لا لست أعرفُ للطريق مسارا 
في غربتي صار اليمينُ يسارا 
………
إنَّ الضبابَ تسيَّدت أنظارُهُ
فمتى يقدمُ للورى أعذارا 
……
من يحتسي السُمَّ الزعافَ بكفِّه 
هو من يُلامُ إذا اشتكى الأقدارا
….
أوَّاهُ كم جربتُ قتلَ مواجعي
كي أستريحَ عشيةً ونهارا 
……
لكنَّ سيفي إذ هممتُ بحمله 
ليعينني صار الحديد غبارا 
……..
من ذا يصدقُ ما ألمَّ بزورقي 
أ أنا أردت لجانبيَّ دمارا ؟
…….
يعلو الدخان على الدخانِ بهيكلي
حتى الحجارة لم تعد أحجارا
……….
عيناي تائهتان في شمس الضحى 
منذ انتُهِكتُ وما لبستُ إزارا 
……….
أسعى على قدم الفجيعة لا أرى 
إلا السوادَ ….متى أرى الأنوارا ؟!
……..
أنا موطن الأقزامِ حين تعملقوا 
فليشربوا كأسًا سُقيتُ ونارا
_____________
محمود موزة