16 مايو, 2016 قص ولزق!
بِمَ يا يَراعُ عَلى الْأَسى سَتُعَلِّقُ *** وَعَلى قَوافيكَ اللِّئامُ تَحَلَّقوا
وَتَفَرَّقَتْ بَيْنَ اللِّئامِ دِماؤُها *** فَدَمُ الْقَوافي دونَ ذَنْبٍ مُهْرَقُ
أَمْسَتْ مَشاعًا لِلُّصوصِ قَصائِدي *** وَبَناتُ أَفْكاري سَباها الْأَحْمَقُ
وَلَسارِقو الْأَفْكارِ أَكْبَرُ جُرْمُهُمْ *** مِمَّنْ قَصيدي قَصْقَصوهُ وَأَلْزَقوا
يا سارِقي الْأَشْعارِ تِلْكَ فَضيحَةٌ *** بِكُمُ عَلى مَرِّ الزَّمانِ سَتَعْلَقُ
لَوْ كانَ هذا الشِّعْرُ مالًا رُبَّما *** كُنْتُ الْقَوافي بَيْنَكُمْ سَأُفَرِّقُ
لكِنَّما الْأَشْعارُ بَعْضُ بَناتِنا *** مَنْ ذا بِبَعْضِ بَناتِهِ يَتَصَدَّقُ؟!
يا مَنْ رَماني بِالتَّكَبُّرِ جَهْلُهُ *** وَبِرُغْمِ فَعْلَتِهِ أَتى يَتَمَنْطَقُ
ما ثَمَّ كِبْرٌ في فُؤادي، إِنَّما *** حاشى أَذِلُّ وَفِيَّ نَبْضٌ يَخْفِقُ
وَهَلِ التَّواضُعُ في سُكوتي إِذْ أَرى *** وَغْدًا ظُهورَ قَصائِدي يَتَسَلَّقُ؟!
لَوْ كُنْتَ تَعْرِفُ ما الْحَياءُ أَتَيْتَني *** نَدْمانَ مُعْتَذِرًا وَرَأْسُكَ مُطْرِقُ
لكِنَّ ماءَ الْوَجْهِ غيضَ فَما لَهُ *** أَثَرٌ وَإِذْ بِكَ جاهِلٌ يَتَحَذْلَقُ
قَدْ كُنْتُ أُنْكِرُ أَنَّ قَلْبي شاعِرٌ *** حَتّى عَلِمْتُ بِأَنَّ شِعْري يُسْرَقُ
وَالْمِسْكُ مَهْما تُخْفِهِ قارورَةٌ *** فَشَذاهُ، رُغْمَ الْحاسِدينَ، سَيَعْبَقُ
جواد يونس