يـسـتكثر الـتعليق فـي مـا أكـتبُ
فــيـمـرّ مــكـروبـاً وقـــد لا يـعـجـبُ
فـالنار تـأكل فـي الحشا أحشاءه
فتقول له: هل من مزيد؟ وتطلبُ
يــا حـاسدي هـذي عـطايا مـنعمٍ
كــم نـعـمةٍ فـيـها تــروح وتـذهـبُ
فــلَـكَـم تـمـنـيتَ الـــزوال لـنـعـمةٍ
وسـعيتَ خـلف زوالـها لـو تُسلبُ
ولـبـستَ ثـوب الـواعظين كـناصحٍ
وأقــمـتَ بــيـن الـنـاقـهين تـطـبّبُ
مـا زلـتَ تـنصح أصـدقاءك مـخلصاً
ولأَنـــت بـيـنهم الأغــشُّ الأكــذبُ
ومـضـيتَ خـلفي لا تـروقك نـعمةٌ
ظـهرت عـليّ وفي المفاوز ترقبُ
أنـا مـا حـسدتك جاحــــداً آلاءَ مَنْ
أمـسـيـتَ فـــي نـعـمائها تـتـقلّبُ
غـــادرتُ أوطـــان الأحـبـة مـكـرهاً
مـتـغـرّبـاً عــنـهـا فــهــل تـتـغـرّبُ؟
شـرّقتَ خلفي يا حسود مرابـــــطاً
أقـسـمتُ لـو غـربتُ رحـتَ تـغــرّبُ
دع عـنـك مـا قـسم الإلـه لــــخلْقه
أحـرقـت عـمـرك ..لا أبـالك تـنـــدبُ
________________
حميد الأحمد