• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

محاكاة قصيدة -عمري رهينـة- للشاعرة الكبيرة فوزية  شاهيـن

ستبقـى مصـرُ دارا  للسكينـه
وإنْ سالـت مآقيهـا  حزيـنـه
ستبقى مصـرُ رغـم الآه نيـلا
تــدللها أيـاديـه  الحنـونـه
فليست مصر تنأى عـن حبيـب
وليست مصر بالغالـي  ضنينـه
فـلا والله مـا هانـت  بنيـنـا
ولا ثـارت حـزازاتٌ  دفيـنـة
ولا خفضـتْ لغيـر الله  رأسـا
ولا شرخ العـداةُ لهـا  سفينـه
ولكن فـوق صهوتهـا  شبـاب
تصون العهـد فـي أيـد أمينـه
ِأتخفِضُ مـن جراحـات  جبينـا
وقد خفض الزمان ُ لها  جبيبنـه
بـلادٌ كلمـا هاجـت ومـاجـت
تأبّط بعضُ من هانـوا الضغينـه
ونيـلٌ كلمـا احمـرت  يــداه
سمعنـا فـي دجنتهـا  أنيـنـه
عروسُ البحر سالـت  مقلتاهـا
وذاك صعيدهـا لـو تسألـونـه
وفي- أسوانَ- مال السدّ  حزنـا
وذي –دمياطَ تهجرهـا السكينـه
بنـي مصـر الأبيـة إنّ  فيكـم
رجالا تنصُـرُ البـاري  ودينـه
إذا ما البـاب أغلـق دون حـق
فبالأيـدي الحكيمـة  تقرعونـه
وإن ساد العنـاد علـى حقـوق
فبالكـف العنـيـدة تكسـرونـه
فيا نبض العروبـة فـي  دمانـا
ويـا وجعـا نلُـمُّ لـه شجونـه
زمـام الأمـة الشمـاء منـكـم
فإن دستـم عليـه  ستقطعونـه
عشقنا النيل جيـلا بعـد  جيـل
وأسكـنـا محبتـنـا عيـونـه
ولي قلبـان قلّـب فـي  رباهـا
وقلـب عنـد مـن لا تعرفونـه
فإنْ أضحى صباحي دون وهـج ٍ
فعنـد حبيبتـي أجـد  المؤونـة
زرعت بمصر- حبا- نصف قلبي
ونصفا فـي فلسطيـن الحزينـه
شعر:صبحي الياسين

أضف تعليقك

          في موسم الانتخابات في الولايات المتحدة  الأمريكية يتسابق مرشحو الرئاسة و خاصة مرشحو الحزبين الكبيرين الديمقراطي و الجمهوري ، في عرض بضائعهم الرخيصة استرضاء للشيطان الأكبر إسرائيل ، و اجتلابا لأصوات اللوبي الصهيوني هناك ، فليس صحيحا أن الولايات المتحدة بكل حجمها و ثقلها هي الشيطان الأكبر كما يقول البعض ، مع كامل احترامنا و تقديرنا لجميع الشعوب و القوميات المكونة للنسيج الاجتماعي في الولايات المتحدة ، فنحن هنا لا نتحدث عن الناس العاديين ، المضللين في غالب الأحيان بواسطة الأداة الإعلامية المسيطر عليها من قبل اللوبي الصهيوني و أعوانه الرأسماليين ، بقدر ما نتحدث عن شيطان الدولة الأمريكية و سياستها الداعمة بلا حدود لإسرائيل ، القائمة على خدمتها و التذلل العميق لها في خضوع يشبه خضوع العبيد و استكانتهم ، فمن الأكبر و من الأصغر هنا يا ترى ؟ !
          و في الحقيقة فإن جماعة ما يسمى بالجمهوريين الجدد ، أو المتمسحين الجدد يؤمنون إيمانا عميقا بوجوب مساندة إسرائيل و مساعدتها من أجل تسريع يوم القيامة كما يعتقدون ، إذن فإن للعلاقة بعد إيماني و ليس مجرد مادي ، و هنا تبرز أهمية إسرائيل كرمز إيماني يكاد يصل حد التأليه !
     يأتى ذكر ذلك بعد تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، و رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش لإحدى المحطات التليفزيونية اليهودية ،  التي أدلى بها في 9 /12/ 2011 بل و أكد عليها في اليوم التالي ، قال فيها إن الشعب الفلسطيني هو شعب مختلق و ملفق ، و أنهم جميعا مجرد إرهابيين يسعون إلى تدمير إسرائيل ، و أنه لم تكن هناك يوما دولة تسمى فلسطين ، فمن الملاحظ هنا أنها تصريحات تذكر بالمقولة الصهيونية الشهيرة : أرض بلا شعب لشعب بلا أرض و تكرار نمطي للخطاب الصهيوني الأشد عدوانية في تاريخ الصراع ،،
      و السؤال الذي يطرح نفسه هنا : إذا كان هذا هو فكر و عقلية و توجه الصفوة السياسية في الولايات المتحدة ، خاصة و أن أوباما قبله  كان قد شدد و أكد على استراتيجية العلاقات بين الولايات المتحدة و إسرائيل و عبر عن الدعم المطلق و اللامحدود لها ، و إذا كانت هذه قمة الهرم السياسي في الولايات المتحدة ، فعلى ماذا يعول ساستنا و يراهن قادتنا الدائرين في أفق السلام المغلق إلى الأبد ؟ فيما تنتهك إسرائيل جميع القوانين و الأعراف الدولية و على جميع المستويات ، فتقتل البشر و الشجر و تدمر البيوت و الحجر ، تغير معالم القدس و تنفذ حفرياتها و هدمها في الأقصى و تطمس المعالم الأصيلة للمدينة كلها ، تصادر الأراضي و تزيد في الطوق المضروب حول المدينة المقدسة ، فحتى في حالة قبولنا بالعيش مع اليهود على أرض فلسطين ضمن اتفاقية سلام موقعة ، فإن ذلك قطعا لا يعني لنا إلا أن تكون القدس و المسجد الأقصى في أيدي المسلمين ، و تحت سيطرة الفلسطينيين الكاملة ، و أي حلول و اتفاقيات دون ذلك لن تصمد حتى جفاف الحبر الذي كتبت به ، و لقد كان أول وعود المرشح المحتمل المشؤوم نيوت جينجريتش للإسرائيليين نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس في حال فوزه بالرئاسة ، فعلى قادتنا و ساستنا البحث عن استراتيجيات جديدة و بديلة ، تمكنهم من إدارة الصراع الطويل في مرحلته المقبلة ،،
       و على نيوت جينجريتش أن ينتبه لكلماته و تصريحاته و ألا ينزلق بعيدا خلف كرسي الرئاسة ، و عليه أن ينتبه حتى لا نتهمه نحن بما يتهمنا هو به ، فهل الولايات المتحدة الأمريكية سوى تجمع سكاني كبير و تركيبة من مختلف القوميات و الجنسيات الموجودة على كوكبنا ؟ ألا يلاحظ جينجريتش تفكك المجتمع الأمريكي و عدم الانسجام بين شرائحه الاجتماعية  المختلفة و ضعف التواصل بينها بل انعدامه في كثير من الأحيان ؟ أليست الولايات المتحدة مشروع استعماي كبير لا يتجاوز عمره الثلاثة قرون قام على رفات و عظام شعب الهنود الحمر و على عرق العبيد الذين تم جلبهم من أفريقيا و مناطق أخرى ؟ أليست الولايات  المتحدة مشروع استثماري ضخم جذب إليه رؤوس الأموال الراغبة في تنمية نفسها بالإضافة إلى طبقات مجتمعية راغبة في عيش أفضل في ظل إمكانيات طبيعية هائلة و خبرات من جميع أنحاء العالم مكنتها من تسلق كاهل البشرية ؟ ألم تمارس الولايات المتحدة الأمريكية إرهاب الدولة  الخارجي في أمريكا الجنوبية و فيتنام و غوانتنمو و العراق و غيرهما ؟ ألم يقرأ المرشح المحتمل للرئاسة تقارير الأكاديميين و الصحفيين الأمريكيين أنفسهم عن الإرهاب الأمريكي الداخلي الذي يقتل و يصيب عشرات الآلاف سنويا في دولته التي يحاول الترشح لرئاستها جراء انتشار ثقافة قانون الشارع و التعاليم التوراتية و تغلبها على الأخلاق و المبادئ الإنسانية ؟ ألم تعارض الولايات المتحدة الأمريكية  دوما الانضمام إلى اتفاقيات دولية عدة وقعت عليها غالبية دول العالم ؟؟  
         إذن فعلى جينجريتش الآن أن يقول لنا من هو الشعب الملفق و المختلق ، و من هو الإرهابي ، و عليه أن يخبرنا عن الدول التي كانت موجودة و أيها لم تكن على خريطة العالم ، بل عليه أن يتعلم درس ابتدائي يقول : إن الحق يمنح القوة ، و هو ما يراه بأم عينيه  هو و غيره من صمود الفلسطينيين على أرضهم و دفعهم ضريبة البقاء فوقها أحياءا  أو تحتها أمواتا من دمائهم و حرياتهم رغم آلة القمع الإسرائيلية العاتية ، فيما الطرف الأضعف يختبئ خلف أسوار تزيد في عزلته يوما بعد يوم ، و أخيرا فإننا نعتقد أن جميع ما جاء من تصريحات لا يعدو أن يكون قنابل صوتية إعلامية في حرب انتخابية رخيصة ، لن تبرح أن تتلاشى سريعا عند اصطدامها بصخرة الواقع المرير .

23 ديسمبر, 2011 لن أيأس أبدا

أضف تعليقك

فجر في العتمة ينبلج // وشعاع من نور يلجُ

إن ضاقت واشتدت كرب // فقريبا جدا تنفرجُ

والمحنة تعقبها منح // والشدةُ يتلوها الفرجُ

لن أيأس والحق رفيقي // لن أقنط والله المرجو

إن منعوا مليون شعاع // من قلبي ستضيء السرجُ

إن خنقوا أزهار الروض // أزهار البرية تنجو

أو قتلوا أفئدة الحلم // فدماء الحرية مهجُ

وطغاة الأرض وإن كثروا // حُمُرٌ قد أعياها العرجُ

وغثاء الظلم و إن أرغَى // سيزول وينصهر الثلجُ

وستشرق شمسُ الأحرار // فجرا في العتمة ينبلجُ

شعر:كرم مصطفى الجلوي

أضف تعليقك

 عار علينا أن نقول بأنهم متـآمرون  
عار علينا أن نقول بأن ضوء الصبح
قد أعمي العيون
عار علينا أن نقول
بأن وجه الأرض أنقي
خلف قـضبان السجون
عار علينا أن نقول بأن تـاريخ الشعوب
عويل جلاد.. وشعب عاجز
وعصابة سرقت.. وناس ينـهبون
عار علينا أن نقول بأن غاية حلـمنا
قـهر يعربد في القلوب..
وذل عيش في البطون
عار علينا أن نقول..
بأن أطهر ما لدينا خائنون
عار علينا أن نقول بأن ثورتـهم
جنون في جنـون
>>>
في عتمة الليل الطويل تـقـدموا
وتطـهروا من رجس أيام عجاف..
ضل فيها العابدون
لم يعرفوا رقص الحبال علي حمي الأوطان..
لم يتـلونـوا
كانوا ورب الناس آخر ما تبقي..
للكرامة من حصون
لم يركعوا لمواكب الطغيان..
لـم يستسـلموا
كانوا رجالا عندما انتفضت حشود الفجر..
قاموا يهدرون
في صرخة الأمل الوليد علي ضفاف النيل..
هبوا كالأسود يزمجرون
لم يركعوا يوما لغـير الله..
والجلاد بين حشوده
وكتائب الدجل الرخيص علي الشعوب يزايدون
والكل في سوق الغـنـائم والنفاق يبايعون
>>>
عار علينا أن نقول بأنهم متـآمرون
هم أطهر الأشياء فينا..
هم سنابل عمرنا
نبتت علي أطلال عمر..
ضاع في ليل المآسي والشجون
من صـلـبـنا جاءوا
وكانوا صرخة الجوع المكـابـر..
في عذابات البطون
شربوا عكـار النيل ذاقـوا بؤسه
وترنحوا زمنـا علي شطآنه الثــكــلـي..
ورغم اليأس عاشوا يحـلـمون
هم صفـعة الجلاد في زمن المهانة..
هم دعاء الأم من قلب حنون
نبتـوا وراء معاقل الشيطان..
ذاقـوا الموت أطفالا..
وهاموا في شـقـوق الأرض
تاهوا في سراديب الظنون
عاشوا مع الموتي.. وسكان المقابر..
شاهدوا الآباء..
في الصـلـوات لـيلا يشنقون
هم صرخة الأرحام
في زمن التــلوث والتـخنـث والمجون
عار علينا أن نقول بأنهم
شربوا الخيانة من زمان باعهم
سوق الخيانة لم يكن سرا..
وهذي الأرض تعرف
من يبيع.. ومن يخون
قصص الخيانة تملأ الصفحات عارا
واسألوا التاريخ عن وطن يباع
وأمة سقطت
وحكام بسيف القـهر فينا يرتعون
كم عشت أصرخ بين أشباح الظلام..
متـي يفيــق النائمون
أرض يضاجعها الفساد.. وساد فيها المفسدون
وجه النهار يصير ليلا حين تـخـتـنـق العيون
وجه الضمير يصير أشلاء مبعثرة
ويخبو لا يراه المبصرون
حتي الدماء تهون.. في سوق النـخـاسة
أجمل الأشياء في الدنيا يهون
عار علي وطن البطولة
أن يبيع شبابه
أن يترك الأوغاد
في عرض الشـعوب يتاجرون
>>>
في عتمة الليل الطويل
أطل فجر واثق
هدم القلاع.. وحطـم الأصنـام..
واقتحم الحصون
ثــوارنـا يتقدمون
من كل فـج يخرجون
في كل شبر ينــبـتـون
من طين هذي الأرض.. من أكـفـانها
من وحشة الفقراء.. من سخط الحياري
من أنين الجوع قاموا يصرخون
شعب بطول الكون يخرج للشوارع
كل موتـانـا أفـاقـوا
والعظام السود صارت ظل أشجار
ولاحت في بقاياها الأزاهر والغـصون
شيخ عجوز مات مصلوبا علي الجدران..
جاء الآن يحكي ما طوت منا السنـون
شهداؤنا عادوا إلي الميدان..
في أكـفـانهـم يتـسابقون
شهداؤنا رحلـوا.. وغابوا ثم غابوا من قـرون
في ساحة الميدان عند الفجر..
عادوا كالحجـيج يكـبرون
وسط الشوارع.. في المقاهي..
في المساجد.. في الكنائس يهتفون
تتوحد الأرواح في الأحياء والموتـي
يطــل الصبح.. آلاف الضحايا يسـقـطـون
تتزاحم الأنفاس.. تلتئم القلوب
يفيض ضوء الشمس
ترتجف الأجـنـة في البطون
حتي الأجنة ودعت أرحامها
كـبرت علي وجه الصباح وكبرت
صوت الأجـنـة يملأ الساحات
في صخب الزحام يلـوحون
أنا لا أصدق.. إنهم يتكلمون..
ويحي.. وويح الناس يا الله.. لا يتلعثمون
في ساحة الميدان ألمحهم حشودا يقرأون
حرية الإنسان حق لن يهون
حرية الإنسان حق لن يهون
>>>
شهداؤنا في ساحة الميدان قاموا يهدرون
لم يرفعوا سيفـا.. ولم يتراجعوا
في ساحة الميدان فاضت كالصلاة دماؤهم
تجري علي الأرض الحزينة..
تكبر الأشجار.. يزهو الكون
والشهداء في ركب الرحيل يسارعون
كانوا بلون الزهر يختبئون في سعف النخيل
وخلف مئذنة الحسين تجمعوا
نطقـوا الشهادة في هدوء
ثم طافـوا بالحسين يودعون
عار علينا بعد هذا
أن نقول بأنهم متآمرون..
عار علينا أن نقول..
بأن أنقي ما لدينا خائنون
هم ما تبقي من شحوب الصبح
في هذي الربوع..
وما تبقـي من دعاء الأمهات..
وما تبقـي في دمانا من حصون
هم آخر اللحظات
في زمن تـنـكـر للرجولة..
حين ساد الجهل وانتهك الشعوب مخـنـثــون!
قد اسقطوا عصرا من الطغيان
كبله الضلال.. وعم فيه الفقر
فاستلقت سنابل أرضنا
لحثالة السفهاء منـها يثأرون
فإلي متي سيظل تجار الرقيق
علي الموائد يلعبون
وإلي متي سيظل انصاف الرجال
علي الكراسي يحكمون
>>>
في طين هذي الأرض شيء
يعرف النبت النــقي..
ويعرف القلب التــقي
ويتبع الشرفاء أنـي يذهبون
دارت بنا الأيام..
جرذان السفينة في سواد الليل..
سرا يخـتـفون
سرقوا ضياء الفـجر من عين الصغار..
وروعوا الشرفاء في ليل السجون
باعوا المآذن والكـنـائس..
ضاجعوا الشيطان في سفـه
وراحوا يسكـرون
ابحث عن الكـهان في سوق الخيانـة
سوف تلقاهم جموعا يلهثـون
ابحث عن الأرض التي هانت..
عن العمر الذي ولــي..
عن الأحلام في أيدي السكـاري..
سوف تلقاهم علي جثـث الشعوب يزايـدون
يتـسابقـون من الضلال.. إلي الضلال..
من الحرام.. إلي الحرام..
ومن هموم النـاس عاشـوا يسخرون
كـهانـنا يترنـحون.. وكلما سكروا أفـاقـوا
ثم راحوا يكـذبون
صوت يراوغ لـعنـة التاريخ..
في صخب الجموع يصيح.. من أنتم ؟
وكأن هذا القزم يجهل من نكون..
وكل ما في الكون يعرف من نكون
نحن البقـايا من مفـاتن أمة
حين اشـتـراها في المزاد الغاصبون
باعت ثياب الـعرس.. خانت عرضها
واستســلمت لعصابة الأوباش فيها يعبثون
نحن العذاب المر.. نحن الجائعون
وغدا نراكم في صناديق القمامة تـحرقـون
هذي نهاية عصبة الطـغــيان.. شعب ثائر
وفلول طاغية علي درب الضلال محاصرون
هذي نهاية كل جلاد طغـي..
ثأر الشعوب يظل في عنـق الرجال
وإن تـراخي الخـانعون
>>>
عار علينا أن نقول بأنهم يتـآمرون
عار علينا أن نقول بأنهم..
جاءوا سفـاحا..
عنـدي يقين أن فرسان الربيع الخضر
أنقي ما رأت هذي الربوع
وأن هذي الأرض لم تـنـجـب..
وليدا ضل.. أو أبنا يخون
هل نـطفيء الفجر الذي ملأ الربوع..
وندفن الأفراح في ضوء العيون ؟!
هل نقطع الأشجار من أيامنا
نـلقي ثمار العمر
في سوق المهانة والنخاسة والظنون ؟!
هل نسجن التاريخ..
في سوق العمالة والدمامة والمجون ؟!
عار علينا أن نقول بأنهم متآمرون
في ساحة التاريخ ينتظر الطغاة..
قضاة عدل يحكمون
يتساءل التاريخ: هل عدلوا ؟..
يسود الصمت.. والتاريخ يسأل:
أي عدل يطــلـبون ؟
صفحاتـهم كانت بلون الدم
طعم الموت.. أشلاء الضحايا
فوق أعناق المشانق يصلبون
وعلي المشارف صورة الشـهداء..
يحصدهم رصاص الموت..
أسرابا.. وهم يتـساقـطـون
أسأل حشود الموت عن دم الضحايا..
عن خراب الأرض.. عن قـهـر الصبايا..
واغتصاب الحلـم منا..
علــهم يتذكــرون
في كل شبـر من ربوع الأرض..
طاغية.. وشعب جائع..
وأرامل تشكو.. وجوعي يلـعنـون
فبأي حق للعدالة تطلـبون
>>>
ياكـل جلاد طغي
اسمع أنين الناس في الطـرقـات..
والأطفال في المدن الحزينة يصرخون
يتـرنـح الأطفال في علـب القمامة..
بين أسراب الذباب يفـتـشـون
من جـيفـة الموتـي ومن عفـن الموائد يأكلون
ولديك شعب..
أنت لم تـحسب له أبدا حسابا
حين وزعت الغنائم..
واستـبـحت الأرض.. فـتـحت السجون
حين استرحت.. وحولك الجرذان..
في قلب السفينة ينـخرون
وظننت أن الملــك حاشية..
وأبنـاء.. وشعب نائم
وذئابك السوداء
من دم الضحايا يسكـرون
انظر إلي الكون الـفسـيح لكي تـري
كيف الحياة تضيق..
كيف الظلم يمتـهن القلوب..
فأين يا جلاد فر الهاربون ؟
أين الذئاب السود تـعوي في بلاطك؟!
أين أعوان الوريث ؟!..
وأين حاشية الضلال ؟!..
وأين أبواق النفاق ؟!
وأين قـرصان الديون ؟!
باعوك بخسا في المزاد..
وجئت تسأل أين راح البائعون؟!
في وحشة القـفـص الكئيب تنام وحدك..
تسأل الأبناء عن أسمائهم
ما عدت تعرف أين أنت..
وكيف كـنت.. ومن تكون
مازلت تـسبح في ضلالك..
تسأل الثوار.. من أنـتـم ؟
وكل الناس حولك يضحكون
ضيعت تاريخا طويلا حين أطلقت الكلاب
علي الرعية ينهشون
وجلست تعبث في الرمال.. وحولك الأوغـاد
من جسد الوليمة يأكلون
العرش ليس وليمة
يلهو بها الأبناء.. والأعوان.. والمتنـطـعون
العرش تاج العدل بين الناس..
حين يغيب وجه العدل.. يسطـو المفـسدون
هذي دروس في الحياة..
وليت كـهان العروبة بعد هذا يفهمون
هذا مصير عصابة الطغيان..
شعب جائع
وفلول أشباح علي درب النهاية ينـهبون
هذي حكاية أمة كانت ضمير الكون..
ضيعها الضلال..
وباعها العملاء والمتـسلـــقـون
ياكل جلاد طغي..
ياكـل طاغية فـسد
صغرت بك الأشياء..
صار العرش قـضبانـا.. وكهلا قـابعـا
والناس من هول الفضائح.. يعجبون
يوما أعزك خالق الإنسان..
كنت خليفة للــه فوق الأرض..
خربت البلاد.. أقمت للناس السجون
والآن تسأل أين أعواني.. وأين الملك ؟!
ما شيدت يوما من معاقـل.. من حصون ؟!
سقط القناع أمام معبدك المزيف..
باعك الأوغاد بخسا..
كل فئـران السفينة يهربون
فـلكـل طاغية مدي..
ولكل جلاد حساب
ياليت قومي يعقلون
الآن تجلس.. لا حشود.. ولا جنود..
أمام عرشك يسجدون!!
قد بعت نفسك للفساد
فلا تلم أحدا
فإن الله يهدي من يشاء..
ولن يضل المهتـدون
شعر:فاروق جويدة

21 ديسمبر, 2011 منفيون

أضف تعليقك

لمن نشكو مآسينا ؟
ومن يصغي لشكوانا، ويجدينا ؟
أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟
وهل موت ســيحـيـيـنا ؟
قطيع نحن والجزار راعينا ؛
ومنفيون نمشي في أراضينا ؛
ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ؛ ونعرب عن تعازينا لنا فينا ؛
فوالينا ، أدام الله والينا،
رآنا أمة وسطا،
فما أبقى لنا دنيا، ولا أبقى لنا دينا ؛
ولاة الأمر : ماخنتم ، ولا هنتم ، ولا أبديتم اللينا ،
جزاكم ربنا خيرا، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا،
وحققتم أمانينا ،
وهذي القدس تشكركم ، ففي تنديدكم حينا ، وفي تهديدكم حينا
، سحبتم أنف أمريكا ، فلم تنقل سفارتها
، ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ؛
ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،
.تهانينا
شعر:أحمد مطر

أضف تعليقك

مُـدنُ الضَبابِ تَطّـلُ
منهُ نوافذي …والشوقُ
بوصلتي لأرض ِ الدارِ

الموج ُبعثَرَنِي ..
فأينَ شِراع ُ أحلامي
إذا مَا تهت ُ فِي إبحَاري

أَوَصلت ُ مَنفى الروح ِ..؟
أينَ خَرَائِطي تَاهَت ْ؟
..بصخبِ الهجرِ ، كيفَ فِراري ؟

دَربِـي صَحارٍ
هل أشقّ ُ طـَـريقَه ..
علـّي أصافح ُنخلة ً بِمَساري

عُمْري رُكام ٌ .. ظلَّ
يُــقلقُ خـُطوتي
فَتتَوهُ مَع وقعِ الخـُطَى أَقداري

لـُغتِي رَهِينة ُحَرفَ جرًّ
مُذ ْ وعيت ُ ..
فَمَنْ سَــيَـنصبني … يَشِدُّ إِزاري ؟

تـَاريخ ُ مِيْلادِي دُهورٌ قد خَلَتْ
فيها أسيرُ
على ركامِ حِصَاري

في ليليَ المكلومِ
تأفلُ أنْجُمِي ..
وتغيبُ شَمْسِي عَنْ حُضُورِ نَهَارِي

قِنْديلُ أحْلامِي تَبَعثرَ مِن يَدِيْ
… خَيباتنا الكبرى غَدَوْن َ
سِواري

إنّي أنـَا دَمع ٌ توَسّـدَ خَافق َ
العربيّ ..
كوّنَ ضفةَ الأنْهَارِ

بَــلْ أنـّـة ٌ ثَـكـْـلى
بِكلّ عُروبةٍ نَطَقَتْ
ومَا اهْـتزّتْ لـها أوْتَاري

إنّي وَهَذي الأرض
نعرفُ جُرحَنا … وسياط ُجلاّدٍ
على إصراري

وصُراخ ُ مَظْلوم ٍ
يُجَلْجَلُ في السُرى
ومَعَاوِلٌ جـبُـِلت ْلِـهَدم ِ دِياري

فبأيّ ذَنْبٍ
جئتِ يا حُـرّيـّـتِي
وبأيّ جُـرْم ٍ قـَـدْ لـُسِعْتِ بِنَـاري

وبأيّ تِــيـهٍ :
سوفَ أبحث ُعَن حِمَـى
وبأيّ عَصْف ٍ قَادِم ٌإعْصَاري

أيدي الشّتاء تَصّرُ
تَـقْـتـُـلُ ثـَورَتِـي
هلْ مِن ربيع ٍ قادمٍ بِجوارِي ؟

ذيّاكَ وَهْجِي فِي خَضّم ِتَوجُّعِي
هو للعُروبةِ
شعلةُ ُاستقرارِ

لِيْ مَقْعَـد ٌ فِي الشّمْسِ ..
يَمْنـح ُ سـُـمْرَتِي
لِي نِجمة.ٌ. لِي في السَما أقْمَارِي

لِي بردَةٌ من نُورِ فَجْـر ٍ نَسْجُها
وَنَـدْى الصَّباح
أَرَاهُ فِي أزهَارِي

إنّ الغَد َ المَأمولِ
حُـلم عُـروبة ٍ
بسَواعِدِي خَــبَأتهُ لِصِغَاري

شعر:رانيا حاتم أبو النادي

19 ديسمبر, 2011 عندما حان الرحيل

أضف تعليقك

وانا على فراش الموت لم ارى في ناظري الا صورة امي فتجمعت في خاطري الاف من بقايا الصور من شريط الزكريات وصار الكلام الم وجروح

اليوم سوف يزورنااغلى صديق
سيجيئ يحمل في يديه وروده البيضاء
سيهزني ويهزني
ويمسح الوجه الرقيق
ويقبل الخد العتيق
ويشدني نحو النهاية والفناء
سيجيئ يا امي الينا الزائرون
ولسوف يملأ بيتنا بتلاوة القرأن
ولسوف ينثر فوق سجاد البيوت الدموع
ولسوف يأخذني لمشوار بعيد
من تراب الارض يبدأ…………
صاعدا نحو السماء
امي……اذا حان السفر
وساعتي صارت يتيمة
فأتي بكيس البرتقال من تحت الخزانة القديمة
قشري لي واحدة؟؟؟واطعميني من يداكي
………كي لا اجوع
فرحلتي جدا طويله
كل ما فيها اشتياق ودموع
امي…..
اذا ازف الرحيل
وصار وقت نهايتي؟؟؟
فضعي يديكي على جبيني
غني كما غنيتي لي…….
وانا صغير كي انام
(نام يا حبيبي نام ..لدبحلك طير الحمام)
…. سامحيني
امي..سوف امضي تاركا لكي صورتي…
تاركا كل الحياة
ليس لي منها سوى كفني….وبعض حقيقتي
امي…اذا جاؤوا الي….فأمسحي رأسي
وانضحي وجهي بماء من يديكي وقبليه
وقد يطول بي الغياب
فقرئي يا امي فاتحة الكتاب
امي…. اذا صلوا علي صلاتهم
صلي لأجلي في الخفاء
صلي صلاة الدموع
واذا فرغتي من الصلاة فأعقبيها من الدعاء
امي..اذا ردوا على جسدي التراب
واستوى عندي الظلام مع الضياء
…..فاذكريني عندما يأتي المساء
امي.. اذا مالعيد جاء
ولم اكن بينكم
فامضي الى حيث انا
احضري ورودا من الحوض الجميل
القيه يا امي على قبري….وقولي
كل عام والذي تحت التراب بألف خير
امي اذا سألوك عني الاصدقاء
فتماسكي عند الجواب
قولي لهم…..سيعود من غده……وان طال الغياب
وقولي لهم…… ما مات صاحبكم
ولكن راح كي يبتاع حلوى العيد… والشوكولا
(وبعض الارمغان)
اذكريني في صباح العيد يا امي
عند تلبية المآذن…..عند صيحات الرجاء
عندما كل الشباب يعطرون ثيابهم
واذا نظرتي الى قميصي…….
فاذكريني في مدارج غربتي
عطريه……….علقيه…وخبئي في جيبه عيديتي
اقرئيني في اوراق اخوتي
عندما يأتون من بين القبور
واقرئيني في العيون الباكيات
فأنا ملقى هناك ……..
خلف استار الحياة
امي….. اياكي ان تبكي علي
…..فلست احتمل البكاء
شعر:خالد (شاعر سوري)

18 ديسمبر, 2011 مؤامرة!!

أضف تعليقك

له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة

مقاومٌ … لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ

لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !

و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ
مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في ” عيادةِ الرئاسة ”
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ

عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا

عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ

عذراً..
فإنْ كنتُ أنا ” الدكتورَ ” في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !

دكتورنا ” الفهمانْ ”
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : ” لا ” مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ

بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ

بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ

أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟

لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحداد
فوقَ جسدِ الضحيَّة

لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ

القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ
قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ

قفي كسنديانةٍ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ

و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ
شعر:أحمد مطر

أضف تعليقك

يطولُ الليلُ أحيانا ولا يبقى
وقد يُطفا لنا نبراسُ إذ يرقى
وقد تُسبى مآقينا
ويُزرعُ خوفُنا فينا
وتجري دماؤنا نَهرا
وقد نؤسر
وفي الآتونِ قد نُصهر
ولكنْ قلبَنا أبدًا – بعون الله – لايُقهر.
فكم قالوا لنا يومًا وكم جاروا :
بأنَّ طريقَهم بحرٌ عظيمُ الموجِ هدارُ
وأنَّ رجالَه ليسوا من الإنسِ أو الجنِّ
فهم للبَرِّ قد سادوا
وقادوا جبالَه قهرًا
وما انقادوا
وهمْ لرؤوسنا تاجٌ من الإيمانِ والأمنِ .
وقد كذبوا… وقد حادوا…
أيا فرعونَ دولتنا ..
ويا قارونُ يا هامان ُ،
يا أذنابَ دولتهم..
لقد بِنتم وما بِنا.
وقد هنتم بدولتكم
بعِزِّ مليكنا عُذنا

ليَغدوَ عزُّكم ذلا
ويا مَن كنتَ ترسمهم
بفرشاةٍ بلا عقلِ
وألوانٍ بلا قلبِ
ويا مَن كنتَ تكتبُهم
بأفواهٍ لها سجعُ
كما الكهانِ في الدجَلِ
فهل لعبتْ بكم خمرُ
ليغدو شعبُنا (يحيى)
بلا أمل
هزئتُم مِن صدى الساعينَ طولَ اليوم في الشمس..
ومن دعواتِ ( إبراهيمَ ) في بابل
ومن يوم ٍومن أمسِ
سخرتُم حين أرسلَها لكم ( يعقوبُ ) في سنواتِ عتمتِكم ..
وياسوءًا لخيبتِكم …
تركتم (يوسفَ الصديقَ) في الأعماق ينتحبُ …
ولم تدروا
بأن الجُبَّ ( مِنطادٌ ) إلى القصرِ
إلى النصرِ
إلى أيامِ عزتِنا
إلى مصرِ…
شعر:عبد الونيس زغلول عبد العزيز

16 ديسمبر, 2011 نسينا !

أضف تعليقك

ماالشّوقُ مامعنى الأمل ؟
ضَاعت تعابيرُ الجُمَل !
الزّهرُ ودّعَ حُسنَهُ
وبدا بطلعتهِ الوَجَلْ !

الصّمتُ بَلَّلَ دَربنا ..
وخبَى الحديثُ بصوتِنا
وبَدت أماني الحبِّ في قلقٍ تُهادنُ ..
جُرحنا
حتّامَ نَشرقُ في حكَايا البَوحِ ..
يأكلنا شحوبُ الحزنِ
يُغضِبنا الرّدى !

حتّامَ نَعبثُ في شُمُوعِ الوَقتِ ..
يَلسَعُنا حَنينُ العمرِ
يُحرقنا المدى !

تتدحرجَ الأوهامُ من
أُفقِ العَنا ..
تتيبّس الأحلامُ في
شفةِ الدّنى ..
نَنسابُ في وهجِ المآسي
جمرةً ..
نرتابُ من ظُلَمِ المساربِ
مرةً ..
والمرّة الأخرى تشّردنا الإحنْ

في ضجّةِ الكونِ الكبيرِ يَضيع صوتُ
حقوقنا !
أفراحنا !
ضحَكاتنا !
حتماً نَسيِنا أننا في ظلِّ دنياً زائلٍ
قد حلّ فيهِ مسافرٌ
ثمّ ارتحل ..

شعر:هند سليمان الحودي