أحْـضرتُ حِـبريَ متبوعاً بكُـرَّاسي
والعطرُ يعبِـقُ ممزوجاً بأنفـاسي
والزهــرُ ماسَ بلُطفٍ خلفَ نافذتي
ثمَّ اعتدلتُ لكي ينثـالَ إحساسي
عن الحِســانِ ووردِ الخَدِ أُتحفُـكمْ
قصـيدةً تُسكِرُ الصَـهباءَ في الكاسِ
قصـيدةً بِشغافِ القلبِ أكتبُـها
تحذو جُذوراً لها في آلِ عبَّـاسِ
حتى أذاعتْ جيوشُ الفتحِ نصرتَـنا
قد حُـرِرَتْ (حلبٌ)من شرِ أنجـاسِ
غيَّـرتُ خارطتي، سلَّحْـتُ طاولتي
فالشِعرُ مُدَّرِعٌ بالسَّيـفِ والباسِ
شهباءُ مِن تحت ِ جمرٍ كَبِري فرحاً
راياتُ نصركِ قد خِيـطَتْ بألماسِ
الله أكبرُ فوق الجُرحِ نرسُمـها
ببابِ(منبـج) أفـواجٌ لأعراسِ
الله أكبرُ خَيلُ الفرسِ قد غُلبَـتْ
( سيُهزم الجمعُ)في غيظٍ وإفلاسِ
فإن مَن يحمل النيرانَ تحرِقهُ
واليومَ يضربُ أخماساً بأسداسِ
وأدبرَ المجرمونَ الخائنونَ لنا
سيعلمونَ غداً مَن خيرُ حــُرَّاسِ
والعُربُ خانوا ! وفي أعقابِ خَيبتهمْ
خابَ المجوسُ من الأذيالِ للرَّاسِ
عفواً كشفنا لِدُبِ الرُّوسِ سَـوءتَـهُ
مَن يَلزَم البيتَ لمْ نفضحْـهُ في الناسِ
الشَّـام قبرٌ لمن عاثوا ومن غدروا
تبقـينَ شامـخةً يا قُدسَ أقداسي
ممدوح أبوعمر