15 سبتمبر, 2016 أيا وطناً
وقفتُ هناك أرنو للعراق ِ
ودمعُ العين تذرفه المآقي
*
أسائلُ عن عراق ٍ كان فيه
فراتُ الخير ِ دفاقَ السواقي
*
فهل فاضَ الفراتُ بها دموعا!
على وطن ٍ تسربل بالنفاق ِ
*
سألت الشامَ والدنيا دمارٌ
وزخُّ الدمع ِ يكثرُ في العناق ِ
*
توَدِّعُ بعضَها ناسٌ وتمضي
ولا أملٌ يَرِفُّ به التلاقي
*
فلسطين التي تبكي دماءً
وتندبُ حظها بين الرفاق ِ
*
رأيتُ القدسَ تفقا مُقلتيها
على ما كان في أرض البراق ِ
*
أيا يَمنا ً سعيدا كان يوما
علام بنوكَ تفخرُ بالفراق ِ
*
طرابلس التي كانت تغني
تنوحُ اليومَ مِن نار الشقاق ِ
*
فيا جيلا بكيتُ عليه حزنا
متى وطني سينعمُ بالوفاق ِ!
*
أيا وطنا ً رسمتك َ فوق جرحي
سأعلنُ فوق قمتكَ احتراقي
*
لأني لا أرى في الأفق ِ طيرا
يحاولُ جاهدا فكَّ الوثاق ِ
*
انا وطنٌ يسيرُ بلا جبين ٍ
وبين المالحَين هوى رواقي
*
أنا سوري أنا مصري وليبي
أنا يمني فلسطيني عراقي
________
صبحي ياسين