• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

فجرٌ يداعبُ مهجتي وخيالي
فجرُ العروبةِ عَزَّ بالترحالِ
يا فجرُ طالَ الهجرُ منكَ وهَدَّني
بُعْدُ المنالِ وقدْ أطلتُ مقالي
يا أمَّةً سئمَ الكلامُ ترددا
وتنازعتْ كلُّ الحروفِ ببالي
لو قلتُ أصمتُ لا أطيقُ مرارها
أو قلتُ قولاً لا أراكِ تبالي
يا أمتي قد حِرتُ من فعلٍ أنا
خ عزيمتي وتثاقلتْ أحمالي
تعبَ الفؤادُ من الترددِ والخنا
زمناً هناكَ فهل أُجيبَ سؤالي ؟
أين العروبةُ في ضحاها مشرقا؟؟
أين الأباةُ وأين فعلُ رجالي؟؟
أنّتْ من النكباتِ نفسٌ أُرهِقَتْ
في مهدها وتقطَّعَتْ أوصالي
وتكاتفتْ حِممُ الليالي ضدّنا
في ثوب حزنٍ قد أضاع منالي
يا أمةً ضاع الشريفُ بدربها
أمستْ تئنُّ من الجوى أحوالي
وتعاقبتْ أزمانُ ذلٍّ حولنا
أضحى الفَتِيُّ ينوءُ بالأثقالِ
لم أنسَ عزَّاً في ضحاكِ مشرقا
يمسي ويصبحُ ساطعاً بخيالي
سأظلُّ حُرّاً في هواكِ مُغَرِّدا
وتطيبُ من سعدِ النُّهى أفعالي
_____________
محمد الكسباني

20 يناير, 2015 منير

أضف تعليقك

المناسبة: في شهر تشرين الثاني من عام 2015م في تركيا في مدينة بورصا طالت يد العابثين منير ابن أخي فأردته قتيلاً وهو شاب في الثالثة والعشرين من عمره ، حميد الأخلاق والسيرة، بار بوالديه، وبعد زواجه بخمسة أشهر جاء إلى تركيا بقصد العمل حيث كانت منيته – رحمه الله وأسكنه الجنة بغير حساب- . قلتُ في رثائه:
منير
هي الأحداثُ تلدغُنا وتؤلمُنا
وتخطفُ من سعادتِنا وزينتِنا
وفي المهجرْ
أزيزُ الموتِ يرعبُنا ويبكينا ويقهرُنا
بِسَلْبِهِ قُرةَ العَينِ
مُنيرَ الوجهِ والمعْشَرْ
وسامرُ جُرحُهُ نَزِفٌ
فلم يُدملْ
ووردُ اللحدِ لم يذبلْ
وما زالَ الثَّرى أخضرْ
وفي المهجرْ
سهامُ الحُزنِ تفتكُ بي
تُكسِّرُ ضِلعَ أنفاسي
وكَسرُ النفسِ لا يُجبَرْ
وفي المَهْجَرْ
منيرٌ ناعسُ العينِينِ غادرَنا
ليلقى الرَّبَّ منتصراً
ويشفعُ لي
وللأهلينَ في المحشرْ
منيرٌ رأفةٌ سطعَتْ
وبينَ النَّاسِ قد عُرفَتْ
منيرٌ دربُهُ البِرُّ
منيرٌ قولُهُ الدُّرُّ
منيرٌ شخصُهُ مَثَلٌ
فلا أحلى ولا أغلى ولا أزكى ولا أطهرْ
منيرٌ عرسُهُ فينا
منيرٌ حُلوُ ماضينا
منيرٌ نسمةٌ عَبَرَتْ
يفوحُ بطيبِها العَنْبَرْ
ألا يا ربُّ فلْتَرحمْ
دموعَ غزالةٍ فُجِعَتْ بآدمِها
وآدمُها مَثيلُ الصُّبحِ إنْ أسفرْ
ألا يا ربُّ ولْتَثْأَرْ
لِمَنْ أشواقهُ ملأتْ
دروبَ العشقِ والأذكارِ والأفلاكِ والأسفارِ بلْ أكثرْ
و للأشواقِ ألحانٌ منيرُ الصَّبُّ يكتبُها
يدندنُها ويُوصلُها إلى الأحياءِ والدُّثَّرْ
منيرٌ لَحْظُ إصلاحٍ
منيرٌ هدأةُ السَّامرْ
منيرٌ صَرحُ أخلاقٍ
معاني الحبِّ قد سَطّرْ
منيرٌ جرحُ أوطاني
وأوطاني صراعاتٌ
و أوطاني متاهاتٌ
وأوطاني بها العُدوانُ قد عَمَّرْ
ومولدهُ يصادفُ مولدَ الهادي
رسولِ اللهِ للإنسانِ في غسقٍ
بنورِ الله قد أبهرْ
صلاةُ اللهِ نُهديها لِوجهِ نبيِّنا الأقمرْ
صلاةٌ فيهِ تجمعُنا
بجناتٍ بها الكوثرْ
و في الدنيا سنبكي ملءَ حَسرَتِنا
منيرَ الاسمِ والوجدانِ و الميلاد والعنوانِ والمحضرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد العزيز محمود الخضر