( دقّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ لهُ )
هل في الحياةِ تكاسلٌ وتوانٍ ؟
لا..إنّما هَيَ كالسباقِ تخوضُهُ
فاركبْ جواداً..ممسِكاً بعَنانِ
إخترْ جواداً لا يموتُ بِكبوةٍ
واذا كَبوتَ ..فَقُمْ لنا بثوانٍ
واطلبْ رفيقَ الدرْبِِ خاضَ تجارباً
واتْبَعْ دليلاً خابِرَ الميدانِ
واسلُكْ طريق الخيرِ تسعَد دائماً 
ولْتبتعدْ عن مَسلكِ الشيطانِ
واعملْ بجدٍّ واجتهدْ.. كن مُتقِناً 
إنْ كنتَ تبغي راحةَ الابدانِ
واعملْ بسرٍّ لا يخالطُهُ الرّيا
واقضِ الحَوائِجََ في دُجى الكِتمانِ
لا تصحبَنَّ على الدوامِ منافقاً
ولْتبتعدْ عمَّنْ لهُ وجهانِ
واصحبْ صديقاً صادقاً مُتصدّقاً
واخترْ لنفسكَ خيرةَ الإخوانِ
واركَنْ لِجارٍ لا يرومُ بَوائقاً
تَحلو الحياةُ بأفضلِ الجيرانِ
واطلبْ خليلاً عاش شيمتُهُ الوَفا
مُترفِّعاً عن صُحبةِ الخَوَّانِ
وانثرْ بذورَ الخيرِ في خيرِ الثَّرى
ثمّ اسقِها من زمزمِ الإيمانِ
وازرعْ خصالاً في الحياةِ حميدةً
تجْنِ الثمارَ بقادمِ الأزمانِ
لا تغضبنَّ وكنْ حليماً عاقلاً
وعلى الإساءةِ رُدَّ بالأحسانِ
واصبرْ إذا الدنيا تَدولُ لِظالمٍ
وَلْتحتسِبْ من جَورةِ السلطانِ
فكَما تُدينُ تدانُ يا مَنْ ضامَنا
فاللهُ منتصرٌ على الطغيانِ
إنْ كان في يومٍ أُسيءَ لِحالِنا 
فَغداً نُسَرُّ بقُدرةِ الرحمنِ
كنْ في الحياةِ كعابرٍ بِسبيلهِ
واجعلْ حياتكَ مَعبَراً لِجِنانِ
توفيق الحَمَد