يطولُ الليلُ أحيانا ولا يبقى
وقد يُطفا لنا نبراسُ إذ يرقى
وقد تُسبى مآقينا
ويُزرعُ خوفُنا فينا
وتجري دماؤنا نَهرا
وقد نؤسر
وفي الآتونِ قد نُصهر
ولكنْ قلبَنا أبدًا – بعون الله – لايُقهر.
فكم قالوا لنا يومًا وكم جاروا :
بأنَّ طريقَهم بحرٌ عظيمُ الموجِ هدارُ
وأنَّ رجالَه ليسوا من الإنسِ أو الجنِّ
فهم للبَرِّ قد سادوا
وقادوا جبالَه قهرًا
وما انقادوا
وهمْ لرؤوسنا تاجٌ من الإيمانِ والأمنِ .
وقد كذبوا… وقد حادوا…
أيا فرعونَ دولتنا ..
ويا قارونُ يا هامان ُ،
يا أذنابَ دولتهم..
لقد بِنتم وما بِنا.
وقد هنتم بدولتكم
بعِزِّ مليكنا عُذنا

ليَغدوَ عزُّكم ذلا
ويا مَن كنتَ ترسمهم
بفرشاةٍ بلا عقلِ
وألوانٍ بلا قلبِ
ويا مَن كنتَ تكتبُهم
بأفواهٍ لها سجعُ
كما الكهانِ في الدجَلِ
فهل لعبتْ بكم خمرُ
ليغدو شعبُنا (يحيى)
بلا أمل
هزئتُم مِن صدى الساعينَ طولَ اليوم في الشمس..
ومن دعواتِ ( إبراهيمَ ) في بابل
ومن يوم ٍومن أمسِ
سخرتُم حين أرسلَها لكم ( يعقوبُ ) في سنواتِ عتمتِكم ..
وياسوءًا لخيبتِكم …
تركتم (يوسفَ الصديقَ) في الأعماق ينتحبُ …
ولم تدروا
بأن الجُبَّ ( مِنطادٌ ) إلى القصرِ
إلى النصرِ
إلى أيامِ عزتِنا
إلى مصرِ…
شعر:عبد الونيس زغلول عبد العزيز