قصيدة

فهمت الان يا ولدي لماذا
قلت لا تكبر؟!
فمصرٌ لم تعٌد مصراَ
وتونس لم تعد خضرا
وبغدادٌ هي الأٌخرى
تذوق خيانة العسكر.
وإن تسأل عن الاقصى
فإن جراحهم اقسى
بني صهيون تقتلهم
ومصرٌ تغلق المعبر..
وحتى الشام ياولدي
تموت بحسرةٍ اكبر
هنالك لوترى حلبا
فحق الطفل قد سٌلِبا
وعرِض فتاةُ يٌغتصبا
ونصف الشعب في المهجر.
صغيري انني ارجوك لاتكبر
فأُمتنا مٌمزّقةٌ
وأٌمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقةً تخسر
وحول الجيد مشنقةٌ
وفي احشائها خنجر
هنا سيسي
هنا سبسي
هنا حوثي
هنا حفتر
هنا ايران وامريكا
واسرائيل
وابن عمر
هنا عربي يخذلنا ومسلم جاء ينحرنا
وارهابي يفجرنا ولا ندري لِم فجّر؟
____________
أحمد مطر

لم تُخلَق الدنيا لنا
كَلّا ولن نَبقى هُنا
ماهذه الدنيا سِوى
كَدَرٌ ، وراحَتها عَنا
فَلِمَ الغُرور بِزائِفٍ
وَلِمَ التطاول بالبِنا
أوَما عَلِمتَ حَقيقَة الـ
دُنيا، ومَاهِيَة الفَنا
أين المُلوك وأين مَن
خَضعَت لهُم كُل الدُنا
بَل أين قـارون الذي
حِيزَت لهُ سُبُل الغِنى
وثَمود أين بيوتهِم
هَل قَوم عادٍ هاهُنا
واسـأل عَن النمرود، عَن
فِرعَون، عَن تِلكَ البُنى
ذَهَبوا بِما مَلكوا، فَلا
مُلكٌ ، وذَاكَ مَصيرُنا
أخبارهم بَقِيَت لِكي
تُتلى ، فنأخُذ حِذرنا
ياعاشِقَ الدُنيا اتّعِظ
واجعَل لنفسِكَ مَوطِنا
في جَنّة الخُلد التي
فِيها حَقيقَة أمرِنا
_________
قحطان المطحني