• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

استعمال اسم الفاعل ببلاغة دلالة معناه :
في قوله تعالى ( أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) لم يقل "فَطَر" رغم أن الحدث المَتكَلّم عنه وقع في الزمن الماضي، والفرق بينهما أن اسم الفاعل (فاطر) يدل على ثبوت الوصف في الزمن الماضي ودوامه فيه، فالمعنى من الآية هو أن الله قام بخلق السموات والأرض ولكن ليس مجرد قيام بخلقها فحسب، فكان أن حصل الخلق وانتهينا، لا بل تحققت له تلك الصفة حينها على أكمل وجه، وهذا هو الفرق بين فاطر السموات والأرض، وفطر السموات والأرض.
نعم قد وردت في آية أخرى كلمة (فطر) في قوله تعالى (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ولكن السياق مختلف، وكل كلمة أدت المعنى المطلوب منها، ففي الأولى كان السؤال هل هنالك شك في الله؟! وهو الخالق الذي تحققت له صفة الخلق! فكان ذكر اسم الفاعل (فاطر) مناسبا ليدل على ذلك، بينما في الثانية وردت على لسان سيّدنا "إبراهيم" وهو مؤمن بها وليس شاكّا كي يُثبتَها لنفسه.
وفي معاني الإستقبال المتحققة، ورد اسم الفاعل في القرآن ليؤدي المعنى المطلوب، وهو ثبوت تلك الحقائق، كما في الأمثلة التالية:
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
(رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ)
(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ )
وأحيانا يفيد تحققه واستمراره كما في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ ۖ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ).

23 مايو, 2016 الفلوجة

أضف تعليقك

23 مايو, 2016 لزوم ما لايلزم

أضف تعليقك

ضَحِكَ الطَّبيبُ وَقالَ: إِنّي أَجْزِمُ *** وَجَعُ الْيَراعِ لُزومُ ما لا يَلْزَمُ
فِعْلُ الْعُروبَةِ ناقِصٌ ماضٍ وَكَمْ *** فِعْلٍ مُضارِعٍ الْمَذَلَّةُ تَجْزِمُ
فَدَعِ الْعُروبَةَ في الْهَزائِمِ وَارْتَحِلْ *** وَاكْتُبْ عَنِ الْحُبِّ الَّذي لا يُهْزَمُ
فَأَجَبْتُهُ: بانَتْ سُعادُ وَبَيْنُها *** مُذْ أَلْفِ قافِيَةٍ فُؤادي يَخْزِمُ
أَحْبَبْتُها مِنْ قَبْلِ أَوَّلِ نَظْرَةٍ *** فَالرّوحُ لا الْعَيْنانِ أَمْري تَحْزِمُ
وَسُعادُ ما كانَتْ كَأَيِّ غَزالَةٍ *** عَبَرَتْ مُروجَ الْقَلْبِ وَهْيَ تُزَمْزِمُ
فَسُعادُ نورُ اللهِ ضاءَ فُؤادَها *** وَالرِّيقُ لِلرّوحِ الْجَريحَةِ زَمْزَمُ
الْقُدْسُ مِعْراجُ الْرَّسولِ وَسورَةٌ *** تُتْلى وَوَعْدٌ بانْتِصارٍ مُلْزِمُ
ما ضَرَّها الْخِذْلانُ مِمَّنْ جُبْنُهُ *** لِلرَّقْصِ فَوْقَ جِراحِها يَتَحَزَّمُ
بانَتْ بِلادي حينَ بِنْتُ بِلَيْلَةٍ *** لَيْلاءَ رَعْدُ خُطوبِها يَتَهَزَّمُ
سَأَعودُ لِلْقُدْسِ الْعَتيقَةِ مارِدًا *** في الشِّعْرِ لا يُصْغي لِمَنْ يَتَقَزَّمُ
ما كُنْتَ يا وَطَني حَقيبَةَ عابِرٍ *** كَيْما بِها الْأَحْلامَ لَيْلًا أَرْزُمُ
إِنّي عَزَمْتُ عَلى رُجوعِ يَراعَتي *** لِعُكاظَ … مَنْ رامَ الْمَعالي يَعْزِمُ
سَأَظَلُّ أُهْدي لِلْأَشاوِسِ بَوْحَها *** لَوْ حَبْلَ مِشْنَقَةِ الْقَصائِدِ أَزَّموا
وَالنَّصْرُ لِلشَّعْبِ الْعَظيمِ مُؤَكَّدٌ *** مَنْ كانَ مَعْ رَبِّ الْوَرى لا يُهْزَمُ
 جواد يونس