ملأ الخَطا شاشاتِهمْ وتعدّدوا
وتنبّؤوا بالحـــــادثاتِ فعدّدوا
ما كنـــــتُ يوماً مثلَهـمْ لكنَّني
أهوى الحقيقةَ والحقيقةُ أرشـدُ
فنبوءتي أنَّ السّـــــــــلامَ مخيِّمٌ 
ونبوءتي أنَّ الظّــــــــلامَ مُبَدَّدُ
فهلِ الليالي سرمداً تبقى بنا؟
وهلِ الشموسُ بنورها تتلبَّدُ؟
ونبوءتي أنَّ الغــَــــريبَ مُرحَّلٌ
ونبوءتي أنَّ الكــــــــــرامةَ تُولَدُ
إذ لا جذورَ لمَن تغرَّبَ في الدّنا
وبلا دمانا لا كرامةَ تُنشَـــــــــدُ
ونبوءتي أنَّ الحياةَ ســـتزدهي
حــــــريَّةً ومذاهــــــبي تتوحَّدُ
خيرُ الورى أحـــــــــرارُهمْ بتوحّدٍ
أدنى الورى متذلِّلٌ مُسْــــــتَعْبَدُ
ما أكذبَ التنجيمَ! يعبثُ بالرؤى
والجاهلونَ بجهلهمْ لهُ مَســندُ
هذا يروِّجُ للرذائلِ مســــــــلكاً
ذاكَ اللئيمُ بكيــــــــــدهِ يتصيّدُ
يا أيُّها الشَّعبُ الكريمُ أصـــــالةً
لا تيأسنَّ وإنْ تخفّى المــشهَدُ
وارسمْ على وجهِ البراعمِ بسـمةً
رقــــــــــراقةً ولّادةً لا تُفقَــــــــــدُ
أسفي على ابن العمِّ كيفَ يبيعُني
ويخونُني من أجـــلِ شخصٍ يُعبَدُ
أسفي على يومٍ قضيتُهُ صـــادقاً 
مع رفقَةٍ خانوا العــــهودَ وبدَّدوا
يا أمتي فلتهــــجري جهلَ الجهو
لِ ومن على تختِ الخنا يتوسدُ
عودي إلى شرعِ الإلهِ وحــــكمِهِ
وتفاءلي إنَّ التفـــــــــاؤلَ أحمدُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد العزيز محمود الخضر