• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

يَـا حَادِي الشِّعْرِ..خُذْ شعْرِي إِلَى بَرَدَى
قِـفْ بِي هُنَـاكَ وكَفْكِفْ دَمْعَ مَنْ سَجَدَا
.
وَضَـمِّـدِ الـجُـرحَ حُـبَّاً واجْـتـَرحْ مُـدُنَـاً
مِـنَ النَّـداوةِ واجْـعَلْنِـي هـُنَـاكَ فِـدَا
.
فِـدَاً لِــدَارٍ…وَحَــانُـوتٍ…وقُـبَّـــرَةٍ
وَوَرْدَةٍ رَفَـعَــتْ للـعَـابِــرِيْــنَ يَـــدَا
.
قِفْ بِي -عَلَى النَّـهْـرِ-لِي حُلمٌ وأغْنيَةٌ
لِـيَ الكَـمَانُ ولـِي لَحنِي وبَعضُ صَدى 
.
قِـفْ بِي هُـنَـالِـكَ أَيَــامَــاً وأَزْمِـنَــةً
قِـفْ بِـي …سَأتْـرُكُ نَـاياتِي لِمَنُ وُلِدَا
.
يَـا شَـامُ فِـي الصَّـدْرِ ضَـجَّتْ كلُّ قَافِيَـةٍ
"وبَـيْـنَ جَـنْبَـيَّ"ضَـجَّ الشَّوقُ وارْتَـعَـدَا
.
بِـهَا مَـرَرْتُ وكَـانَ الــضَّوءُ يـَحْـمِلُـنِـي
والفَـجْـرُ يَـنْـثـرُ مَـا بَـيْنَ البُيـوتِ نَـدى
.
مِـنْهَـا عَـبَرْتُ إِلَيْـهَـا حَــامِــلاً لُـغَـتِـي
وبَـسْمَتِـي وحِـكَـايَـاتِـي لِمَـن وَفَـــدَا
.
يَـا حَـادِيَ الشِّعْرِ عَـرّجْ نَـحْـوَ جَـامِعِـهَا
وَامْـسَحْ مِـنَ الدَّمْـعِ ما فَوقَ الخُدودِ بَدَا
.
دِمَـشـْقُ يَـا قـِبْـلَـةً يَمَّـمْـتُ وجْـهَـتَـهَـا
خُـذِي المَواويلَ ، غـَنّي لـلـضَّلالِ هُـدَى
.
خُـذِي فُـؤَادِي .. وأَقْلامِـي ومِـحْبَـرَتِـي
خُـذِي جَمِيْعِـي ولا تُـبْـقِي مـَعِـي أَحَـدَا
.
وأوقِـدي شَـمـْعَـةَ الـمَــاضـِيـنَ ثَـانِـيَـةً
وأَطْفِئي الدَّمْـعَ ، وابْـنِـي للغُـيومِ مَـدَى
.
هَـذِي دِمَـشْقُ ، فَراشَـاتٌ وسِرْبُ هَـوَىً
وطَـائــِرٌ زَارَ غُـصـْنَ الــرُّوحِ ثُـمَّ شـَدَا
.
هَــذِي دِمَـشـْقُ إِذَا أَبْـدَتْ مَـحَـاسِـنَـهَـا
"تَـنَفَّسَ الدَّهْـرُ فِـي حَـارَاتِـهَـا الصُّـعَـدَا"
ـــــــــــــــــ
محمّـد شـودب

21 أبريل, 2016 تراتي مقدسية

أضف تعليقك

مــــا بَــيْــنَ بــاحَـتـهِ ونَــــوْحِ قِــبَــابـهِ
تَـصْـطَفُّ أوْجـاعـي, تُـكَـفْكِفُ مــا بــهِ
.
كـ الـطِّـفْلِ, تَـنْـتَحبُ الـمَـسافةُ كُـلَّـما
مَــدَّ الأسَــى شَـوْقـي إلــى مِـحْرابهِ
.
كَـــمْ ســـارَتِ الآهـــاتُ تَـنْـثُـرُ حَــوْلَـهُ
أسَــفـي, وتَـعْـجِـنُ دَمْـعَـتـي بـتُـرابـهِ
.
وكَــمِ ارْتَـحَـلتُ إلــى صَـدَاهُ ولَـمْ أعُـدْ
إلا كـ نَـــــايٍ ضَــــلَّ عَــــنْ (زِرْيـَـابــهِ)
.
هــــذا أنــــا الـمَـنْـفِيُّ خَــلْـفَ أنِـيـنـهِ
كُـــلُّ الـجـهـاتِ تُـشِـيـرُ نَــحْـوَ عَـذابـهِ
.
"سُبْحانَ مَنْ أسْرَى".. تُرتِّلُ حَسْرَتي,
وأظَــــلُّ أجْــلِــدُ بَـسْـمَـتي بـمُـصـابهِ
.
وهــنـاكَ شَــعْـبٌ -مُــنْـذُ أذَّنَ جُـرْحُـهُ-
مـــــا زال -جَـــبَّــارًا- عــلــى أبــوابــهِ
.
يَـغْـلي.. ويَـنْـتَعلُ السُّؤالَ: مَـتى نَـرَى
حُـلُـمًا, صَـدَانـا تـــاهَ فــي سِـرْدابـهِ؟!
.
حُــلُـمًـا.. نُـمَـوْسِـقُ لَـحْـنَـهُ بـحـجـارةٍ
قَـــدْ سُــوِّمَـتْ لِـتَـكـونَ مِــنْ خُـطَّـابهِِ
.
بـأكُـفِّـنـا احْــتَـشَـدَ الـصُّـمُـودُ لَـعَـزْفـهِ
وشِــفـاهُـنـا تَــحْــبُـو إلــــى أكْــوابــهِ
.
لِـعِـنَـاقهِ, الـزَّيْـتُـونُ دَهْــرًا قَــدْ قَـضَـى
مُــسَّـائِـلاً: أيَّــــانَ يَــــوْمُ حِــسَـابـهِ؟!
.
وكَـــــذا الــحَـمَـامُ لِــرَصْــدهِ مُــتَـرقِّـبٌ
قَـــدْ فـــرَّ "إبْــنُ" اللَّـيْلِ مِــنْ أهـدابـهِ
.
هـا نَـحنُ نَـكْتُبُ وَيْـلَنا في الصَّفْحَةِ الـ
سـتـيـنِ, ضـــاقَ بــنـا كِــتـابُ غِـيـابـهِ
.
قَــــدْ شــــاخَ فــيـنـا مَـوْتُـنـا, وبــخَـدِّهِ
أمَـــــلٌ تَــجَــعَّـدَ إنَّـــنــا نَــحْــيـا بــــهِ
___________
زاهر حبيب

20 أبريل, 2016 أرثيك حيّاً

أضف تعليقك

أَرْثيكَ حَيّاً يا بُنَيَّ وَلَمْ يَكُنْ *** مِنْ قَبْلُ شِعْرٌ خَصَّ حَيًّا بِالرِّثاءْ
أَرْثيكَ إِذْ قالَ الطَّبيبُ، وَدَمْعُهُ *** كَالسَّيْلِ، لَيْسَ لَدَيَّ لِابْنِكَ مِنْ دَواءْ
ما عادَ في عَيْنَيَّ دَمْعٌ فَانْبَرى *** قَلْبي يَنوحُ وَدَمْعُهُ نَزْفُ الدِّماءْ
لا فَرْقَ عِنْدي إِنْ عُيونُكَ أُسْبِلَتْ *** بَيْنَ الْحَياةِ وَبَيْنَ مَوْتي في الْعَراءْ
إِنْ جِئْتُ قَبْرَكَ لا بِيَوْمٍ أَشْرَقَتْ *** شَمْسٌ عَلَيَّ وَلا أَظَلَّتْني سَماءْ
وَلَئِنْ نَثَرْتُ عَلى خُدودِكَ تُرْبَهُ *** لَنَثَرْتُ شِعْري وَامْتَنَعْتُ عَنِ الْغِناءْ
الشِّعْرُ بَعْدَكَ لَيْسَ يَحْلو في فَمي *** لا لَحْنَ يُطْرِبُ يا بُنَيَّ الْأَشْقِياءْ
(الْقَلْبُ يَعْوي) مِثْلَ ريحٍ صَرْصَرٍ *** وَلَكَمْ عَلا مَنْ عُمْقِ جُرْحٍ لي الْعُواءْ
حَظّي عَلى طولِ الْمَدى لي واضِحٌ *** أُمْضي الْحَياةَ مِنَ الشَّقاءِ إِلى الشَّقاءْ
وَإِذا تَبَسَّمَتِ الْحَياةُ سُوَيْعَةً *** نَدِمَتْ وَقَطَّبَتِ الْجَبينَ مِنَ الْحَياءْ!
فَابْني مِنَ الْأَمْراضِ عانى واكْتَوى *** مُنْذُ الْوِلادَةِ بِالسُّقامِ وَبِالشَّقاءْ
عَقْديْنِ أَمْضى في ظَلامٍ دامِسٍ *** أَجَلَيْنِ قَضّى، لَمْ يَذُقْ طَعْمَ الْهَناءْ
وَيَقولُ لي الْعُذّالُ أَقْصِرْ طالَما *** شَكْواكَ لا تُغْني وَما فيها جَداءْ
فَأَجَبْتُ: لا أَشْكو إِلى عَبْدٍ، فَما *** لي حاجَةٌ عِنْدَ الْعَبيدِ وَلا رَجاءْ
بَثّي وَحُزْني قَدْ شَكَوْتُ لِمَنْ لَهُ *** فَوَّضْتُ أَمْري في الصَّباحِ وَفي الْمَساءْ
ما كانَ يُحْمَدُ في الْمَكارِهِ غَيْرُهُ *** في كُلِّ حالٍ قَدْ رَفَعْتُ لَهُ الثَّناءْ
إني سَئِمْتُ الْواعِظينَ فَلَيْسَ مَنْ *** يُلْقي الْمَواعِظَ مِثْلَ مَنْ ذاقَ الْبَلاءْ
أَنَاْ واعِظٌ نَفْسي بِمُحْكَمِ آيَةٍ *** وَحَديثِ مَنْ لِلْوَحْيِ أَنْصَتَ في حِراءْ
وَبِحِكْمَةِ الْأَجْدادِ مِنْ آبارِها *** أَمْثالُهُمْ دُرَرٌ وَإِشْعاعُ الْبَهاءْ
الصَّبْرُ عِنْدَ النّائِباتِ وَبَعْدَها *** فَعَلامَ تَصْبِرُ في الْمَسَرَّةِ وَالرَّخاءْ؟!
شَكْواكَ لِلْمَخْلوقِ مَحْضُ مَذَلَّةٍ *** إِيّاكَ أَنْ تَشْكوْ لِمَخْلوقٍ عَناءْ
إِنْ مَسَّكَ الْمَكْروهُ يَسْخَرْ شامِتًا *** بِكَ مَنْ لَهُ تَشْكو وَقَدْ أَخْفى الْعِداءْ
أّمّا الصّديقُ فَرُبَّما مِنْ ضيقِهِ *** بِالْحُزْنِ مَلَّ مِنَ الْمَناحَةِ وَالْبُكاءْ
ادْعُ الَّذي ما مَلَّ مِنْ إِلْحاحِ مَنْ *** رَفَعوا أَكُفَّ قُلوبِهِمْ نَحْوَ السَّماءْ
ما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ داءٍ لَنا *** إِلاّ وَأَنْزَلَ، رَحْمَةً مِنْهُ، الدَّواءْ
لكِنَّهُ يَبْقى عَلَيْنا خافِيًا *** حَتّى يُحَفَّزَ لِلْبُحوثِ الْأَذْكِياءْ
هَلْ مِنْ طَبيبٍ مُبْدِعٍ وَجَدَ الدَّوا *** فَلَهُ أَدينُ طَوالَ عُمْري بِالْوَلاء
وَلَهُ أَظَلُّ إِلى مَماتي خادِماً *** ما كانَ عَيْباً خِدْمَتي لِلْأَوْلِياءْ
وَلَهُ أُقَدِّمُ كُلَّ ما مَلَكَتْ يَدي *** إِنْ كانَ مَكٔتوبًا عَلى يَدِهِ الْبَراءْ؟
أَفْديكَ يا وَلَدي بِنَفْسي فَابْتَسِمْ *** روحي الْفِدا لَوْ كانَ يَنْفَعُكَ الْفِداءْ
لكِنَّما الأقدارُ لَيسَ يَصُدُّها *** إِلّا الدُّعا، قَدْ يَدْفَعُ الْقَدَرَ الدُّعاءْ
رَبّي قَريبٌ مِنْ فُؤادٍ عابِدٍ *** وَدُعاؤُهُ مَوْلاهُ قَدْ مَلَأَ الْفَضاءْ
أَدْعو إِلهي خاشِعًا مُتَضَرِّعًا *** الْطُفْ بِنا يا رَبُّ إِنْ حَكَمَ الْقَضاءْ
يا مَنْ شَفى أَيّوبَ مَنْ أَسْقامِهِ *** أَنّى لَنا يا رَبِّ صَبْرُ الْأَنْبِياءْ؟!
أَمَّنْ يُجيبُ، إِذا دَعا، الْمُضْطَرَّ في *** لَيْلٍ، نَهارٍ، جَهْرَةً، أَوْ في الْخَفاءْ
امْنُنْ عَلى وَلَدي إِلهي بِالشِّفا *** إِذْ مِنْكَ يا شافي الْمَلايينِ الشِّفاءْ
هُوَ بِكْرُ أَبْنائي وَأَوَّلُ فَرْحَتي *** قَلَبَتْ لِيَ الْأَفْراحَ ذي الدُّنْيا عَزاءْ
يا رَبِّ ما يَوْماً سَأَلْتُكَ ثَرْوَةً *** كَيْ أَبْتَنيْ قَصْرًا وَلا رُمْتُ اغْتِناءْ
أَناْ لَمْ أَسَلْكَ الْجاهَ في الدُّنْيا، وَكَمْ *** أَنْكَرْتُ ثَوْبَ الْكِبْرِ بِاسْمِ الْكِبْرِياءْ
يا رَبِّ لا تَكْوِ الْفُؤادَ بِفَقْدِهِ *** ما عادَ في قَلْبي مَكانٌ لِلْكِواءْ
أَناْ صابِرٌ مَهْما يَكُنْ مِنْ حادِثٍ *** ما هذِهِ الدُّنْيا سِوى دارِ الْفَناءْ
كُلُّ الْأَنامِ بِها ضُيوفٌ، إِنَّما *** جَهْلًا بِدارِ مُوَدِّعٍ نَرْجو الْبَقاءْ
جواد يونس

19 أبريل, 2016 لا تسلني

أضف تعليقك

لا تسلني عن قصيدة ْ ..
عن ْ جريدة ْ .. عن خبر ْ
كلّ ُ أنبائي .. شهيدة ْ
تنزف ُ اليوم َ الصور ْ

قد تراني .. في مكاني
تحت َ أنقاض ِ .. المباني
في انتهاكات ِ المعاني ..
و انتحابات ِ الحجر ْ
أو تراني .. في دمائي
بين َ أشلاء ِ .. انتمائي
في تفاصيل ِ الرثاء ِ ..
و اختلافات ِ الفِكّر ْ

قد تراني .. في احتراقي
كرمى ما كان َ .. اعتناقي
أعلن ُ اليوم َ انعتاقي ..
عن حياتي و الخطر ْ
أو تراني .. في قيودي
خلف َ قضبان ِ .. الجحود ِ
ناسيا ً طعم َ الوجود ِ ..
ناسيا ً أنّي بشر ْ

قد تراني .. في احتضاري
خلف َ أسوار ِ .. الحصار ِ
يرقب ُ الكون ُ اندثاري ..
و انكساري المُنتظَر ْ
أو تراني .. قيد َ قهري
أعصر ُ الثلج َ .. بجمري
ظامئا ً و الغيم ُ يجري ..
لاهثا ً خلف َ المطر ْ

قد تراني .. في خيامي
مستباحا ً .. للسهام ِ
ذاهلا ً أن ْ ذا ختامي ..
باحِثا ً لو ْ عن مقرّ ْ
أو تراني .. في صراعي
بين َ أمواج ِ .. الضياع ِ
ساكنا ً ريح َ الشراع ِ ..
غارقا ً ما مِن ْ مَفرّ

ربّما .. قد لا تراني
أو ترى الطاغوت َ .. جاني
لا تسلني كم أعاني ..
قم ْ و عالج ْ ذا البصر ْ
________
ياسمين دمشقي

18 أبريل, 2016 خارج الحدود

أضف تعليقك

انا في عُزلةٍ عنّي كأنّي
بمنفى .. لم اجد
للذاتِ ارضا
اواسيني .. أربّتُ فوق ظهري
و اتركني .. لعلّ
بذاك أرضى
حدودي عالمٌ يقتاتُ همّي
تحاصرني 
من الاوجاع .. فوضى
أنا سهرٌ على أطراف
شمسٍ
اعاقرها على البلواء 
حمضا
أنا حافٍ ..
و أسفاري عُراةٌ
و دربي لم أشأ
بل جاء فرضا
طُعنتُ و لم أزل
ألتذُ طعني
اكابد و الأسى
يزداد عضّا
مَلئتُ حقائبي .. دمعاً
و ذكرى
و آمالي على الأكتافِ
مَرضى
انا كفنٌ .. تقيّأني ترابي
لاحيا ميتاً
طولاً .. و عرضا
و كلّ الذّنْبِ
أنّي منذ خَمسٍ
قد بصقتُ "الذّلَ"
رفضا
وليد عبيد

17 أبريل, 2016 عشرون

أضف تعليقك

قبل عشرين عاما، تسبب إهمال طبيب في المستشفى الأهلي (الخليل) في معاناة ابني البكر (يونس) حتى اليوم. رغم الألم الذي سببه لنا جميعا فقد سامحته لوجه الله تعالى.

عَقْدانِ مَرّا وَجَمْرُ الْبُؤْسِ في كَبِدي *** وَما كَمِثْلي امْرُؤٌ قَدْ عاشَ في كَبَدِ
عِشْرونَ عَجْفاءَ مَرَّتْ دونَما فَرَحٍ *** فيها رَأَيْتُ صُنوفَ الْغَمِّ وَالنَّكَدِ
عِشْرونَ مَرَّتْ وَسَوْطُ الْهَمِّ يَجْلِدُني *** وَشَغْفُ قَلْبي مِنَ الْأَحْزانِ كَالْخُدَدِ
عِشْرونَ وَابْني بِبَطْنِ الْحوتِ مَسْكَنُهُ *** وَكَمْ صَرَخْتُ وَلَمْ أُسْمِعْهُ: يا وَلَدي!
وَكَمْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَحْظى بِفَرْحَتِهِ *** فَما حَظيتُ بِغَيْرِ الْهَمِّ وَالْكَمَدِ
أَبْكي فَيَضْحَكُ مِنّي ساخِرًا فَلَهُ *** في الْعَيْشِ فَلْسَفَةٌ لَيْسَتْ لِذي الرَّشَدِ
كَأَنَّهُ قالَ لي: لا تَبْتَئِسْ أَبَدًا *** فَلا نَصيبَ بِذي الدُّنْيا لِمُجْتَهِدِ
ماذا أُريدُ مِنَ الدُّنْيا وَزينَتِها *** فَفي الْجِنانِ الَّذي ما دارَ في خَلَدِ
لا ذَنْبَ لي فَأَنا كَالطِّفْلِ في أَلَقي *** وَالْقَلْبُ أَبْيَضُ مِثْلَ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ
عِشْرونَ كَأْسًا مِنَ الْمُهْلِ الَّذي اجْتَرَعَتْ *** نَفْسٌ تَمورُ بِرُغْمِ الصَّبْرِ وَالْجَلَدِ
وَكُلَّما قُلْتُ لاحَ الْفَجْرُ مُبْتَسِمًا *** رَأَيْتُ حَبْلًا بِجيدِ الْحُلْمِ مِنْ مَسَدِ
قَدْ طالَ لَيْلي وَجَفْني لا يُسَهِّدُهُ *** عِشْقٌ وَلكِنْ لَهيبُ النّارِ في كَبِدي
آمَنْتُ بِاللهِ إِذْ حالي يُصَدِّقُهُ *** في قَوْلِهِ (خُلِقَ الْإِنْسانُ في كَبَدِ)
وَما دَعَوْتُ سِوى الرَّحْمنِ مِنْ أَحَدٍ *** وَما لَجَأْتُ لِغَيْرِ الْواحِدِ الْأَحَدِ
وَما اسْتَغَثْتُ بِغَيْرِ اللهِ في مِحَني *** وَما اسْتَعَنْتُ بِغَيْرِ الْقادِرِ الصَّمَدِ
مَوْلايَ أَنْتَ الَّذي الْمُضْطَرُّ تُنْجِدُهُ *** ما لي سِواكَ بُجُبِّ الْهَمِّ مِنْ مَدَدِ
أَجِبْ دُعاءَ أَبٍ جَلْدٍ غَدا حَرَضًا *** وَما لَهُ غَيْرُ عَوْنٍ مِنْكَ مِنْ سَنَدِ
فَرِّجْ إِلهي هُمومًا كَمْ تُؤَرِّقُهُ *** كَمْ باتَ يَبْكي وَنامَتْ سائِرُ الْبَلَدِ
إِنْ قُلْتَ (كُنْ) كانَ ما قَدْ شِئْتَ دونَ عَنا *** يا مَنْ رَفَعْتَ سَماواتٍ بِلا عَمَدِ
مَسَّ ابْنِيَ الضُّرُّ يا رَحْمنُ فَاشْفِ فَتىً *** أَسْقامُهُ عَصَفَتْ بِالرّوحِ وَالْجَسَدِ
جواد يونس

16 أبريل, 2016 ستبقى مصر

أضف تعليقك

ستبقى مصرُ دارا للسكينه
وإنْ سالت مآقيها حزينه
ستبقى مصرُ رغم الآه قلبا
يضخ العشقَ في الأرض ِ الحنونه
فليست مصر تنأى عن حبيب
.وليست مصر بالغالي ضنينه
فلا والله ما تركتْ زماما 
.ولا أورتْ حزازات ٍ دفينة
ولا خفضتْ لغير الله رأسا
. ولا شرخ العداةُ لها سفينه
ِأتخفِضُ للطغاة ِ جبينَ مجد ٍ
وقد خفض الزمان ُ لها جبيبنه
بلادٌ كلما هاجت وماجت
.تأبّط بعضُ من هانوا الضغينه
عروسُ البحر سالت مقلتاها
.وذاك صعيدها لو تسألونه
وفي- أسوانَ- مال السدّ حزنا
.وذي –دمياطَ – تهجرها السكينه
بني مصر الأبية إنّ فيكم
.رجالا تنصُرُ الباري ودينه
إذا ما الباب أغلق دون حق
.فبالأيدي الحكيمة تقرعونه
وإن ساد العناد على حقوق
فبالكف العنيدة تكسرونه
زمام الأمة الشماء منكم
فإن دستم عليه ستقطعونه
عشقنا النيل جيلا بعد جيل
وأسكنا محبتنا عيونه
زرعت بمصر- حبا- نصف قلبي
ونصفا في فلسطين الحزينه
__________
صبحي ياسين

15 أبريل, 2016 بعض الرجال

أضف تعليقك


بعضُ الرجال ِ كما النجوم ِ مكانة ً
والبعضُ ذئبٌ في حِماكَ يراوغ ُ
٠
كم مِنْ صديق ٍ مِنْ دمي أعطيته
ولسانه في عُمْق ِ جرحي والغ ُ
٠
يُبدي البشاشة َ والمَوَدّة َ والوفا
لكنه عن كلِّ ذلك زائغ ُ
٠
في الناس ِ ناسٌ مُرِّة ٌ أفواهُها
والبعضُ كوثرُهُ فراتٌ سائغُ
٠
لا يخدعَنَّكَ منصبٌُ ووسامة ٌ
حتى يقومَ لكَ الدليلُ الدامغ ُ
٠
كم مِنْ مليء ِ الجسم ِ في كرْسِيِّه ِ
لكنه رغم الضخامة ِ فارغ ُ
**********
صبحي ياسين

14 أبريل, 2016 مستمرة

أضف تعليقك

رغم َ خمس ٍ داميات ٍ .. لاهبات ٍ
مثل َ جمرة ْ
رغم َ خمس ٍ ثاكلات ٍ .. نازفات ٍ
ألف َ عَبرة ْ
رغم َ أنف ِ الكون ِ .. مرّة ْ
و الدياجي .. ألف َ مرّة ْ
و اعتصار ِ الروح ِ كيلا .. 
تبقى من ذي الروح ِ .. قطرة ْ
مستمرّة ْ
رغم َ سيف ِ الحاقدين َ .. الطاعنين َ
الحقّ َ جهرة ْ
رغم َ عقم ِ الخاذلين َ .. الحاسبين َ
الصبح َ طفرة ْ
رغم َ فيض ِ القلب ِ .. حسرة ْ
و اجتراع ِ الكأس ِ .. مُرّة ْ
و اغتيال ِ الحلم ِ كيلا ..
تحيا في ذا الحلم ِ .. ثورة
مستمرّة ْ
مِن ْ يقين ِ الصابرين َ .. الصامدين َ
اليوم َ صخرة ْ
مِن ْ أريج ِ العابرين َ .. العابقين َ
الطهر َ زهرة ْ
مِن ْ لهيب ِ التوق ِ .. نظرة ْ
مِن ْ نزيف ِ الحرف ِ .. فكرة ْ
سوف َ نبقى النبض َ حتّى ..
تضحي هذي الأرض ُ .. حرّة ْ
مستمّرة ْ
___________
ياسمين دمشقة

13 أبريل, 2016 الكاسر والمكسور

أضف تعليقك

لا  لستُ من جــــرح الشعــــــورَ وزادا
لا لستُ من كســــرَ الفؤادَ عِـــنـــادا
.
إني لأبكي إنْ جـــــرحــــتُ (هــريرةً)
وأذوب حزناً إنْ كســـــرتُ جـــــمـــادا
.
أنتَ الذي مـــــن بعــــدِ أن جمَّــعتني
فــــرَّقـــتــنــي وكســــــرتني آحـــادا
.
وفجعــتــني بالحُــــــلــــمِ دونَ جريرةٍ
وكســرتَ في الصـــــــدرِ العجوزِ فؤادا
.
من دون ذنبٍ يا حبـــــيب هجــــرتني
وأحــــلـــــــتَ جمــرَ الذكــــرياتِ رمادا
.
ولقـــــد أراكَ وأنتَ مـــن عاهـــــدتني
تمضــي كــأنك ما حمــــــلـــــتَ وِدادا
.
القـــــاكَ تقتلني بكـــــــل دقــــيقـــةٍ
وأراكَ في فعــــل الأذى تـتـــمـــــادى
.
يا ليتها لـــم تــنــــــتهــي غيبـــوبتـي
يا ليتَ حلـــمي باللـــقـــاء ما عــــادا
.
يا ليتني إذ جــئــتُ بابك طــــــارقـــــاً
أوصـــدتهُ ودفـَــعـتـــــــني أبعــــــــادا
.
هــــذا الـــذي تلقاهُ مَســـلوبَ النُهى
قد كــــــان يوماً للجــمــيعِ (عمــــادا)
.
قلَـبَـتْ لهُ الـــدنيا مِـجَنَّ نعــــيمـــهــا
واستبــدَلت لــــــونَ البياضِ ســــوادا
.
الحزنُ صــــار رفيقَ دربٍ والشقــــــــا
قـــــــــد دقَّ في أيـــامـــــــــــهِ أوتادا 
.
وتجيء أنتَ مع الـــهـــــمــــومِ تزيدها 
يا مَــــنْ جَمعـــتَ لمقتلي الأضــــدادا
.
فكأنمـــــــا صـــــدقَ الذي قد قالهــا :
( تأبى المصـــائبُ أنْ تجــيء فرادى )

__________
عماد صالح نجم