• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

18 أبريل, 2015 صقر الكتائب.

أضف تعليقك

مهداة إلى روح الشهيد عبد العزيز الرنتيسي (رحمه الله) في ذكرى استشهاده.

رَأَيْتُ الصَّقْرَ في الْجَوِّ الْفَسيحِ *** يُحَلِّقُ، لَمْ يَخَفْ مِنْ عَصْفِ ريحِ
وَلَمْ يَعْبَأْ بَأَطْيارٍ بُغاثٍ *** تَساقَطُ إِذْ سَما عالي الطُّموحِ
لَهُ قِمَمُ الْجِبالِ وَلَيْسَ يَرْضى *** بِوِدْيانٍ وَأَقْدامِ السُّفوحِ
سَأَلْتُ الصَّحْبَ: مَنْ هذا فَإِنّي *** أَراهُ وَقَدْ عَلا فَوْقَ الصُّروحِ
يَبُزَّ الْكُلَّ، حَلَّقَ لا يُبالي *** وَأَخْشى غَدْرَ صَيّادِ السُّطوحِ
فَقالوا: ذلكُمْ حُرٌّ جَسورٌ *** وَصَقْرُ كَتائِبِ الْعِزِّ الرَّدوحِ 
وَنِعْمَ الْقائِدُ الْفَذُّ الْمُفَدّى *** يَقودُ جَحافِلاً في خَيْرِ سوحِ
طَبيبٌ بارِعٌ، فَطِنٌ، وَأَنْعِمْ *** بِشَيْخٍ طاهِرٍ وَرِعٍ سَميحِ
وَ(يِبْنا) كَمْ بِهِ افْتَخَرَتْ، فَهذا *** رَفيقُ الشَّيْخِ ياسينَ الْكَسيحِ 
مَنِ الْأَعْداءُ تَخْشاهُ وَكانَتْ *** لَهُ الْكُرْسِيُّ كَالْفَرَسِ الْجَموحِ
لَكَمْ رَهِبَتْهُما جُنْدُ الْأَعادي *** فَأُثْخِنَ وَهْمُ بَاغٍ بِالْجُروحِ
وَخاطَبَ فارِسُ الْمَيْدانِ دَوْماً *** جُنودَ الْبَغْيِ بِالْقَوْلِ الصَّريحِ
وَقالَ لَنا: حُروفي مِنْ رَصاصٍ *** وَأَفْدي الْمَسْجِدَ الْأَقْصى بِروحي
وَذي لُغَةٌ سَيَفْهَمُها الْأَعادي *** أَفاعي هُمْ وَضَجَّتْ بِالْفَحيحِ
أَظَنَّ عَدُوُّنا نَرْضى هَواناً *** فَلا وَاللهِ لَسْنا بِالْقَدوحِ 
فَذا الْقَسّامُ دَكَّ الْبَغْيَ دَكّا *** جَحافِلُنا كَما الْفَرَسِ السَّبوحِ 
وَأَنْفُسَنا لِرَبِّ الناس بِعْنا *** سَبَقْنا الْكُلَّ لِلْبَيْعِ الرَّبيحِ
وَنَرْفُضُ أَنْ نُسَلِّمَ لِلْأَعادي *** فَسِلْمُ الذُّلِّ كَالْفِعْلِ الْقَبيحِ
هُمُ مَنْ قَتَّلوا رُسُلاً وَراموا، *** فَخابَ السَّعْيُ، صَلْباً لِلْمَسيحِ
وَكَيْفَ يَكونُ لِلْأَعْداءِ عَهْدٌ *** وَغَزَّةُ قَدْ غَدَتْ مِثْلَ الذَّبيحِ
سَيُنهي الاِحْتِلالَ جِهادُ شَعْبي *** وَلَيْسَ الذُّلُّ ظُلْماً بِالْمُزيحِ
فَيا (عَبْدَالْعَزيزِ) جُزيتَ خَيْراً *** عَنِ الْإِسْلامِ وَالْأَقْصى الْجَريحِ
وَيا مَنْ خُنْتُمُ الْأَقْصى فَهُنْتُمْ *** بَقَلْبِ الْقُدْسِ أَنْتُمْ كَالْقُروحِ
عَلى حَبْلِ السِّياسَةِ كَمْ رَقَصْتُمْ *** كَبُهْلولٍ وَمُحْتَرِفٍ مُشيحِ 
وَإِعْلامٌ لَكَمْ أَضْحى بَغِيّاً *** مُهَمِّتُهُ: لَكُمْ كَيْلُ الْمَديحِ
يُصَوِّرُ ذُلَّكُمْ نَصْراً مُبيناً *** كَأَنَّ بِـ(أوسِلو) فَتْحَ الْفُتوحِ
غَنائِمَ حُكْمَ شَعْبي قَدْ تَخِذْتُمْ *** فَصارَ الشَّعْبُ كَالشّاةِ الْمَنوحِ
يَعيشُ اللِّصُّ في قَصْرٍ مُنيفٍ *** وَنِصْفُ الشَّعْبِ في غُرَفِ الصَّفيحِ
وَجُلُّ الشَّعْبِ مِنْ بُؤْسٍ يُعاني *** وَمالُ الشَّعْبِ نَهْبٌ لِلنُّبوحِ 
جَلَبْتُمْ كُلَّ عارٍ وَاقْتَتَلْتُمْ *** لِتَقْسيمِ الْغَنائِمِ وَالسُّروحِ 
سَيَنْبُذُكُمْ رَبيعٌ في بِلادي *** أَرى أَزْهارَهُ تَشْفي جُروحي
________________
 جواد يونس

أضف تعليقك

تكفي المواحعُ قد ضاقتْ بها السُّبلُ
أينَ المفـــرُّ و أنّى تبــــرأُ العِــــللُ
متى الجِراحُ التي في القلبِ تسكنُنا
عنّـــا تزولُ متى الأحـــزانُ تــــرتحلُ !
هذي العراقُ التي كانتْ مُسلطنةً
تشكو الرّزايا و يشكو عِزّها الطّلـلُ
و ذي فلسطين كم يا ربُّ قد ذَرفتْ
مدامعــاً كم بـــكى أحوالها الأمــلُ
صنعاءُ و الشّــامُ أشلاءً ممزّقـــةً
أبكيكِ مصرُ و أخشى الدمعَ يُعتقلُ
لبنانُ جُرحي تعبتُ السّيف أُغمدهُ
يستلّهُ الأهلُ كيفَ الجرحُ يندملُ !
أي مغربي ما جنتْ يُمناكَ ما اقترفتْ
حــدُّ الحميّـــةِ أن يغتــالــك الأزلُ !
هذي دماءٌ لها في الأرضِ متّسعٌ
يــا ليتها الأرضُ بالأفــراحِ تتّصــلُ
هذي بلادي فكيف الحزن أكتمـــهُ
ما خطّهُّ الحبرُ بل جادتْ به المقلُ !
_____________
مختاية بن غانم