8 يوليو, 2016 أحزِنتَ يومَ العيد؟
قــالــوا هـنـيـئًا بـاقـتـرابِ الـعـيـدِ
فـعلامَ خُطَّ الحُزنُ فوقَ خُدودي؟!
ּ
فـرِحوا بعوْدَةِ عيدهمْ واستبشروا
وأنــــا أســيــرُ الــنَّـوْحِ والـتـنـهيدِ
ּ
وتـبـادلوا الـضَّـحِكاتِ فــي إقـبـالهِ
والـدَّمْعُ يـهمي من جفونِ وريدي
ּ
لـبِسوا جـميلَ كـسائهمْ لـقدومهِ
وأنـــا بـثـوبـي لـــمْ أفُـــزْ بـجـديدِ
ּ
نـصـبوا الـولائـم لـلضيوفِ عـريضةً
وجـلسْتُ ألثمُ حسرتي بقصيدي
ּ
طـرِبـوا لأنـبـاءِ الـمـجيءِ وزغـردوا
وبـلابـلـي عـجـزتْ عــن الـتـغريدِ
ּ
وتــزيَّـنـتْ سـاحـاتُـهـمْ وبـيـوتـهمْ
وجـلستُ أبكي في وداعِ فقيدي
ּ
فعلامَ أسقاني الأسى من كأسهِ
وأقـولُ صُـبِّي يـا خُطوبُ وزيدي؟!
ּ
لِـمَ لـمْ أشـاركْهمْ بأعْظمِ فرحةٍ؟!
أعـجـزْتَ يــا قـلبي عـن الـتقليدِ؟
ּ
يــا سـائـلي لا تـعـجبنَّ لـحـالتي
مـهـلًا لـتـسمعَ حُـجَّـتي ورُدودي
ּ
أنــا مــا بـكـيْتُ لأنَّ عِـيـدكَ قـادمٌ
فــأنــا الـمـتـيَّـمُ بـانـتـظارِ الـعـيـدِ
ּ
لـكـنَّ شـهْـرَ الـصَّـومِ شـدَّ رحـالهُ
وبـقيتُ وحدي في الثياب السُّودِ
ּ
خِـلِّي يـودِّعُني فـهلْ مـن فـرحةٍ
بـالـعـيد بــعـد رحـيـلـهِ لـوحـيـدِ؟!
ּ
يــا صــاحِ لا تـعذلْ مـرارةَ لـوعتي
لـو ذُقْـتَ آهـاتي عـذرْتَ صُدودي
ּ
فـالـعيدُ لـيـسَ كـسـاءَنا وطـعـامَنا
الـعـيـدُ حـقَّـاً خــوْفُ يــومِ وعـيـدِ
ּ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عرابي الأحمد