قَرعتْ طُيورُالشوقِ أبوابَ اللظى
قدْ زِدنَ في اﻵﻻمِ مِثلَ جِراحي
كُلُّ النوائبِ أرسلتْ بجيوشِها
أَوْغَلْنَ فيَّ كمبضعِ الجرّاحِ
مرّتْ عجافٌ قد خَلتْ سنواتُها
كُلُّ الشجونِ تَسربلتْ بوشاحي
وطني الجَريحُ هَويتي مفقودةٌ
آﻻمُكَ ازدَادت بها أتراحي
وطني المسجّى تَاهَ في ظلمائهِ 
كمراكبي سفنٌ بﻻ مﻻحِ
قد هِمْتُ في أرضي بﻻ خلٍّ وَفَى
ﻻفرقَ بين سنابلٍ و رماحِ
فحكايتي عُمُرٌ مضى ياقصَّة"
أَبْكيتني فبكتْ شموسُ صباحي
دُنياي مهﻻ" قد كفاني ما جرى
هل تُطْلِقِين مِن العَناءِ سَراحْي
وسَرَقْتِ من لحظاتنا فرحَ الصّبا
هلّا أعدت لنا سَنْا الأفراح
كُلُّ القلوبِ تمزّقتْ مِنْ جُرحها
لمْ تَسمعي أصداءها بصياحي!
أشواقُنا ما بَيننا أعجازُها 
ثَقُلتْ ..لما لم تَنطفِئ مِصباحي؟!
أحﻻمُنا مَوؤودةٌ خُطواتُها
ولِقاؤنا حُلمٌ بِغيرِ جناحِ
لي صبرُ أيّوبٍ ولكنْ صارَ لي
منْ شقوةٍ بابٌ بﻻ مفتاحِ
يئسَ الطبيبُ بِعِلَّتي فتفاقمتْ..
فَضَمَدَتْ نَزْفَ جِراحها بصﻻحي
ْ
بيقينِ قلبي قدْ شحذتُ عزيمتي
فرضى اﻹله رَجاؤنا يا صَاحِ
قِصصٌ رواها قلبُنا من حَرْقةٍ
مأسَاتُها مُلئتْ بِها أقداحي
قدْ ذُقْتُ آﻻمَ المخاضِ و مرَّهُ
ما بَعد ليلي جاءَ ضوءُ صَباحي
___________
رنا صالح الصدقة