بِنورِكَ خافِقي دَوْماً يُضاءُ
فَيَسْكُنُهُ التَّوَرُّعُ وَالصَّفاءُ
بِحُبِّ مُحَمَّدٍ قَدْ هامَ قَلْبي
وَقَدْ مَلَكَ الفُؤادَ لَهُ الوَفاءُ
يُعَلِّمُنا المَكارِمَ خَيْرَ نَهْجٍ
هُوَ المَبْعوثُ فينا وَالرَّجاءُ
كَسا الدُّنْيا جَمالاً كُلَّ عَصْرٍ
هُوَ الأَنْوارُ ما بَلَغَتْ ذُكاءُ
وقد ملأ الدُّنا عِلْماً وَعَدْلاً
فَخابَ الظُّلْمُ يَكْنُسُهُ النَّقاءُ
وَأَرْسى مِنْ قَواعِدِهِ مَتيناً
وَلَيْسَ يَفيهِ مَدْحٌ أَوْ ثَناءُ
تُفاديهِ العُيونُ وَكُلُّ روحٍ 
وَتَعْشَقُهُ القُلوبُ بِها رَواءُ 
أَبا الزَّهْراءِ ما عَلِموا مَقاماً
وَمِثْلُكَ مِنْ سَفيهٍ لا يُساءُ
تَطاوَلَ فاقِدُ الأَخْلاقِ جَهْلاً
بِمَنْ قَدْ قَدَّمَتْهُ الأَنْبِياءُ
فَأَمَّ بِهِمْ حَبيبُ اللهِ صَلّى 
بِأرْضِ الحَشْرِ إذْ طابَ اقْتِداءُ
بُعِثْتَ إلى الخَلائِق والبَرايا
وَكانَ الوُدُّ طَبْعَكَ لا العِداءُ
حَبيبي يا حبيبَ اللهِ عُذْراً
فَقَدْ غَمَرَ القُلوبَ بِنا الجَفاءُ
يَدوم عَلَيْكَ مِنْ رَبّي سَلامٌ
تَلا الصّلَواتِ ما رُفِعَ الدُّعاءُ
_____________
نبيل طربيه