12 أغسطس, 2016 غنّي كما شئتِ
مَا عُــدْتُ أعْشَــقُ بَعْـدَ اليَـوْمِ يَا حَـلَبُ
فَأنْتِ أغْلَـــى فَفِـي أعْمَـاقِــــكِ الذَّهَبُ
*
هَذِي حَيَــاتِـي لَقَدْ مَـرَّتْ عَلَى عَجَــلٍ
وَمَا تَبَقَّــــى سَـأهْــدِيــــهِ لِمَـنْ تَعِبُــوا
*
لَو ْلَمْ تكوني بِهَذَا الوَصْفِ مَا انْفَجَرَتْ
هَذِي القُلُـــوبُ وَ قَدْ جَـاءَتْـــكِ تَلْتَهِبُ
*
صَلُّـوا وَ صَامُـوا وَ كَانُوا رُبَّمَا جُنُبًـا
وَبَايَعُــوكِ عَلَى المَـوْتِ الّذِي شَرِبُـوا
*
كُلُّ الجُيُـــوشِ أرَاهَـا اليَـوْمَ عَاجِـــزَةً
عَنْ صَدِّ مَنْ قَتَلُوا الآلاَفَ وَاغْتَصَبُوا
*
حَتَّى غَـدَوْتِ بِجَيْشِ الفَتْـــحِ مُعْجِــزَةً
بَيْضَـاءَ مَا خَانَهَـا الأبْطَـالُ أوْ هَرَبُـوا
*
يَا زَهْــــرَةً رَسَمَـتْ أحْــــــلَامَ أمَّتِنَــا
وَأَوْقَــدَتْ فِي دَمِ العُشَّـــــاقِ مَا يَجِـبُ
*
غَنِّــي كَمَا شِئْتِ فَالأفْــــرَاحُ قَائِمَــــةٌ
وَرُبَّمَا تُفْتَـــــحُ الآفَــــــاقُ وَ السُّحُـبُ
*
دَعْنِـــي أقَبِّلْ وَ مَنْ بِالقَلْـبِ قَدْ نَزَلُــوا
وَآثَــرُوا أنْ يَكُونُــوا فَـوْقَ مَنْ كَذِبُـوا
*
يَا شَمْعَــةً لَمْ تَــزَلْ حَمْـــرَاءَ شَامِخَـــةً
لَوْلاَكِ لاَنْطَفَــــأَ الإسْــــلاَمُ وَ العَـرَبُ
محمد الصالح بن يغلة