• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك


وتسألني عن الزيتونِ والتينِ
وتسألني عن الأقصى
وقد مكروا لحرقِ جدار ِمسجدهِ
ومنبرهِ
وقد فعلوا
ليبنوا الهيكلَ المزعومَ
قد مكروا
ولكنْ خابَ ظنهمُ
فمكرُ الله يكفيني
******
وتسألني عن الزعماءِ إذْ ولَّوا
وجوهاً شطر َأمريكا
لإضلالي وتدجيني
وما عرفوا وما ظنوا
بأنَّ اللهَ يهديني
ويحميني
******
وتسألني عن الدحنونِ
أو عن ديرِ ياسينِ
وعن صبرا وشاتيلا
وتلِّ الزعترِ المخضوبِ
باللونِ الفلسطيني
وعنْ أيلولَ تسألني
ومن ذكراكَ يا أيلولُ ينسيني
******
وتسألني عن النكباتِ والنكساتِ
أو عن حربِ تشرينِ
ونهرِ البارد المكلوم
ملءَ العين يبكيني
وغزة هاشم الشماء
ما زالت تناديني: 
أُذبّحُ يا بني قومي
وأنتم لا تُغيثوني
فأشلائي ممزقةٌ 
ونزفٌ في شراييني
وعُربٌ ليسَ همّهمُ
سوى إرضاءِ صهيونِ
همُ شركاءُ في خنقي
وتجويعي وتكفيني 
ولكني 
برغم ِ القهرِ
صامدةٌ
برغمِ الجوعِ
شامخةٌ 
برغم القتلِ
باقيةٌ
بحولِ اللهِ
ناصرةٌ أنا ديني
******
وقل لمخيم اليرموكِ
ما بالُ الأُلى زاغوا…
بنادقهمْ أزاغوها إلى صدري.
أجاعوني
فمات جميع أولادي
وجيراني
وقد دُفنوا بلا كَفَنِ
******
وتسألني عن التاريخِ 
إذ يحكي حكايتهُ
عن الجرح الفلسطيني
سيحكيها
وسوفَ يظلُّ يحكيها
ونحملُ راية َالتحريرِ للأقصى
برغمِ قوافلِ الشهداءِ والجرحى
برغمِ قوافلِ الأسرى
ورغم َأذى ذوي القربى
فنصرُ اللهِ آتيني
شعر: نجم رضوان 

21 أغسطس, 2015 واعتصموا

أضف تعليقك

و ما زلنا على مضضٍ
نقول غداً سنتّحد
و ما زالت جحافلنا
كأنّ بعينها الرّمد
تَفرّقنا .. تَشرذمنا
و زادتْ بيننا العُقَدُ
و حبل الله واحدة
بها الآمال تنعقدُ
و هذي الفُرقة الحمقا
جميع حبالها مَسدُ
أيا أبناء جِلدتنا
و أعني الآن مَن سجدوا
لوجه الله رايتهم
و غير الله ما عبدوا
فلا الكرسيُ ينفعنا
و لا الأموال و العُدَدُ
سوى الإخلاص و التقوى
بذا و جموعنا جسدُ
إذا الحُمّى بواحدنا
بنا الأوصال ترتعدُ
وليد عبيد 

20 أغسطس, 2015 هيّا قم

أضف تعليقك

مَن ْ يأبه ُ … مَن ْ يهتم ْ
و يفسّر ُ … لون َ الدم ْ
و الرعب ُ .. مدى العينين ْ
و الصرخة ُ … وسع َ الفم ْ
مَن ْ يملك ُ .. حقّ َ الشرح ْ
و يُقرّب ُ … معنى الجرح ْ
و الطير ُ … مهيض ُ الجنح ْ
قد ْ صَعب َ عليه ِ … الفهم ْ
مَن ْ يشعر ُ .. هذي الآه ْ
و يصيح ُ … أيا ولداه
بلغ َ الطغيان ُ … مداه ْ
و الدنيا … و لا تهتم ْ
أفتخنقنا … الغصّات ْ
أتموت ُ بنا … الكلمات ْ
و الموت ُ حصاد ٌ … آت ْ
و الخطب ُ هطول ٌ .. جَم ْ
و ضفاف ُ الجرح ِ … تجود ْ
مَن ْ يمض ِ … ليس َ يعود ْ
و ورود ٌ … تسقي ورود ْ
و الفجر ُ يصارع ُ … عتم ْ
أبنيّ َ … يضيقُ بنا
ردّ ٌ لا يُجدي … هنا
و الكون ُ … غدا سُكنى 
عميان ٍ .. صمّ ٍ .. بُكم ْ
بيديك َ … دماء ُ الورد ْ
لا ينفد ُ منها … الرد ْ
فارسم ْ خارطة َ … الغد ْ
بنزيفك َ … هيّا قم ْ
___________
الشاعرة الدمشثية

19 أغسطس, 2015 تساؤل

أضف تعليقك

إذا فـزعتْ مـن الصَّقْرِ الحمامَهْ
لـقد تـجدنَّ فـي عُـشٍّ سلامَهْ
.
وإنْ يــظْــمـأ بــبـطـحـاءٍ نـــزيــلٌ
لـسوْفَ يـسدُّ فـي بِـئْرٍ صِيامَهْ
.
وإنْ وَهـنتْ مـن الـدنيا جسومٌ
فـفوقَ سـريرها تـحلو الـمنامَهْ
.
وإنْ سغِبَ امْرؤٌ من طول جُهْدٍ
فـبَعْدَ الـجوعِ قـدْ يلقى طَعامَهْ
.
وإن أبــــلــــى كـــثــيــرَ الآهِ داءٌ
فـقدْ يـشفي دواءٌ مـا سِـقامَهْ
.
وقــد يـنجو امـرؤٌ مـن مـوجِ يـمٍّ
ولــوْ وجــدَ الـهـلاكَ بــهِ أمـامَـهْ
.
ولـكـنْ إن نُـشِـرْتُ إلـى إلـهي
فـأيـنَ أفِــرُّ مـن يـومِ الـقِيامَهْ؟!
_____________
شعر :أحمد عرابي الأحمد

18 أغسطس, 2015 ارتحال

أضف تعليقك

اليومُ يمضي ويمضي الشهرُ والعامُ
وكم مضى قبلُ أجيالٌ وأقوامُ
والموتُ يأكلُ مازالتْ شهيتهُ
مفتوحةً وله الأقدارُ خدامُ
تصطادُ هذا وهذا وهي ماضيةٌ
وفي الطريقِ أحابيلٌ وألغامُ
نلهو ونطمعُ في بعضٍ وتأخُذُنَا
إلى غدٍ فضلُ آمالٍ وأحلامُ
هذي مخالبُنا تصطاد إخوتَنَا
وقُطِّعتْ في كفوفِ الأهلِ إبهامُ
سلاحنا جرّعَ الآلامَ صحبَتَنَا
ومنه في الدورِ أشلاءٌ وأكوامُ
أوّاهُ كم في جبينِ الموتِ من عبرٍ
تَهديْ لها لو تأملناهُ أفهامُ
وفي تواليفهِ لو أبحرتْ فكرٌ
لكان منها عن اللذاتِ إحجامُ
سالم الضوي

18 أغسطس, 2015 هذا مقام الصابرين

أضف تعليقك

لكَ ما تريدُ
أكتبْ وصيتك الأخيرةَََََََََ
لي سؤال واحدٌ
مَنْ ذا سيقرأَ ما ستكتبُ ؟
لا تخفْ
قُل ما تُريدُ 
بِيَدٍ أثار رُعاشها
صمتُ القبورِ
وجوقةُ التهليلِ
حاول أن تكون محايداً 
في ما ستكتبُ 
وابتسِمْ
في وجه مَنْ سرقَ النهارَ
وباع أحلامَ البطولةِ
واقتسِمْ خُبزَ الختامِ
وكأسك الَّلا بعدها
مع مَنْ يُتاجر في دموعِ الأبرياءِ
اقرأْْْ كتابكَ
عَلَّهُ سيكون آخرَ
ما سيحملُه البريدُ !
هذا نُثارُ دِماكَ 
فوق أجندةِ الأيامِ 
وِجهتُكَ السَّرابُ 
وطعمُ أيامِ الأسى مُرٌّ
و عِيدُكَ ؟
لم يعُدْ يأتيكَ عيدُ ! 
وطنٌ بِلونِ الحزنِ 
يسكن أُفْقَنا 
وسلاسلُ اليأْسِ المحيطِ تَغُلُّنا 
والظامئون – الآن دون إرادةٍ – 
لعقوا التراب – نِكايةً – 
مات الوليُّ 
فكيف يحتمل المُريدُ ؟
دعْ غنوةَ الأحلامِ 
واصرخْ 
صرخةَ الجوْعَى 
لأجْلِ رغيفِهم 
واسْقِ الصباحَ بدمعةٍ 
فَلَرُبَّما طلعَ الصباحُ بشمسِه
وهناك ينقشع الجليدُ !
واعزفْ مع الريحِ العصِيَّةِ 
لحنَها 
واقرأْ لها سِفْرَ التمردِ 
مِن كتاب شجوننا 
واضبطْ على إيقاعِها 
إيقاعَ لحنِكَ
غامر الآنَ 
استَثِرْ 
ثُرْ
كلنا نبغي انفلاتاً 
مِن إسارِ الخوف والإحباطِ
يسمعُ صوتنا 
الأملُ البعيدُ !
هذى قيودُكَ
أعلنَتْ عِصيانَها 
ارتجفتْ أناملُكَ 
اسْتُثِيرَتْ
فانتفضْ
أَشْهِرْ صُكُوكَكَ
أنت حرٌّ..!
كيف تقبلُ 
أنْ تعيشَ مُهَمَّشا ً
ويدوسَ هامتَكَ
العبيدُ ؟
هذا مقامُ الصابرين 
اسْتَنْزَفَتْهُمْ
رحلةٌ طالتْ
وأدماهم أسىً
سكن القلوبَ
وعانقَ الأحشاءَ
أعلنَ
" أنتم الفقراءُ
كلكمُو شهيدُ " !
حتَّامَ نرحل نحو أُفْقٍ معتمٍ ؟
يَسَّاقط الليلُ الذي لا ينقضي 
كِسَفاً على هاماتِنا 
نُفضي بِسِرِّ عرائِنا للريحِ
يلفِظُنا الطريقُ 
ويقتفي خَطْو اليتامى في دروب عذابهم 
ناىٌ حزينُ الصوتِ 
منعزلٌ .. وحيدُ
أُرجوحة الوقت استباحت فجرَنا 
كُلُّ الدروبِ – الآن نحو النورِ – 
غيرُ ودودةٍ 
فلِمَ انتظارُكَ ؟ 
أطلق – الآن – الحمامَ 
على الربوعِ
لتعلن الدنيا قيامةَ موتِنا
هذا يقينُ المؤمنين 
وإنْ يكن في عصرنا
لفَّ اليقينَ جحودُ !
هذا العشاءُ هو الأخيرُ
اجمع تلاميذاً
شدوا بنشيدِ مجدِكَ
لا مكان لخائنٍ
واقرأْ عليهم 
ما تيسر من كتاب صباحهم 
ولْتقتسم معهم 
رغيفَ عذابِهمْ 
واكتب على أزنادهم 
" هذا دمي 
إنْ سال مني 
هل سينكره الوريد " ؟.؟
هذا مقام الصابرين 
فهُزّ جذْعَ النخلةِ العجفاءِ
أيقظْ قلبها 
واسقِ العروقَ من الدموعِ
لعلها 
– يوماً – 
تساقِط فوق رأسِكَ
ذلك الرُّطَبَ الجني
فتعلن البعثَ الجديدَ
ويُفتَحُ 
البابُ
الوصيدُ !.!.!
________
أشرف قاسم-مصر

17 أغسطس, 2015 شام الرسول

أضف تعليقك

كحُزنكِ ما رأيتُ اليومَ قطُّ
ينوءُ بوصفهِ واللهِ خطُّ
بحورُ دمائكِ انبجستْ وفاضتْ
ولا يبدو لها في الأفْقِ شطُّ
تكادُ الأرضُ تنشقّ ارتجافاً
وتنفطرُ السماءُ بهِ تئطُّ
وأهلُ الأرضِ نصفٌ ليسَ يدري
بما يجري وفي نومٍ يغطُّ
وثلثٌ باتَ في لعِبٍ ولهوٍ
وفي دنياهُ منْ فرحٍ ينطُّ
وثلثُ الثلثِ في أذنيهِ وقرٌ
ولو علموا بما أعياكِ لطّوا
فيا شامَ الرسولِ سألتُ ربي
بأنْ تفنى الخطوبُ ولا تُمطُّ
ويا باغونَ فانتظروا زماناً
لكمْ منْ بعدِ هذا الرفعِ حطُّ
____________
أيمن أبو عبيدة

17 أغسطس, 2015 أما كنا

أضف تعليقك

أما كنا على 
وعد
مع الأيام
تجمعنا
وكنا في
تناغمنا 
أخيارا وابرارا 
باهلينا
واذا ماجاءت الأعياد
تخضعنا
وماضلت مساعينا
تجمعنا على
الإحسان
وبالخيرات قد امتدت
أيادينا
وعند قضاء الله
والبلوى
فما جفت
منابعنا
ولا فترت
مساعينا
وحمد الله فى السراء
والضراء
غايتنا فسهم الله
مقدور
وسهم الله سوف
يرضينا
هنا الأشواق
تجمعنا
هنا نلقى
المحبين
هنا تاقت
مسامعنا
إلى الألحان
تطرينا
هنا ننسى
مطامعنا
هنا الاحباب
اهلينا
سعيد من
يطاوعنا
شقى من
يعادينا
أخلاء فى
تجمعنا
كرام إن
تجارينا
أرى ابن العم فى
رغد
إن امتدت
أيادينا
أراه بغضبة
الاسد
على وغد
يلاقينا
فعند الفرح
مبتسم
وعند القرح
ساقينا
وبنت العم فى
أدب
إذا مالت
تحيينا
كرام الناس
تعرفنا
وعين الله
تحمينا
أحمد رجب

16 أغسطس, 2015 من الرزاق؟!!!

أضف تعليقك

مَنِ الرَّزَّاقُ إِذْ نَزَلَ البَلاءُ *** وَقَلَّ الخَيْرُ وَانْعَدَمَ الوَفَاءُ
أَيَا رَبَّ السَّمَاءِ إِلِيْكَ نَشْكُوْ *** فَبَيْنَ النَّاسِ قَدْ حَلَّ الجَفَاءُ
فَلا الأَيَّامُ تُغْنِي عَنْ سُؤالٍ *** عَزِيْزُ النَّفْسِ شِيْمَتُهُ الإِبَاءُ
وَمُرُّ العَيْشِ، مِنْ فَقْرٍ مَقِيْتٍ *** كَفَافُ الخُبْزِ مَا مِنْهُ اكْتِفَاءُ
هَوَ المَرْءُ الجَزُوْعُ  كَثِيْرُ ظَنٍّ *** يَخَافُ العَوْزَ إِنْ قَلَّ العَطَاءُ
أَلَيْسَ اللهُ رَزَّاقاً رَؤُوْفاً ؟! *** وَأَنَّ الكَدَّ لِلْفَقْرِ الدَّوَاءُ
فَجَاهِدْ في الحَيَاةِ تَكُنْ غَنِيًّا *** لأَنَّ الفَقْرَ لَيْسَ لَهُ بَقَاءُ
أَتَمْكُثُ جَائِعاً في دَارِ بُوْرٍ *** وَعِلْمُكَ نَافِعٌ فِيْهِ الثَّرَاءُ
وَتَبْقَى يَائِساً مَجْرُوْحَ قَلْبٍ *** عَظِيْمَ الذَّنْبِ يُبْكِيْكَ العَنَاءُ
تَرُوْمُ الرِّزْقَ مِنْ رَبٍّ رَحِيْمٍ *** وَتَنْسَاهُ إِذَا حَلَّ الرَّخَاءُ
وَرَبُّكَ مُنْعِمٌ مِنْهُ العَطَايَا *** كَرِيْمُ الكَفِّ زِيْنَتُهُ السَّخَاءُ
هُوَ الرَّزَّاقُ فَاعْمَلْ بِاجْتِهَادٍ *** مَعَ الإِخْلاصِ يَنْفَعُكَ الدُّعَاءُ
لأَنَّ اللهَ يَسْمَعُ كُلَّ نَجْوَى *** وَيَأْتِي رِزْقَهُ أَنَّىْ يَشَاءُ
بِشُكْرِ اللهِ تَحْقِيْقُ الأَمَاني *** جَمِيْلُ الصَّبْرِ تَغْبِطُهُ السَّمَاءُ
وَحُسْنُ الخُلْقِ بِالأَرْوَاحِ يَسْمُو *** نَقَاءُ الْقَلْبِ يَرْوِيْهِ الإِخَاءُ
يَطِيْبُ العَيْشُ مِنْ رِزْقٍ حَلالٍ *** وَفِعْلُ الشَّرِ يَحْدُوْهُ  الشَّقَاءُ
مَتَى الأَفْرَاحُ؟! يَكْفِيْنَا نَحِيْباً *** عَفِيْفُ النَّفْسِ يَكْفِيْهِ الرَّجَاءُ
فَيَدْعُو رَبَّهُ في كُلِّ حِيْنٍ *** يَعِيْشُ السَّعْدَ يَغْبِطُهُ العَطَاءُ
وَيَبْقَى العُمْرُ بِالأَفْرَاحِ يَزْهُو *** بِرِزْقٍ وَافِرٍ يَحْلُو الهَنَاءُ
بِطِيْبِ الشُكْرِ تَكْتَمِلُ المَعَانِي *** وَحَمْدُ الرَّبِّ يُثْرِيْهِ الثَنَاءُ
________________
أمين نورالدين عبدالمنعم

15 أغسطس, 2015 على صفحةِ التأريخ

أضف تعليقك

رسـمـتُ على وجه الأماني أمانيـا
فحـطـَّتْ على خضراءَ روحي مرامِيـا
وتـمـسحُ دمعـي ثـم يـُهمـلُ دمعُها
وتـُشقـي فـؤادا ًحيث ُتُسلي فُؤاديـا
لها أشتـكـي حيـنا ًفتجـبـرُ خاطـري
وحيـناً أُواسيهـا علـى رغـم ِمـابـِيـَا
إذا مـاتـت ِالآمـالُ يـحـيـا نحيـبـُهـا
فيـبـدلـهـا الشـُّعَّـارُ دومـا مراثـيـا
فلاخـيـرَ عيشُ المرءِ من غيرِ غـايـةٍ
ولا بـَشَّ وجـهٌ إن بـدا القلـبُ باكيـا
ولا خيرَ في الآمال ِإنْ تَصْغُرِ النُّهَى
ولاَعاشـت ْالـدُّنـيـا تُعـِزُّ الـدوانـيـا
ولا عـاشَ عبد ٌشـاركَ الكلـبَ أكلـَهُ
ولا كـانَ دهـرٌ باتَ للـعُهـرِ عـاريـا
يـُقَـرِّبُ سكـِّيـراً و يُعلي سَفَاسِفـاً
يـُدَنـِّي أخـَا عـِز ٍّو ينـصـرُ بـاغِـيـا
إلى الله تَرقى نيـَّةُ الخلقِ والتـُّقى
فيـَسـتـرُ مكشوفاً ويُبدي الخَوافيـا
شـكـونا الليالـي الحُمرَ تقتات ُعِزَّنا
ومـأساتـُنـا تـُبكـي علينـا الليـالـيـا
تـَصـُبُّ السمـا جمْرا ًفتنمو حَناظِـلًا
ونأكلـُهـا قهـراً فتُـبكـي النَّـواعِـيـا
سـلامٌ لها الأيـام ُشَـطـَّتْ بِحُـلمِـنـا
وأغـرقَ بحـرُ الأمـنـيـاتِ الجَـواريـا
سـلام ٌعلـى خيل ٍنـَبـَا حيـن كـبـوةٍ
فخيـل ُالـورى مازالَ نعسـان َكابيـا
وراياتـُهـمْ بالــذلِّ رَمَّــتْ ومـُرِّغـتْ
ومـجـد ٌعظيـم ٌكان بالأمـسِ ساميـا
لمَلئِ البطون ِالسمـرِ يحيا عزيزُهـمْ
فـيـَدفـنُ أيـامَ العـظـامِ الـخـَوالـيـا
دعـوني مـع الذكـرى أشـمُّ كـِرامَها
علـى صفحـةِ التأريـخِ أُبـْك ِالبَـواكيـا
و أحـيـا بـلا ذلٍ وأقـضـي بـعـــِزَّةٍ
فقومـي كُسالى يعشقـونَ الزَّرابِـيـا
رؤوسٌ هـواهـا السيف ُتَشفي غليلَهُ
فلـيـتَ غليلَ السيفِ يُدمي المَداميـا
ويَـجـتـَثُّ من تحتِ التراب ِجذورَهـمْ
ويـغـرس ُأفاذاذا ًويـُعلـي العَوالـيـا
إذا ما تمنـَّى الحـُر ُّفليـُجـْزِل ِالمُنَى
فــَرُبَّ زمــان ٍأنـوَرٍ بــات خَـابـيـا
و رُبَّ قـنـاديـل ٍصـغــارٍ رؤوسـُهـا
تـُضـيءُ بـنــورِ الله أَحـْلَـكَ دَاجِـيَـا
…………أحمد الحاشدي…………