وَ لَأَنْتَ تَعْلَمُ حَالَنَا ** وَ لَأَنْتَ تَعْرِفُ ضَعْفَنَا

وَ لَأَنْتَ أَعْلَمُ كَمْ يَتِيهُ بِنَا الْهَوَى ، فَيُضِلُّنَا

يَلْهُو بِنَا ، فَيُذِلُّنَا ** وَ لَكَمْ يُحَاوِلُ كَسْرَنَا

وَ الضَّعْفُ فِينَا عِلَّةٌ ** كَمْ خِلْتُهَا تَهْوِي بِنَا

نَحْوَ السَّرَابِ نَظُنُّهُ مَاءً ، وَ نَنْسَى جَهْلَنَا

بَلْ إِنَّهَا بِذُنُوبِنَا ** وَ الْإِثْمُ أَفْسَدَ أَمْرَنَا

مِنْ ذَاكَ يَأْتِينَا الْعَذَابُ وَ مَا نُرَاعِي شَأْنَنَا

وَ نَظُنُّ أَنَّا قَدْ نَجَوْنَا ** بَلْ سَفَاهَةُ عَقْلِنَا

لَا بُدَّ أَنْ يَرْضَى الْإِلَهُ لِكَيْ يُغَيِّرَ حَالَنَا

بَلْ جُلُّنَا عَاصٍ وَ نَأْبَى أَنْ نُطِيعَ إِلَهَنَا

فَاللَّهُ عَدْلٌ لَا يُحِبُّ الظُّلْمَ أَوَّاهٍ لَنَا

وَ إِلَيْهِ نَنْسِبُ ظُلْمَنَا ** وَ الزِّيفُ أَفْسَدَ ظَنَّنَا

يَارَبِّ فَاقْبَلْ تَوْبَنَا ** أَصْلِحْ فَسَادَ قُلُوبِنَا

لَا فَوْزَ إِلَّا بِالرِّضَا ** بِرِضَاكَ نُدْرِكُ سُؤْلَنَا

مصطفى الأخرس