يلقاكَ ثغراً ضاحكا
ويداكَ قد غُدِرتْ بدفءِ سلامِهِ
أذناكَ قد طرِبتْ لطيبِ كلامِهِ
يبدو عليهِ الجدُّ في استفهامهِ
بسؤالهِ عن حالِكَ
إنْ قلتَ خيرا فابتسمْ
وبِوجهِهِ الوِدُّ ارتسمْ
وإذا أجبتَ عن السؤال بحرقةٍ
يبدو عليهِ الحزن
بل صار ليلاً حالكا
بنفاقهِ مُتفنِّنٌ
بمزاحهِ مُتلوِّنٌ
………….
في جلسةٍ أُخرى
إنْ جاءَ ذكرُكَ فانفعَلْ
وبعينهِ الحقدُ اشتعلْ
وبصوتهِ الكرهُ انجبلْ
والصدقُ في أقوالهِ
كالقربِ بين السفحِ و رعان الجبلْ
واللؤمُ أغرقَ صوتَهُ
والجبنُ أنطقَ صمتَهُ
بالغيبةِ النكراءِ في ذمِّكْ
وإذا أُتيحَ لهُ المجالْ
اشتطَّ في شتمِكْ
……………….
فزماننا زمنُ النفاق
زمن النميمة "قيلَ قالْ"
سحقاً لكلِّ منافقٍ دجّالْ
تبّاً لأشباهِ الرجالْ
……………..
إبراهيم نزال