• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

مَجازِرُ كُلُّ تاريخي … مَجازِرْ **** وَدَمْعاتُ الْيَتامى وَالْحَرائِرْ
وَما خافَ الْفِلَسْطينِيُّ خَصْمًا *** وَلكِنْ غَدْرَ مَنْ باعوا الضَّمائِرْ
سِهامُ الْعُرْبِ في ظَهْري وَجَنْبي *** وَخاصِرَتي تَئِنُّ مِنَ الْخَناجِرْ
بِـ(تَلِّ الزَّعْتَرِ) الْمَنْكوبِ حُبْلى *** شَكَتْ لِلهِ مَنْ لِلْبَطْنِ باقِرْ
فَـ(جَيْشُ الرَّدْعِ) لَمْ يَرْدَعْ سِوانا *** وكان مُخَيَّمي ظُلْمًا يُحاصِرْ
وَلا ذَنْبٌ لَنا إِلّا فَخارٌ *** بِمَجْدٍ لَمْ يُحَصِّلْهُ الْأَصاغِرْ
فما زِلْنا جَبابِرَةً وَكُنا *** طَوالَ الدَّهْرِ في الشّامِ الْأَكابِرْ
وَ(صَبْرا) أُخْتُ (شاتِلّا) وِسامٌ *** عَلى صَدْرِ الَّذي ارْتَكَبَ الْمَجازِرْ
غَدَرْتُمْ وَالْوَفا مِنْكُمْ بَراءٌ *** وَكَيْفَ يَفي الَّذي بِدِمَشْقَ غادِرْ
أَيا أَذْنابَ أَبْناءِ الْأَفاعي *** وَخُدّامَ الْحَقودِ وَكُلِّ داعِرْ
غَدَرْتُمْ بِالْمُخَيَّمِ بَعْدَ عَهْدٍ *** وَغَدْرُكُمُ كَوَجْهِ اللَّيْلِ سافِرْ!!
وَ(رابِعَةٌ) كَما عَذْراءَ فَضَّتْ *** بَكارَتَها مَعَ الْفَجْرِ الْعَساكِرْ
وَنادَتْ وَالدِّماءُ تَسيلُ نَهْرًا *** وَقَدْ قَصَّ الْخَنا أَحْلى ضَفائِرْ
أَيا مَنْ يَسْتَخِفُّ بِهِ ظَلومٌ *** صِغارُ ذُنوبِهِ شَرُّ الْكَبائِرْ
أَيا شَعْبًا أَبِيًّا صارَ رَهْنًا *** لِمَنْ تَأْتيهِ مِنْ خَصْمي الْأَوامِرْ
عَلامَ الصَّمْتُ في بَلَدٍ جَميلٍ *** مَلايينٌ بِهِ سَكَنوا الْمَقابِرْ؟!
وَغَزَّةُ هاشِمٍ كالشِّعْبِ أَمْسَتْ *** يُحاصِرُها الَّذي قَطَعَ الْأَواصِرْ
إِذا ما أَغْلَقَ الْأَعداءُ دَرْبًا *** يُغَلِّقُ إِخْوَتي كُلَّ الْمَعابِرْ
وَنادَتْ وَالدُّموعُ تَبُلُّ نَحْري *** مَساجِدُنا غَدَتْ ظُلْمًا مَناحِرْ
وَكَمْ مِنْ عابِدٍ أَشْلاءَ أَمْسى *** وَحَرَّقَ مَنْ بَغى فيها الْمَنابِرْ
وَهَدَّمَها حَقودٌ دونَ ذَنْبٍ *** وَحَرَّقَها قُبَيْلَ الْفَجْرِ فاجِرْ
تَخِرُّ لِهَوْلِ ما نَلْقى جِبالٌ *** وَتَهْبِطُ لَوْ رَأَتْ قُبْحَ الْمَناظِرْ
أَلا يا نيلُ ذي الْآياتُ تَتْرا *** أَتَتْ وَبدَتْ لِكُلِّ ذَوي الْبَصائِرْ
وَما فينا نَبِيٌّ مِثْلُ موسى *** وَلكِنْ شَعْبُنا حُرٌّ وَطاهِرْ
عَصا الزِّنْديقِ تَلْدَغُ كُلَّ حُرٍّ *** عَلَيْها دَمُّ ثائِرَةٍ وَثائِرْ
وَسَوْداءً بَدَتْ يَدٌّ لِعَبْدٍ *** وَما هذا لَعَمْرُكَ سِحْرَ ساحِرْ
وَفي مُسْتَنْقَعٍ نَتِنٍ بَغيضٍ *** نَقيقُ ضَفادِعِ (الْبَثِّ الْمُباشِرْ)
وَقوتُ الشَّعْبِ يَأْكُلُهِ جَرادٌ *** وَجُلُّ الشَّعْبِ مَظْلومٌ وَصابِرْ
وَأَوْدَتْ بِالْفَقيرِ سِنينُ قَحْطٍ *** وَلَيْسَ لِعَثْرَةِ الْأَجْوادِ جابِرْ
وَطوفانٌ مِنَ الشُّبّانِ أَضْحَوْا *** بِلا عَمَلٍ وَلا تَبْدو بَشائِرْ
وَقَمْلٌ في الْعَمائِمِ باتَ يَرْعى *** وَأَصْبَحَ لِلنِّفاقِ هُنا شَعائِرْ
مُقامَرَةٌ جِهادُكُمُ وَأَفْتى *** لَنا الْمُفْتي: الْمُجاهِدُ كَالْمُقامِرْ!!
مُغامَرَةٌ ولم يَحْسِبْ حِسابًا *** لَها في غَزَّةٍ شَعْبٌ مُغامِرْ!!
لآياتِ الْجِهادِ صَلاةُ ظُهْرٍ *** وَعَصْرٍ وَاحْذَرَنْ جَرْحَ الْمَشاعِرْ
فَلا تَجْهَرْ بِآياتٍ تَوالَتْ *** بِها فُرِضَ الْجِهادُ لِكُلِّ كافِرْ
أَلا يا أَيُّها الْأَعْرابُ تِهْتُمْ *** بِصَحْراء الْجَهالة كَالْمُسافِرْ
بِلا زادٍ وَلا ماءٍ وَصِرْتُمْ *** لِكُلِّ النّاسِ يا وَيْحي مَساخِرْ
يَكيدُ لِبَعْضِكُمْ بَعْضٌ بِلَيْلٍ *** كَما كادَتْ، لِغَيْرَتِها، الضَّرائِرْ
بِما أَعْلَنْتُمُ رَبّي عَليمٌ *** وَيَدْري اللهُ ما تُخْفي السَّرائِرْ
فَمِنْ صَمْتِ الْقُبورِ إلى نَعيقٍ *** لِإِعْلامٍ يَدورُ مَعَ الدَّوائِرْ
صُروفُ الدَّهْرِ كَمْ أَجْرَتْ دُموعي *** وَصِرْتُ بِفَضْلِها (مَشْروعَ شاعِرْ)
وَكُنْتُ حَرَقْتُ ديواناً بَديعًا *** لِأَنّي لَمْ أَجِدْ لِلشِّعْرِ ناشِرْ
وَكَمْ نَشَروا لِمَنْ نَهَقوا طَويلًا *** دَواوينًا غَدَتْ مِثْلَ الْغَرائِرْ (
وَيَنْصَحُني أَخو جَهْلٍ مَقيتٍ *** سَيَخْسَرُ مَنْ يُصَرِّحُ بِالْمَشاعِرْ
تَحَرَّ الصَّمْتَ، لا تَجْهَرْ بِعِشْقٍ *** لِأَرْضِكَ، عاشِقُ الْأَوْطانِ تاجِرْ!!
وَخَفِّفْ وَطْأَ نَعْلِكَ في الْبَراري *** فَإِنَّ الرَّمْلَ في الصَّحْراءِ غادِرْ
وَقُلْ شِعْرًا حَداثِيًّا جَديداً *** بِفِكْرِ الْغَرْبِ وَالْأَغْرابِ زاخِرْ
وَزِدْ فيهِ طلَاسِمَ مَنْ تَغابى *** بِفَكِّ رُموزِها ذو اللُّبِّ حائِرْ
فَقُلْتُ لَهُ: كَفَرْتُ بِكُلِّ مَسْخٍ *** وَشُعْرورٍ لِروحِ الشِّعْرِ قاهِرْ
وَلا أَخْشى مِنَ الظُّلّامِ، إِنّي *** كَفَرْتُ بِكُلِّ خَوّانٍ وَجائِرْ
سَأَصْدَعُ بِالْحَقيقَةِ لَسْتُ أَخْشى *** سِوى رَبٍّ يُجَنِّبُني الْمَخاطِرْ
سَأَشْدو كَالْبَلابِلِ بِالْأغاني *** أُعَلِّلُ بِالْقَصائِدِ كُلَّ سامِرْ
وَأُعْلِنُها: هُنا شَعْبٌ عَظيمٌ *** سَيَدْحَرُ كُلَّ خَوّانٍ وَعابِر
 جواد يونس

19 سبتمبر, 2016 شطرنج

أضف تعليقك

بلاد العُرب كبَّلها الإسارُ
……………….. ومسلوبٌ غدا منها القرارُ
وقومي اجَّاهَلوا بخُزَعْبَلاتٍ
…………….. وبالأنساب لا التقوى تباروا
وظنوا المجد في أحضان أنثى
…………………. وأن العز معقده القِمارُ
تباهوا بالقيان وبالبغايا
…………….. وهز الخصر مع كأس عقارُ
يكذب قولهم فعل مشين 
……………….. وحالٌ ينتفي عنها الوقارُ
(وينشأ ناشىء الفتيان منهم)
……………….. فيصبح جاهلًا لا يستشار
وكانوا أمس بنيانا مهيبا
……………….. أُولو بأسٍ يُتوجه الفخارُ
إذا ما عُدَّت الأقوام عُدّوا
…………….. لهم في الناس عنوانٌ ودارُ
وما من غيمةٍ مرَّتْ وإلّا
……………… لهم فيها مكوسٌ والعَشارُ
يكفُّون الدنايا بالمنايا
………………… أُباةٌ لا يُشقُّ لهم غبارُ
كيانٌ واحدٌ عزا وجاها
………………… ذوو شأنٍ بأيديهم يُدارُ
تَنادوا من مشارقها لغربٍ
……………….. إذا ما حلَّ في ربعٍ نفارُ
وأما اليوم وا لهفي عليهم
…………….. غدوا أحجار شطرنجٍ تُدارُ
فيلقيَهم إلى فُرسٍ يَمينٌ
………………… ويقذفَهم إلى رُومٍ يَسارُ
غدوتم قصعة للناس طُرا
…………………. أحاطوكم عُضَاريط صغار
فإن سائلت عن بغداد جَضَّتْ
………….. .لهول الخطب من بُعدٍ (ذَمارُ)
و جِلَّقُ تشتكي لله جرحًا 
………….. وفي الأقصى اليهودُ لهم سعارُ
محمد آل جرادات