31 مايو, 2016 إلجأ إلى الله
العُمر دربكَ مهما طالَ أو قـصُـرا
وكسبُ رزقكَ في أرجائهِ انتـشرا
ما دمـتَ تـعلـمُ أنَّ اللهَ مُـنـزلُـهُ
فالجأ إليهِ ولا تقـصدْ لهُ البشـرا
____________
براء بربور
العُمر دربكَ مهما طالَ أو قـصُـرا
وكسبُ رزقكَ في أرجائهِ انتـشرا
ما دمـتَ تـعلـمُ أنَّ اللهَ مُـنـزلُـهُ
فالجأ إليهِ ولا تقـصدْ لهُ البشـرا
____________
براء بربور
بسـطتُ كفيَ أرجـو الواحـدَ الأحدا
ومـا ظـنـنـتُ بـهِ إلا بـمــا وعــدا
وقال إنـي قريـبٌ منـكـمُ فـسـلوا
يا ربُّ ضاقت وَمَنْ حولي قد ابتعدا
براء بربور
كَتَبْتُ إِلى مَنْ لا يَهُمُّهُمُ الْأَمْرُ *** قَصائِدَ أَمْلاها عَلى قَلَمي الْقَهْرُ
فَإِنْ أَنْصَفوا شَعْبي فَلِلّهِ دَرُّهُمْ *** وَإِلّا فَكَمْ مُلْكٍ أَطاحَ بِهِ الْجَوْرُ
كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ ناصِحًا لا مَخافَةً *** وَلكِنَّ لينَ الْقَوْلِ مِنْ خالِقي أَمْرُ
وَإِنْ يُعْرِضوا عَمّا نَصَحْتُ فَإِنَّني *** صَدَعْتُ بِأَمْرِ اللهِ إِذْ غايَتي الْأَجْرُ
قَصيدي كَشَهْدٍ سائِغٍ لِأَحِبَّتي *** وَلكِنْ هِجائي لِلَّذينَ طَغَوْا مُرُّ
وَيُنْشِدُهُ قَلْبٌ حَزينٌ مُرَوَّعٌ *** لَعَمْرُكَ لا يَحْوي كَأَحْزانِهِ صَدْرُ
وَما كانَ هَمّي مِنْ صُدودِ مَليحَةٍ *** وَلا غَدْرِ أَصْحابٍ فَما ضَرَّني الْغَدْرُ
وَلَسْتُ بِمَنْ تُغْريهِ أَيُّ صَبِيَّةٍ *** وَلا كاعِبٍ حَسْناءَ لَوْ وَجْهُها الْبَدْرُ
وَما عادَ لي مِنْ بَعْدِ لَيْلى حَبيبَةٌ *** فَما مِثْلَها بيضُ الْحِسانِ وَلا السُّمْرُ
وَمِنْ أَيْنَ لي بَعْدَ الْمَشيبِ بِظَبْيَةٍ *** تُراوِدُ قَلْبًا قَدْ جَفا شَغْفَهُ البِشْرُ؟!
هُمومي صُراخُ الْماجِداتِ اسْتِغاثَةً *** بِمُعْتَصِمٍ بِاللهِ ما ضَمَّهُ قَصْرُ
_______________
جواد يونس
سَلامًا يا عَصافيرَ الْجَليلِ *** وَيا عِنَبًا كَشَهْدٍ في الْخَليلِ
وَيا بَحْرًا يُراقِصُ خَصْرَ يافا *** كَصَبٍّ جُنَّ بِالْخَصْرِ النَّحيلِ
وَيا مَسْرى الْمُشَفَّعِ في الْبَرايا *** لَدى الْجَبّارِ وَالْأَحَدِ الْجَليلِ
وَيا مَهْدَ الْمَسيحِ وَمَنْ تَسامى *** عَلى الْبَغْضاءِ بِالْحُبِّ النَّبيلِ
وَيا وَطَنًا يُحاكي وَجْهَ أُمّي *** أَحِنُّ إِلَيْهِ في لَيْلي الطَّويلِ
حَمَلْتُ الْقُدْسَ في سَفَري وَحِلّي *** بِشَغْفِ الْقَلْبِ كَالصَّبْرِ الْجَميلِ
فَأَوَّلِ حُبٍّ الْوَطَنُ الْمُفَدّى *** وَلا يُنْسى بِهَجْرٍ أَوْ رَحيلِ
وَلا يُمْحى كَثَأْرٍ عِنْدَ بَدْوٍ *** وَلَمْ يُدْرِكْهُ بَعْدُ أَخو الْقَتيلِ
بَكَيْتُ عَلَيْهِ وَالدَّمْعاتُ حَرّى *** جَرَتْ كَالنَّهْرِ في قَلْبي الْعَليلِ
بَكَيْتُ عَلى رُؤىً ذَبُلَتْ وَضاعَتْ *** وَدَرْبٍ ضَلَّ مِنْ قَبْلِ الْوُصولِ
عَلى آلامِنا كَمْ داسَ نَذْلٌ *** عَلى وَقْعِ الْمَعازِفِ وَالطُّبولِ
وَلَمْ يَعْبَأْ بِآلافِ الضَّحايا *** وَلا دَمْعِ الزُّهورِ وَلا الْعَويلِ
وَلا آهاتِ أُمٍّ في اشْتِياقٍ *** لِأَسْرى الْعِزِّ وَالْمَجْدِ الْأَثيلِ
وَلا مَنْ أُبْعِدوا ظُلْمًا بِلَيْلٍ *** عَنِ الزَّيْتونِ في أَبْهى الْحُقولِ
وَلا مَنْ طورِدوا كَفَراشِ رَوْضٍ *** وَما عَبِئوا بِوَغْدٍ أَوْ عَميلِ
وَيَسْأَلُني يَراعي كُلَّ حينٍ *** وَلَمْ يُنْكِرْ جَوابي أَوْ دَليلي
أَأَمْسى سُلَّمًا شُهَداءُ شَعْبي *** تَسَلَّقَهُ انْتِهازِيٌّ وُصولِيْ؟!
جواد يونس