(الـسيـف أصـدق إنـبـاء من الـكـتـب 
في حـدّه الحـدّ بيـن الجـد والـلـعب )
أهل العروبـة ما للسـيفِ في صَـخبِ
كـلّــتْ بـِـه هِـمـمٌ من رِبْـقـةِ العـربِ
أيّــام عـزّتـهـم كـانـت لـهـم نُــجُــبٌ
فـي كُـلِّ واقـعـةٍ مِـن زَوْرةِ الـطـلـبِ
يا سـلـوةَ الـمـجْـد في أيّـامِـنـا أفَـلَتْ
شمسُ المَـعزّة فاخـتالتْ ورا السّحُبِ
فاسـأل شُـويـعرنـا سَيْــفـاً يُـمَـجِّــدهُ
في فَـورةِ الحـربِ يُذكي شُعلةَ اللّهَبِ
عُـذراً إلـيْـكَ فـمـا بالسّـيـف نـاجِـيـةٌ
إلا بـصـولــةِ مـقــدامٍ و مُـنــتـســبِ
للـفـرقـديـن : أبي بــكـرٍ و صــاحـبـِه
أوْ خــالـد يـعتـلي في صهوة السّكَبِ
لـمّـا تَـبسّـم للأهْــوالِ يَـقْـطِـــفُــهـا
قَـطْــف الـوُرودِ بأيـْدِ الرّيمِ في رَجَبِ
أَردىٰ الـمَـغـبّـةَ لا هَـيّــابَ يـقـرعُـها 
قرعَ الخُـطـوبِ إذا جـارتْ بـمُكتَئِبِ
‏‎أيّ البــلادِ بـحُـكـمِ اللّــهِ أَعـشــقـها
‏‎ ليْستْ مُـنـجّســةً بالشّـركِ والعَطبِ
‏‎فيـها انتـسـابُ فَـتىً للّـــهِ يـرفــعُــه 
‏‎ فـوقَ الخرائـطِ أو تَـاجٍ مِن الحَطَـبِ
‏‎إنّ الرّجـالَ إذا مـا اسْـتَوقَـدوا هِـمَـماً 
‏‎ نَحْـوَ المَـكارمِ أَضْــوَوْا لاهِـب الشُّـهبِ
احمد الفقهاء