وطني لمن أشكُوكَا
والعابثون بَنُوكا
حكموك حُكمَ عصابةٍ
فئرانُها نهَشُوكَا
أكلوكَ عُمراً مرّ لي
وبلحظةٍ تركُوكَا
للقادمين بِنَعرةٍ
والذابحينَ ذووكَا
بلقيسُ صارت مسرحاً
لقصائدٍ تهجُوكَا
أروى تَئنُ وتَشتَكي
ودَمي بهِ نحَروكَا
ناشَدت لكن كلّما
ناشَدتهم شنقوكَا
فإلامَ أنت مُعذَّبٌ
ومُعَذِّبٌ أهلُوكَا
للحُزنِ ألفُ حكايةٍ
مِن ضُلعِها نسَجُوكَا
طالت رواياتُ الأسى
ملَّ القراءةَ فُوكَا
وطني وهبتُكَ مُهجَتي
فاقبَل بها أرجُوكَا
ما طِقتُ دمعَكَ لحظةً
ودماً هُنا مَسفُوكَا
فامسَح بروحي دمعةً
آلامُها تَكسُوكَا
إنّ الحياةَ مواقفٌ
تباً لمن خَذَلُوكَا !!
____________
عبد الرحيم السعيدي