جاء بيومٍ رجلٌ نــــــادِر
يتهادى فى خزيٍ بادر
قال أتكتبُ قلتُ لعمرى
أنشُدُ شِعرًا عبِقًا عاطر
وحروفي دُرٌ مكنـــــــونٌ
ولآلئ من بحرٍ هـــــادِر
أنظمُ حُبًا أسطُرُ عِشقًا
أرسمُ قلبًا فيهِ مشاعِر
ويراعيِ بالشعرِ طليقٌ
كالأطيارِ وليس بِطائِر
قال نشَدتُكَ واستحلفنى
بحجابٍ لقريبٍ عاثـــــــر
وبأغلظِ أيمانٍ حتــــــى
كِدتُ أُصدقُ ذاك الفاجر
ووقفتُ أُدافعُ عن قلمى
وهو بزورِ القولِ يُكابـــــر
فانظُر كيف الفِكر تردى
وأديبٌ قد أصبح ساحر
وانظُر كيف البعضُ تخلى
عن قيمِ الأسلام وصادر
يُنشدُ سِحرًا عند أديبٍ
ياللأحمقِ ياللفاجـــــر
كم آلمنى هذا المشهدُ
من معتوهِ العقلِ مُقامِر
ووددتُ بأن أقصف قلمى
قال قريِني حسبُكَ حاذِر
مشبوهٌ يبحثُ عن دجلٍ
أما أنت فحسبُك شاعر
_____________
عبدالخالق شويل