20 ديسمبر, 2011 على لسان الربيع العربي !
مُـدنُ الضَبابِ تَطّـلُ
منهُ نوافذي …والشوقُ
بوصلتي لأرض ِ الدارِ
الموج ُبعثَرَنِي ..
فأينَ شِراع ُ أحلامي
إذا مَا تهت ُ فِي إبحَاري
أَوَصلت ُ مَنفى الروح ِ..؟
أينَ خَرَائِطي تَاهَت ْ؟
..بصخبِ الهجرِ ، كيفَ فِراري ؟
دَربِـي صَحارٍ
هل أشقّ ُ طـَـريقَه ..
علـّي أصافح ُنخلة ً بِمَساري
عُمْري رُكام ٌ .. ظلَّ
يُــقلقُ خـُطوتي
فَتتَوهُ مَع وقعِ الخـُطَى أَقداري
لـُغتِي رَهِينة ُحَرفَ جرًّ
مُذ ْ وعيت ُ ..
فَمَنْ سَــيَـنصبني … يَشِدُّ إِزاري ؟
تـَاريخ ُ مِيْلادِي دُهورٌ قد خَلَتْ
فيها أسيرُ
على ركامِ حِصَاري
في ليليَ المكلومِ
تأفلُ أنْجُمِي ..
وتغيبُ شَمْسِي عَنْ حُضُورِ نَهَارِي
قِنْديلُ أحْلامِي تَبَعثرَ مِن يَدِيْ
… خَيباتنا الكبرى غَدَوْن َ
سِواري
إنّي أنـَا دَمع ٌ توَسّـدَ خَافق َ
العربيّ ..
كوّنَ ضفةَ الأنْهَارِ
بَــلْ أنـّـة ٌ ثَـكـْـلى
بِكلّ عُروبةٍ نَطَقَتْ
ومَا اهْـتزّتْ لـها أوْتَاري
إنّي وَهَذي الأرض
نعرفُ جُرحَنا … وسياط ُجلاّدٍ
على إصراري
وصُراخ ُ مَظْلوم ٍ
يُجَلْجَلُ في السُرى
ومَعَاوِلٌ جـبُـِلت ْلِـهَدم ِ دِياري
فبأيّ ذَنْبٍ
جئتِ يا حُـرّيـّـتِي
وبأيّ جُـرْم ٍ قـَـدْ لـُسِعْتِ بِنَـاري
وبأيّ تِــيـهٍ :
سوفَ أبحث ُعَن حِمَـى
وبأيّ عَصْف ٍ قَادِم ٌإعْصَاري
أيدي الشّتاء تَصّرُ
تَـقْـتـُـلُ ثـَورَتِـي
هلْ مِن ربيع ٍ قادمٍ بِجوارِي ؟
ذيّاكَ وَهْجِي فِي خَضّم ِتَوجُّعِي
هو للعُروبةِ
شعلةُ ُاستقرارِ
لِيْ مَقْعَـد ٌ فِي الشّمْسِ ..
يَمْنـح ُ سـُـمْرَتِي
لِي نِجمة.ٌ. لِي في السَما أقْمَارِي
لِي بردَةٌ من نُورِ فَجْـر ٍ نَسْجُها
وَنَـدْى الصَّباح
أَرَاهُ فِي أزهَارِي
إنّ الغَد َ المَأمولِ
حُـلم عُـروبة ٍ
بسَواعِدِي خَــبَأتهُ لِصِغَاري
شعر:رانيا حاتم أبو النادي