تنهدتُ شعرًا فجاد القلـــــم
بما جال في خافقي من ألـم
فجُبتُ الزمان البعيد الـــــذى
طوتهُ أيادِ الردى فانصــــــــرم
تلمستُ دربي إلى ما مضى
وجدتُ أنينًا يفوق الكَلِـــــــــم
وفيهِ كؤوس الهوى قد خلت
فأضحت يبابًا وأمست ندم
وجدتُ إغتيالا لقلبٍ عليــــلٍ
ترنح بين النوى والسقـــــــم
وجُرحٌ يفوقُ احتمال النــــدي
تلهبَ فى خاطِري واضطرم
فإذ بالأنينِ القديم ارتقـــــى
فأجج فى خاطرى واحتد م
كأن اغتيالى بعهدٍ تــــــوارى
يعودُ ليُحيي ِ ليالِ السئــــم
تأملتُ في ما مضى من جوى
وجدتُ جِراحًا ولم تلتئــــــــــم
وكلُ استياءٍ مضى لم يـــــزل
يؤججُ فى أضلُعى ما كتـــــم
وطفلٍ برئٍ كمثلِ النــــــــدى
تربى بظُلمٍ وهمٍ وغـــــــــــم
تحملَ ما لا يطيقُ الفتــــــى
فشبَ على حُزنِهِ واستقـــم
تعودَ والكونَ من حولـــــــــهِ
يراهُ كئيبًا حبيس الظُلــــــم
يراهُ مُكبًا على همــــــــــــهِ
ويحملُ شيئًا ثقيلاً جثــــــم
فإذ بالصريعِ حبيس الجــــوى
يهبُ فينفِضُ ما قد ركـــــــــم
ويكسِرُ خوفَ السنين التــى
تأزمَ منها وخار القــــــــــــدم
تركتُ العِجافَ وما قبلهـــــــا
وعِشـُـت أُ جرجرُ ثوب النِعم
بفضلِ العزيز الحكيمِ ارتقى
شقيُّ السنينِ شقيقُ الألم
____________
عبدالخالق شويل