هَلْ أقبـلَ العيدُ فيما يَحفَـلُ العيــدُ
أمْ لَيْسَ إلا كَمـا فِي الحـال مَعْهـودُ
يا عيدُ كَيـفَ تَركتَ الدّارَ مِنْ زَمَـنٍ
وكيفَ تَبـدو عَلى آثارِهـا البِيـــدُ
بِيضٌ عَلى النّاسِ فِي أخبارِها جُدُدٌ
أمْ إنّهُـنّ عَلى أنْقاضِهـا ســــودُ
وهَـلْ لِبغـدادَ فِي عَيْنيْـكَ شَـارِدَةٌ
تَهْفو إلى النّخْـلِ فِي أفيائِهـا غِيدُ
وهاتِ للشـامِ كأسِ الحبِّ مِنْ بَردى
واطفِئ لَظاهـا فَفيكَ الجودُ يا عِيـدُ
وكيف للشامِ وجهٌ باتَ يحملـــــُهُ
بين الدموعِ وبين الدمِّ تنهيـــــــدُ
كيفَ احتفـالٌ بِهِ والجُـرحُ يَسبِغــهُ
وشاغِلُ الصّدرِ فِي الأحداثِ تَرديـدُ
قَدْ يُرزقُ المَرءُ مِمّنْ لَيْسَ يَحسِبُـهُ
داعٍ إلى الرِّزْقِ لكـنْ حَظُّـهُ جُــودُ
____________
عبد الله قصراوي