أبــــحـــتُ لـــهـــذه الــدُّنــيــا فــــــؤادي
وعــقــلـي كــالـرَّقـيـبِ عـــلــى الــزنــادِ
فــــلا أنــــا قـــد جُـنـنـتُ بــحـبِّ لـيـلـى
ولا أنــــا قــــد خُــلِـقْـتُ مــــن الــجـمـادِ
ولـــكـــنِّـــي أذوبُ أمـــــــــام طــــفــــلٍ
بــكــى خــوفــاً يــئــنُّ مــــن اضــطـهـادِ
فـــفــي ســـوريــا جــحــيـمٌ مــسـتـقـرٌ
يُـــطــيــحُ بــــكـــلِّ راجـــيـــةٍ تـــنـــادي
وفــــي بــغــدادَ شــــرٌ بــــات يــشــوي
مــلامِــحَـنَـا ويُــمــعِــنُ فـــــي الــعــنـادِ
فــلــســطـيـنٌ وجـــــــرحٌ مــســتـطـيـلٌ
ألـــفـــنــاهُ فــبــتــنــا فــــــــي رقَـــــــادِ
يــــذوبُ الــقـلـبُ يــغــرقُ فــــي بــحـورٍ
مــــن الأحــــزانِ …يــصـرخُ يـــا بـــلادي
فــــأيـــنَ كــــرامـــةُ الــعــربــيِّ فــيــنــا
وأيــــــنَ زئـــيـــرُ طـــــارقُ بِـــــنْ زيـــــادِ
وأيـــــنَ وأيـــــنَ..؟ أحـــــلامٌ تـــلاشــتْ
وراءَ الـــوهــمِ تـــوغِــلُ فـــــي ازديـــــادِ
نـعـيـشُ عــلـى الـحـكـايا فـــي سُــبـاتٍ
مــلاحــمُـنـا عــــــدتْ نـــحـــو الــنَّــفــادِ
ســئــمــنـا قـــولـــةً (كـــنَّـــا قــديــمــاً)
نــــريـــدُ بـــــــأن نـــكـــون بــالاعــتـمـادِ
ومـــيـــضُ الــذكــريــات هـــنـــا بـــروقــاً
مـــــن الأمـــجــاد يــرهـبُـهـا الأعـــــادي
فـــهـــلْ فـــتـــحٌ يــجــيـئُ لأنَّ جـــــدِّي
هـــــو الـــفــاروقُ ..دون الإجــتــهـادِ..؟!
فـــيــا ربَّـــــاهُ أصـــلــحْ حــــال قــومــي
وهــيِّــئـهـمْ إلـــــى ســـبُــل الـــرَّشَــادِ
×××× ×××× ××××
شــعــر/مــحـمـد فــــــــاروق مـــحــمــد