كُفّي دموعك واسمعي لندائي
فالناس تمضي والخلود رجائي
لا لن أُفرّطَ باليقين عتادنا
لا لن أُساوم خِلسةً أعدائي
عزمي مضاءٌ والحياة مواقفٌ
لا ترتضي ذلّاً ببعض رخاءِ
إني اسيرٌ بالكرامة مولعٌ
أحيا عزيزًا لا أهاب بلائي
كُفّي دموعك جفّفي أنهارها
إنّي غريقٌ والمحبّة دائي
فالقدسُ أرضي لن تموتَ بمهجتي
والدينُ عهدي والعطاء فضائي
فليقطعوا مني الوريدَ بليلةٍ
فاللهُ يجزي بالًوفاء سقائي
من شربةٍ والحوضُ كفُّ نبينا
والصحبُ كُثرٌ والهناء ردائي
لا تجزعي فسنلتقي في جنةٍ
نحيا بروضٍ والسبيلُ سخائي
هي روحُ عبدٍ قد مضى في سرعةٍ
نحو الجنانِ ومهرها بدمائي
فيها الصحابُ من الكرامِ مواكبٌ
عبرالزمانِ لقولهم إصغائي
منهم نبيٌ كان يرفعُ أمّةً
إذ تهتدي للخير رغم عناءِ
منهم شهيدٌ والشهادةُ جُنّةٌ
من كل شرٍ يحتمي بإباءِ
فيهم زُلالُ الصالحينَ توافدوا
نحو الجنانِ فأهلها رُفقائي
اني بشوقٍ فاتركيني أفتدي
ديني وارضاً زادُها عُظمائي
لن أبق في ذلٍّ وإن طال المدى
شوقي لنصرٍ والسبيلُ عطائي
________________
زهير الزميلي