سَطَّــرتُ من وجَع ِ الحروف ِ قصيـــدةً 
تروي فُصُـولا من جـِـراح ِ بـِــــــــلادي 
.
ومَضت تُـسَـامرُني النُـجُـومُ فيهتَـدي 
قلبي بنُــور ِ جَمـالهــَــا الــوَقـَـــــــاد ِ 
.
يآ أنجمي حُـــــزن ٌ ألـَـمَّ بخَـافقــــــي 
أحْيَـا أنينَــــا ً عَـابثَــــاً بٍفــــــؤادي 
.
يآ أنجمي وطنـي الكريمَ بــه عَـتتْ
آفــات ُ حقْــد ٍ غَــادرٍ مُتـــــــمَــادِ 
.
وَطني الذي فيه النفوسُ توحَــــدَت 
وَسَمت على الأضغان ِ والأحقـَـــاد ِ 
.
أضحى عـَليلا مُنْهَكَـًا يشكو الجـفى 
هَدفاً لكُـل مُحـَــالف ٍ ومُــعـــــادِ .
.
وطني الذي فيه النعيــــم َ عَـرفتُهُ 
وعشقتُ فيهِ مـن الصبا أعْيـــَادي . 
.
وبهِ عَـــــرفتُ الله جــَل جَـلالــــهُ 
وبهِ الوصـولُ لغَـايــَتي ومُــــــرَادي 
.
وبهِ نهلت ُ العِـــــلمَ عَـــذباً ســائغـًا 
وتذوقتْ روحـــي حـــــروفَ الضــــادِ 
.
ولكمْ سهرت ُ الليل َ في بَاحَـــاتـــهِ 
وبأمنه ِ نامــتْ جفُــــون ُ رُقـــــادي 
.
يا موطني عَــهدا عَــليَّ عقَــدته ُ 
بقصيـدة ٍ يهفـُـــو لهَــا إنشَــــادي 
.
أن أفتديك بنبضِ إحســاسي لكي
تحيا عزيــزا خالــــــدا بـفـــــــؤادي
.
(( سـمر الرميمة ))