُ الصَّبْــرُ وَ الإيمَـــانُ قَدْ طَفِقَــا
*
لاَ تَرْقُبِــي غَيْرَ هَذَا الجُهْـدِ وَانْتَفِضِـي
كَزَهْــرَةٍ تَحْمِـــلُ الأشْـــوَاقَ وَ العَبَقَـا
*
يَا شَمْعَـةً لَمْ تَــزَلْ فِي قَلْبِ أغْنِيَتِـي
إنِّي غَرِيــقٌ أضِيئِي الكَـــوْنَ وَ النَّفَقَـا
*
آمَنْتُ بِالوَطَـــنِ المَسْجُــــونِ ثَوْرَتــــهُ
فَإنَّــهُ رَغْــمَ كُلِّ المَـــــوْتِ مَا افْتَـرَقَــا
*
شَتِّتْ كَمَـا شِئْتَ فَالأوْطَـــانُ بَاقِيَـــةٌ
وَرُبَّمَـــا قَدْ يَكُـــونُ الجُــــرْحُ مُنْطَلَقَـــا
*
مَــازَالَ يَجْمَعُــــهُ الإيمَـــانُ مُنْتَفِضًـــا
حَتَّى وَلَوْ أوْصَــدُوا الأبْــوَابَ وَ الطُّرُقَــا
*
مَالِـي أرَى فِي قُلُـــوبِ النَّاسِ أمْنِيَـةً
لَكِنَّنِــي لاَ أرَى الآفَـــــــاقَ وَ الألَقَــــا
*
لَمْ تَبْــــقَ إلاَّ كُنُـــوزُ الصِّــدْقِ نُنْفِقُهَـا
وَنَشْتَرِي مِنْ يَــدِ الأشْـوَاكِ مَا سُرِقَـا
*
ثَبِّتْ فُـــــؤَادَكَ أنْتَ اليَــــوْمَ مَفْخَــــرَةٌ
وَكُنْ طَرِيقِـــي الّذِي مَـــازَالَ مُنْغَلِقَــا
*
لَا لَمْ تَكُنْ فِي يَدِ العُشَّـــاقِ أجْنِحَــةٌ
سِوَى الغَرَامِ الّذِي قَدْ أغَرَقَ الغَسَقَا
*
القُدْسُ أنْتَ وَ هَلْ فِي الشَّامِ مِنْ أحَدٍ
غَيْر الّذِي فِي العِـــرَاقِ اليَوْمَ قَدْ بَرَقَـا ؟
*
يَا ثُلَّـــةً فِي عُيُـــونِ القَلْبِ أرْسُمُهَــا
وَلَيْتَنِـي مَا رَسَمْتُ الحُـــبَّ وَ الأرَقَـــا
*
كَمْ صِرْتَ لِي بَعْدَ هَـذَا العُمْــرِ لُـؤْلُـؤَةً
الآنَ أدْرِكُ أنَّ الحُلْــــــــمَ قَـدْ طَرَقَـــــا
*
وَحْدِي أغَـــازِلُ أفْكَـــارًا سَتَسْجُنُنِـي
لَكِنَّنِي لَمْ أجِــــدْ فِي غَيْرِهَـــا عَبَقَــا
*
مَـــاذَا وَهَبْـتُ إذَا الأرْوَاحُ قَـدْ عَبَــــرَتْ
نَحْوَ الشُّمُـوخِ سَأفْنِي العُمْرَ مُحْتَرِقَـا ؟
*
هِيَ الحُـــرُوفُ أرَاهَـــا خَيْــرَ مَاصَنَعَتْ
مِنْـهُ الحَيَـــــاةُ فَمَـــاذَا لَوْ بِهَــا نَطَقَــا ؟
محمد الصالح بن يغلة

أضف تعليقك

يا كاتِمَ الصَّوْتِ، إِنَّ الصَّمْتَ أَضْناني *** وَالْبَوْحُ أَصْعَبُ إِذْ كَمْ زادَ أَشْجاني
(أَمْرانِ أَحْلاهُما مُرٌّ)، وَمِنْ نَكَدٍ *** يُحَيِّرُ الْحُرَّ طولَ الْعُمْرِ مُرّانِ
يا كاتِمَ الصَّوْتِ، لَيْسَ الصَّمْتُ مِنْ ذَهَبٍ *** إِنْ كانَ عَنْ ذَبْحِ إِخْواني وَجيراني
الصَّمْتُ ذُلٌّ إِذا ما احْتُلَّ مَوْطِنُنا *** فَاﻷْرْضُ عِرْضٌ، بِهذا الْجَدُّ أْوْصاني
يا كاتِمَ الصَّوْتِ، إِنَّ الصَّمْتَ يَقْتُلُني *** قَبْلَ (الْمُسَدَّسِ) وَهْوَ الْقاتِلُ الْجاني
عِشْرونَ كامِلَةً صَمْتي يُعَذِّبُني *** وَأَدْتُ فيها بِصَدْري عَذْبَ أَلْحاني
وَمارِدُ الشِّعْرِ مَلَّ الْيَوْمَ قُمْقُمَهُ *** وَحَطَّمَ الْقَيْدَ وَالْأَصْفادَ إيماني
إِنّي لَبُرْكانُ شِعْرٍ نارُهُ خَمَدَتْ *** حينًا، وَعادَ فَثارَ الْيَوْمَ بُرْكاني
صَدَعْتُ بِالْحَقِّ عَلَّ اللهَ يَغْفِرُ لي *** صَمْتي وَبِالشِّعْرِ كَمْ أَخْرَسْتُ شَيْطاني
لَمْ أُتْقِنِ النَّثْرَ، إِذْ بِالشِّعْرِ يَنْدَهُني: *** النَّثرُ وَلشِّعْرُ، يا ذا اللُّبِّ، صِنْوانِ
النَّثْرُ أَبْلَغُ إِذْ لا لَحْنَ دَثَّرُهُ *** وَلا قَوافِيَ أَخْفَتْ ضَعْفَ بُنْيانِ
وَالشِّعْرُ سِحْرٌ كَعَزْفِ النّايِ مُنْفَرِدًا *** كَمْ بَوْحُهُ في لَيالي الصَّيْفِ أَشْجاني
تَحْلو الْأَصالَةُ في عَيْني وَيَنْسِفُها *** مَنْ لِلْقَصيدَةِ أَبْلَوْا كُلَّ (فُسْتانِ)
فَكَمْ أَعادوا عَلَيْنا وَصْفَ غانِيَةٍ *** بِما عَلَيْهِ مَضى دَهْرٌ وَدَهْرانِ!
إِنَّ الْحَداثَةَ في اﻷلْحانِ مَطْلَبُنا *** بِدونِ لَحْنٍ وَلا تَكْسيرِ أَوْزانِ
لكِنْ بِتَجْديدِ ما في الْوَزْنِ مِنْ أَلَقٍ *** وَذا التَّحَدّي لِأَفْراسٍ وَفُرْسانِ
يا كاتِمَ الصَّوْتِ، إِنّي الْيَوْمَ في كَمَدٍ *** عَلى فُؤادي عَدا ضَبْعٌ وَذِئْبانِ
تَسَلَّلَ الْيَأْسُ لي إِذْ لَمْ أَجِدْ أَمَلًا *** يُضيءُ لَيْلَ الْمُعَنّى الْبائِسِ الْعاني
وَالْهَمُّ أَنْشَبَ في صَدْري مَخالِبَهُ *** فَخَضَّبَ الْفَرْحَةَ الْكُبْرى دَمي الْقاني
وَالْحُزْنُ شَرُّ بَناتِ الدَّهْرِ تُحْضِرُهُ *** إِلى فُؤادي وَما أَخْطَأْنَ عُنْواني!
أُرَتِّلُ الصَّمْتَ في لَيْلٍ وَفي سَحَرٍ *** وَالْحُلْمُ أَدْمَنَ بَعْدَ الْفَجْرِ نِسْياني
يُقَدِّدُ الشِّعْرُ صَمْتَ اللَّيْلِ مِنْ قُبُلٍ *** سِحْرُ الْقَوافي بِنَظْمِ الدُّرِّ أَغْواني
أُنازِلُ الْيَأْسَ، بِاﻷْشْعارِ أَطْعَنُهُ *** فَلا سلاحَ سِواها حينَ يَلْقاني
وَأَطْعَنُ الْهَمَّ في عَزْمٍ فَتَغْرِسُ في *** ظَهْري خَناجِرَها في اللَّيْلِ أَحْزاني
أُراقِصُ الْأَلَمَ الْمُحْتَلَّ خاصِرَتي *** كَأَنَّما نَحْنُ، مِنْ دَهْرٍ، عَشيقانِ
يا كاتِمَ الصَّوْتِ إِنّي قَدْ كَفَرْتُ بِمَنْ *** يَبيعُنا الْوَهْمَ مِنْ بومٍ وَغِرْبانِ
نَعيبُها يَتَعالى في مَسامِعِنا *** وَكَمْ بَلابِلَ عافَتْ خُضْرَ أَغْصاني
ماذا أَقولُ وَذي اﻷْعْرابُ لاهِيَةٌ *** عَنِ الْمُصابِ وَمَنْ يَحْتَلُّ بُلْداني
مَسْرى الرَّسولِ إِذا أَتْلو يُذَكِّرُنا *** يُزَلْزِلُ الْوَعْدُ في (اﻹْسْراءِ) أَرْكاني
أَنَحْنُ حَقًّا مَنِ الْآياتُ تَذْكُرُهُمْ *** عِبادُ رَبٍّ سَريعِ الْمَكْرِ دَيّانِ؟!
يَهْفو الْكِرامُ لِمَسْرى الْمُصْطَفى فَلَهُ *** في النَّفْسِ مَنْزِلَةٌ لَيْسَتْ ﻹِنْسانِ
لكِنَّما كَبَّلَ الْخَوّانُ أَيْدِيَنا *** تَبَّتْ أَيادِيَ مَنْ قَدْ صارَ سَجّاني
يا مَنْ يَبيعُ لَنا وَهْمًا وَمَنْ عَرَضوا *** أَحْلامَنا في مَزادٍ دونَ إِعْلانِ
إِنَّ السَّماسِرَةَ الزَّيْتونُ يَلْعَنُهُمْ *** وَالتّينُ وَالْعِنَبُ الباهي وَرُمّاني
باعوا بِلادي وَأَحْلامَ الشَّبابِ وَكَمْ *** يَسْتَبْدِلونَ بِها أَلْواحَ َأَكْفانِ
عَمَّ الْفَسادُ بِلادًا بورِكَتْ وَلَها *** في قَلْبِ كُلِّ كَريمٍ شَوْقُ وَلْهانِ
يُحاكَمُ الْيَوْمَ مَنْ بِالدَّمِّ عَمَّدَها *** وَمَنْ أَتى بِبَنيهِ خَيْرَ قُرْبانِ
لا شَيْءَ يَرْدَعُ مَنْ كَمْ أَفْسَدوا وَطَغَوْا *** وَكَمْ يُكافَأُ خَوّانٌ بِنيشانِ
في غَزَّةِ الْمَجْدِ صاروخٌ يُمَزِّقُني *** أَشْلاءَ وَزَّعَها في كُلِّ مَيْدانِ
أَطْفالُنا بَنْكُ أَهْدافٍ لِمَنْ قَصَفوا *** أَحْلامَنا وَسْطَ صَمْتِ الْعالَمِ الثّاني!
الصَّمْتُ مِنْ إِخْوَةِ الْإيمانِ يَقْتُلُنا ** صَمْتُ الْقُصورِ مَقيتٌ … داعِرٌ … زانِ
في الشَّامِ داسَ زُهورَ الْفُلِّ في صَلَفٍ *** دُبٌّ لِيَعْصِفَ تِشْرينٌ بِنَيْسانِ
نارُ الْمَجوسِ، أَبا الزَّهْراءِ، قَدْ بُعِثَتْ *** مِنْ بَعْدِ أَنْ أُخْمِدَتْ دَهْرًا بِفُرْقانِي
في الشّامِ تَحْرِقُ أَهْلي نارُهُمْ وَكَوَتْ *** نارُ الطَّوائِفِ دَهْرًا قَلْبَ لُبْنانِ
وَالْكُلُّ يَزْعُمُ إِصْلاحًا وَما صَدَقوا *** وَالْكُلُّ يَزْعُمُ زورًا نَهْجَ قُرْآني
وَالنّيلُ يَجْري وَنَهْرُ الدَّمِّ يَسْبِقُهُ *** وَفي سُجونِ الطُّغاةِ الْحُمْقِ إِخْواني
وَذا النَّخيلُ عَلى شَطِّ الْفُراتِ لَهُ *** أَنّاتُ مَنْ حِبُّهُ يَجْزي بِهِجْرانِ
يَهُزُّ جِذْعَ النَّخيلِ الشَّعْبُ … لا رُطَبٌ *** قَنابِلُ الْحِقْدِ أَمْسَتْ تَمْرَ خِلّاني
صَنْعاءُ تَشْكو إِلى الرَّحْمنَ مَنْ حَجَبوا *** عَنْها السَّعادَةَ مِنْ عُجْمٍ وَعُرْبانِ
كَمْ قَسَّموها وَباعوا حُلْمَها قِطَعًا *** إِلى الْمَجوسِ وَخانوا إِرْثَ قَحْطانِ
في مَكَّةٍ رَفَعَ الْحُجّاجُ أَيْدِيَهُمْ *** لاذوا بِرَبٍّ عَظيمِ الْفَضْلِ رَحْمنِ
يَدْعونَ وَالدَّمْعُ يَهْمي مِنْ قُلوبِهِمُ *** كَالطِّفْلِ يَبْكي وَيَرْنو لِلْأَبِ الْحاني
يا رَبِّ فَرِّجْ عَنِ الْأَحْبابِ كُرْبَتَهُمْ *** فَالظُّلْمُ عَمَّ بِلادي مِثْلَ طوفانِ
أَصْلِحْ إِلهي بِلادَ الْعُرْبِ قاطِبَةً *** وَحَرِّرِ الْقُدْسَ مِنْ ظُلْمٍ وَطُغْيانِ
يا كاتِمَ الصَّوْتِ، ذا شِعْري يُرَدِّدُهُ *** كُلُّ الْأَكارِمِ مِنْ (دورا) لِـ(وَهْرانِ)
يا مَنْ نَشَرْتُمْ شِعارَ الْحِقْدِ مِنْ قِدَمٍ *** (فَرِّقْ تَسُدْ)، لَمْ يَعُدْ قَوْمي بِعُمْيانِ
شِعارُنا الْيَوْمَ: "لا شَيْءٌ يُفَرِّقُنا" *** وَيَصْدَحُ الشِّعْرُ: "كُلُّ الْعُرْبِ إِخْواني"
(موتوا بِغَيْظِكُمُ)، فَالضّادُ تَجْمَعُنا *** يَبْقى النَّشيدُ: (بِلادُ الْعُرْبِ أَوْطاني)
________________________
جواد يونس