لا تُخفِ يومَ الجمعةِ الأشواقا 
وافتح بذكرِ اللهِ صدراً ضاقا
.
واشرح لأقصانا بدمعِ حنيننا
لنفيضَ في ساحاتِهِ عُشّاقا
.
ما كنتُ أكتمُ لهفتي . وغرامُهُ
في كلّ أنفاسي ألذّ مذاقا
.
فعسى يعيدُ اللهُ ذكرى عزّهِ
ونعودُ أحراراً به نتلاقى 
.
يا ربّ قد هجرَ الأحبّةُ موطني
علَنا , وقد رَغبَ الرفاقُ فراقا
.
وازدادَ حزنُ قصائدي لما رَمَتْ
نارُ الدمارِ شآمَنا وعراقا 
.
هل صحّ منا الحبُّ أم أيامُنا 
حملتْ _بلؤمِ طباعِهم_ إخفاقا
.
عَرَبٌ , وتاريخُ الدموعِ قرأتُهُ
في ألف عينٍ فرقةً وشقاقا 
.
عربٌ وأولادُ القصورِ قلوبُهم
كسيوفِهم تجري بنا أخلاقا !!
.
فَتّشتُ أكياسَ الكرامةِ لم أجدْ
حبّا ولا عطفا ولا إشفاقا
.
يا ربُّ قد جَرفَ الأنينُ قلوبنا
والموجعاتُ قدْ اتسعْنَ نِطاقا 
.
فأعدْ إلينا ما تبدّد واغْننا
فرحا يضيء بعمرِنا إشراقا
__________
أشرف حشيش