ماذا تفيد قصائد عصماء
ولمن سنكتب والقلوب خواء؟
ماذا ستجدي كل أشعار الملا
والموت تشكو ظله الأرجاء؟
والبؤس قد غطى البلاد ولم يزل
للفقر باب مشرع ،،وفناء
ماذا سنكتب في زمان قاحل
قد جاوزت أوجاعه الأمداء؟
هل ننتشي طربا ونسخر من دم
صرخت لهول نزيفه الجوزاء؟
في كل شبر من بلاد عروبتي
أعراس فوضى ،،حيرة،،وبكاء
إني لأحتقر القصيدة إن هوت
حرفا،،ويسقط فوقها الشعراء
من لم يحارب بالقصيد سيختفي
وتزول تلك الأحرف النكراء
سنقول ما يجب انتصارا للسنا
للحق حتى تنتهي الضوضاء
من نبع ماء القلب نسقي نسغه
حتى لتورق بالحلا البيداء
لاتستهينوا بالحروف لأنها
شعل بها كل القلوب تضاء
أسياف حق لا تماري ظالما
وقطوف حب ،،شهدها الأنداء
وجع الحيارى المتعبين ونبضهم
وأنينهم إن غامت الأجواء
وبروق نفس الحرف تشعل ليلهم
فيهب من ضيق الصدور هواء
جمر الحروف يصوغ تبر نفوسهم
كي تزدهي ببهائها الأشياء
هذا زمان الجزر رغم جفافه
سيعاد حتما مده الوضاء
بالقابضين على القصيد وجمره
والمانحين لكي يعم رخاء
والرافضين لكل ضيم تنحني
لحروفهم وسموها البأساء
جودالزمان