لا تسلني عن قصيدة ْ ..
عن ْ جريدة ْ .. عن خبر ْ
كلّ ُ أنبائي .. شهيدة ْ
تنزف ُ اليوم َ الصور ْ

قد تراني .. في مكاني
تحت َ أنقاض ِ .. المباني
في انتهاكات ِ المعاني ..
و انتحابات ِ الحجر ْ
أو تراني .. في دمائي
بين َ أشلاء ِ .. انتمائي
في تفاصيل ِ الرثاء ِ ..
و اختلافات ِ الفِكّر ْ

قد تراني .. في احتراقي
كرمى ما كان َ .. اعتناقي
أعلن ُ اليوم َ انعتاقي ..
عن حياتي و الخطر ْ
أو تراني .. في قيودي
خلف َ قضبان ِ .. الجحود ِ
ناسيا ً طعم َ الوجود ِ ..
ناسيا ً أنّي بشر ْ

قد تراني .. في احتضاري
خلف َ أسوار ِ .. الحصار ِ
يرقب ُ الكون ُ اندثاري ..
و انكساري المُنتظَر ْ
أو تراني .. قيد َ قهري
أعصر ُ الثلج َ .. بجمري
ظامئا ً و الغيم ُ يجري ..
لاهثا ً خلف َ المطر ْ

قد تراني .. في خيامي
مستباحا ً .. للسهام ِ
ذاهلا ً أن ْ ذا ختامي ..
باحِثا ً لو ْ عن مقرّ ْ
أو تراني .. في صراعي
بين َ أمواج ِ .. الضياع ِ
ساكنا ً ريح َ الشراع ِ ..
غارقا ً ما مِن ْ مَفرّ

ربّما .. قد لا تراني
أو ترى الطاغوت َ .. جاني
لا تسلني كم أعاني ..
قم ْ و عالج ْ ذا البصر ْ
________
ياسمين دمشقي