في عيدِ الْحُبِّ أَرى حُوبا *** وَشَبابًا يَجْتَرِحُ ذُنوبا 

وَالْحُبُّ الطّاهِرُ أَقْدَسُ مِنْ *** نَصّابٍ قَدْ ضَمَّ لَعوبا

يا تُجّارَ الْأَعْيادِ، لَكَمْ *** أَفْرَغْتُمْ بِالطَّمَعِ جُيوبا

شَوَّهْتُمْ مَعْنى الْحُبِّ لِكَيْ *** تَقْتَسِموا الرِّبْحَ الْمَحْسوبا

وَالْحُبُّ بَريءٌ مِنْ رَهْطٍ *** ما مَلَكوا لِلْعِشْقِ قُلوبا

في عيدِ الْحُبِّ أَرى عَجَبًا *** بَلْ لَمْ يَعُدِ الْأَمْرُ عَجيبا

فَهُنا وَغْدٌ يُهْدي زَوْجًا *** فِجْلًا وَالْجارَةَ دَبْدوبا!

وَهُنا وَلَدٌ يَسرِقُ مَصْروفَ الْبَيْتِ لِيَبْدُوَ حَبّيبا

يُهْدي بِنْتَ الصَّفِّ زُهورًا *** حَمْراءَ وَوَجْها مَخْضوبا

وَهُنا نَغِلٌ في (أُتُبيسٍ) *** يَنْشِلُ مِسْكينًا مَكْروبا

كَيْ يَشْرِيَ لِلْمُزَّةِ دُبًّا *** أَحْمَرَ وَيَنالَ الْمَطلوبا

لا تَسْتَغْرِبْ شَيْئًا أَبَدًا *** قَدْ عادَ الْإسْلامُ غَريبا

تي بِنْتُ الْعَشْرَةِ أَعْوامٍ *** تَطْلُبُ مِنْ رَبِّكَ مَحْبوبا!

وَهُنا شَيْخٌ مَعَ عُكّازٍ *** قَدْ كانَ وَقورًا وَمَهيبا

مَعَ مَنْ في عُمْرِ حَفيدَتِهِ *** يُهْديها قَلْبًا مَثْقوبا!

في عيدِ الْحُبِّ أَرى غَزَلًا *** لَمْ يَتْرُكْ لِلْعَتْبِ عُيوبا

تَكْسِرُ "شاعِرَةٌ" أَوْزانًا *** وَتُجَرْجِرُ فِعْلًا مَنْصوبا!

وَشَبابٌ قَدْ دَخَّنَ بَنْچو *** كَيْ يَنْسى الْحُبَّ الْمَسْكوبا

في عيدِ الْحُبِّ أَرى … وَأَرى *** دَبْدوبا يَحْمِلُ دَبدوبا!

 جواد يونس